كي لا ننسى..
"نبيه أبو الحسن" المعروف ب"أخوت شناي" ولد في كانون أول 1934، بدأ حياته المهنية أستاذاً للرياضة في إحدى مدارس عاليه ثم في طرابلس. وفيما كان يراسل إحدى الجامعات المصرية، قدّم على مسرح الضيعة بعض الاسكتشات بمشاركة فرقة هواة من أبناء القرية. لم يخطط للاحتراف، فبين التدريس والعمل في أحد مصارف بيروت، لم يجد وقتاً لدخول الفن من بابه الواسع. الصدفة وحدها قادته إلى استديوات الإذاعة اللبنانيّة إثر انصرافه إلى الصحافة المكتوبة. يومها، اكتفى بأدوار صغيرة، قبل أن يشارك في إحدى مسرحيات فرقة منير أبو دبس، ثم مع شكيب خوري على مسرح الجامعة الأميركيّة، فمسرحيّة «الفرمان» لناديا تويني، وتقاسم بطولتها مع شوشو. لكن اللقاء الفعلي مع شوشو، لم يبدأ إلا مع مسرحية «اللعب عالحبلين». ثم قدّم أبو الحسن مع ريمون جبارة وبيرج فازليان مسرحيّة «لعبة الختيار» قبل أن يؤدي شخصيته الشهيرة في مسرحيّة «جحا في القرى الأماميّة» حيث أدى للمرّة الأولى دور «الأخوت». لهجته الشوفية التي استقاها من مسقط رأسه "بتخنيه"، أوحت له بتلك الشخصية التي حققت نجاحاً مدوياً. وإذا به يقدمها في مسرحيات عدة، منها «نابليون وأخوت شناي» و«الشاطر حسن» (إخراج بيرج فازليان) و«أخوت شناي في الجبهة» (إخراج ريمون جبارة). كما جسدها في التلفزيون مع الكاتب أنطوان غندور في مسلسل «أخوت شناي» وفي مسلسل «كانت إيام» للمخرج باسم نصر...
آخر أعماله كانت مسرحيّة (أخوت حتّى السلام) عام 1993. وبعد إنتهاء البروفات في المسرح، وقبل أسبوع من تقديم المسرحيّة، وفي طريق العودة للمنزل، توفّي نبيه ابو الحسن بحادث سير، قيل انّه كان مدبّراً ثمن مواقفه الجريئة ونظرته السياسيّة المباشرة تجاه لبنان وسيادته....
وهكذا انتهى "أخوت المير بشير" ولكنه مازال مطبوعا بالقلب والفكر ...
بقلم: أسمهان سنان
ملاحظة: هذا النص قابل للتحديث في حال تبين اننا نسينا اية معلومة او قد تكون سقطت سهواً.