وزعت سفارة المملكة المغربية، البلاغ الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية حول الواقعة التي حصلت بين نائب سفير البعثة المغربية في دولة سانت لوسي - شرق الكاريبي، والمدير العام في وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية سفيان ميموني، خلال اجتماع اللجنة الـ 24 التابعة للامم المتحدة، عن "الاقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي"، الذي عقد في دولة سانت لوسي.
وفي ما يلي نص البلاغ:
"تعرض مساعد رئيس البعثة في السفارة المغربية في كاستريس (سانت لوسي) السيد محمد علي الخمليشي، لاعتداء جسدي من قبل المدير العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية السيد سفيان ميموني.
وقع هذا الإعتداء بعد ظهر الخميس 18 أيار خلال ندوة للأمم المتحدة حول الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي" التي تنعقد في سان فانسان وغرونادين منذ 15 أيار.
وفي وقت ساندت فيه العديد من الدول مشاركة الممثلين المنتخبين شرعيا لسكان الأقاليم الجنوبية للمملكة، هاجم الرجل الثالث في وزارةالشؤون الخارجية الجزائرية الدبلوماسي المغربي، في حالة هيستيرية، بحضور مندوبي الدول المشاركة وسكرتارية منظمة الأمم المتحدة.
وقد تم نقل السيد الخمليشي الى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية ووضع الضحية شكوى، مرفقة بملف طبي مفصل، لدى الشرطة المحلية، ضد السيد سفيان ميموني.
وإذ يعكس هذا السلوك العدواني حالة التوتر القصوى للدبلوماسية الجزائرية اثر التطورات الأخيرة التي عرفها ملف الصحراء المغربية، وخصوصا عودة المغرب الى الإتحاد الأفريقي، والقرار الأخير لمجلس الأمن، والمآل الذي انتهت اليه أزمة الكركرات ومقتضيات قانون المالية الأميركي 2017.
ويكشف هذا التصرف عجز الدبلوماسية الجزائرية عن دحض الحجج القانونية والسياسية المقنعة التي تدعم مشاركة منتخبي الأقاليم الجنوبية للمملكة، كممثلين شرعيين لساكنة المنطقة".
واشار البلاغ الى انه "تم، عقب هذا الحادث المؤسف والذي لا يتماشى مع الأعراف الدبلوماسية، استدعاء القائم بالأعمال يالنيابة الجزائري في الرباط، الى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية، حيث تم ابلاغه عن استغراب المملكة المغربية لهذاالفعل الذي يخرق جميع الأعراف الدبلوماسية، والذي تم من قبل دولة لم تتوان قط في الإدعاء بأنها ليست طرفا في هذه المشكلة الإقليمية حول الصحراء المغربية.
وعليه، وأمام هذا الفعل غير المقبول، فقد طلب من المسؤول الجزائري ان يتم تقديم اعتذار حول ما حصل".