نشر الفاتيكان رسالة، اليوم، تحدد موقفه من إنهاء الحياة، وتحمل مجددا إدانته "لكل أشكال الموت الرحيم والانتحار بمساعدة الغير حتى عندما يكون الشفاء مستحيلا أو مستبعدا، تبقى المرافقة الطبية والنفسية والروحية واجبا لا مفر منه".
وتحمل رسالة "السامري الصالح" الموجهة إلى المؤمنين والكهنة ومقدمي الرعاية والعائلات، مواقف معروفة للكرسي الرسولي في شأن مرافقة الناس في نهاية حياتهم.
لكنها الآن تشكل "المرجع الأكثر اكتمالا وتفصيلا للكنيسة"، كما تشير إليه صحيفة "أفينيري" الكاثوليكية الإيطالية.
واكدت الرسالة، وفقا للموقع الرسمي للفاتيكان، أن "قيمة الحياة لا تنتهك وهي حقيقة أساسية للقانون الأخلاقي الطبيعي وأساس جوهري للنظام القانوني، ولا يمكننا أن نختار مباشرة أن نعتدي على حياة كائن بشري، حتى ولو طلب ذلك".
وأضافت: "بالتالي، يضر الإجهاض والموت الرحيم والانتحار الطوعي بالحضارة البشرية ويسيئان إلى كرامة الخالق بشكل كبير".
وتابعت: "هناك عائق أيضا هو الفهم الخاطئ لمصطلح "الشفقة" لأن الشفقة الحقيقية، في الواقع، لا تتمثل في التسبب في الموت وإنما في قبول المريض ودعمه بالمحبة والوسائل من أجل تخفيف معاناته. عقبة أخرى هي الفردية المتزايدة التي تؤدي إلى العزلة".
وأضافت الرسالة: "من الأهمية بمكان خلال العلاج ألا يشعر المريض بأنه عبء على أحد، بل يجب أن يحظى بقرب أحبائه وتقديرهم. في هذه المهمة، تحتاج العائلة إلى المساعدة والوسائل المناسبة. كذلك تحتاج الدول، في هذا المجال أيضا، إلى الاعتراف بالوظيفة الاجتماعية الأولوية والأساسية للعائلة ولدورها الذي لا بديل له، من خلال توفير الموارد والهيكليات الضرورية لدعمها".
وطلبت الرسالة "مواقف واضحة للكنائس المحلية"، ودعت "المؤسسات الصحية الكاثوليكية لكي تقدم شهادتها". ولفتت الى ان "القوانين التي توافق على الموت الرحيم تثير، في الواقع، واجبا قاطعا بالمعارضة مع الاستنكاف الضميري".
وأصبحت البرتغال هذا العام رابع دولة أوروبية تشرع القتل الرحيم بعد بلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا.