التبويبات الأساسية

على مر السنوات، ترددت أسماء نساء كثيرات ارتبطت باسمه، وتناقلتها وسائل الإعلام في كل مكان. ولكن هناك واحدة فقط استطاعت أن تتربع على عرش قلبه، واحدة كان اسمها، إذا ذُكر، يثير في أذهان الجميع صورة لا لبس فيها. “فلانة”، تنتمي للطائفة السنية، وعُرفت بدفاعها المستميت عن المقاومة، وبشجاعتها وصلابتها التي جعلتها تفرض احترامها على الجميع. لم تسمح لأي امرأة بالاقتراب من حياته، أو حتى بالتفكير في ذلك.
مرت العديد من النساء، لكن “فلانة” كانت الوحيدة التي بقيت ثابتة في مكانها لسنوات طويلة. كانت تعرفه كما لم يعرفه أحد، تهتم به، بصحته، وبكل تفاصيل حياته. كانت تجلب له أفضل الأطباء، وتبذل كل جهدها من أجل راحته، وكان إذا غضبت، يهتز العالم من حوله. هي الوحيدة التي كان يزورها بانتظام، وكانت تدخل إلى مكانه دون أن تطلب منه الإذن، ولا يجرؤ أحد من الحراس على إيقافها. فهي لم تكن طبيبته، بل هي من كانت تقتحم عالمه دون أن يملك أحد الجرأة على اعتراضها. كانت تدخل وتخرج بحرية كاملة، وكأنها تمتلك مفاتيح حياته، ولا أحد يستطيع إيقافها أو حتى منعها من الوصول إليه.
رغم كل ذلك، كانت قصتها مخفية عن الأنظار. لم تكن من النوع الذي يتباهى بعلاقتها معه. عندما كان اسمه يُذكر، كانت تنكر معرفتها به، وتدعي أنها لا تعرفه شخصياً، رغم أنها كانت الحاضرة في كل تفاصيل حياته. حيث قدمت له العديد من مقاطع الفيديو، خاصة عندما سافر إلى الإمارات، لكنها كانت تحرص على إبقاء هويته مخفية. طوال فترة الحرب، وحتى بعد محاولة اغتياله، لم تذكر اسمه قط، حفاظًا على سلامته وحياته. فكانت تخشى عليه أكثر من نفسها، تحميه بطرق لا يراها سواها، وتُخفيه عن الأنظار.
كانت قواعده صارمة: لا يُسمح لأي شخص بالتعامل معها أو الاقتراب منها. وإذا خالف أحدهم هذه القواعد، كان جنونه يثور، ولا شيء كان يوقفه. كانت تمثل الخط الأحمر الذي لا يمكن تجاوزه.
فهل تساءلتم يوماً لماذا “فلانة”، بكل جمالها، وثقافتها، ومكانتها الاجتماعية، بقيت عزباء حتى الآن؟
إنها المحامية اللبنانية ( م. ص)
والفيديو الخاص التي صورته ومنشور على صفحتها دليل قاطع على ما نقوله ودفاعها الشديد عن الحاج صفا ضد أي شخص كان..

صورة editor2

editor2