تتأرجح بلدة الحدث اليوم بين خيارات عديدة تتعلق بمستقبلها، ولكن في قلب هذا التغيير المحتمل، يبرز اسم عبده جرجي شرفان كأحد أبرز الوجوه التي تؤمن بانماء البشر قبل الحجر وهو الذي اتخذ مع رفاقه في "لائحة انماء الحدث" هذه الكلمات شعاراً لحملتهم الانتخابية. من يعرفه يعرف ان رئيس المجلس المقبل عبده جرجي شرفان لم ينتظر الانتخابات كمحطة ليكون الى جانب أهله وبلدته الحدث والساكنين فيها، بل كان دائمًا في طليعة من يسعى لتحقيق مصلحة الحدث وأهلها، بعيدًا عن الطموحات الشخصية.
لم يكن يوماً يسعى الى المناصب بل كان داعماً الإصلاح والتغيير في البلدة وفي مجلسها البلدي وقد أثبت منذ سنوات عطاءه الكبير لمجتمعه وكان كل عمل قام به نابعًا من حب حقيقي للبلدة ورغبة صادقة في تحسين الأوضاع. لا يبحث عن مجد شخصي، بل يسعى فقط لما هو أفضل لبلدته وأهلها. أما لائحة انماء الحدث لائحة الفريق والبرنامج فتضم خيرة شابات وشباب الحدث الذين يجمعهم الإيمان نفسه بالتغيير الجاد والشفاف، نذكر على سبيل المثال البطل الرياضي بهزاد كرم والمهندسة جورجيا نعيم نجم والمتخصص في مجال الطاقة البديلة السيد جان سركيس والمهندس مروان خليفة والناشطة الاجتماعية والانسانية السيدة فوليت لطوف ياغي وغيرهم.
وفي المقابل، يترشح رئيس المجلس البلدي الحالي السيد جورج عون للانتخابات مخالفاً مبدأ تداول السلطة وهو يسعى الى الفوز بالرغم من مرور 15 سنة على انتخابه عام 2010، ويرفع في البلدة صوره الشخصية بدلاً من صور وشعارات لائحته وكأنه الآمر الناهي في اللائحة وباقي أعضاء اللائحة زيادة عدد لا اكثر أو أقل. هذه التجاوزات الشخصية تُثير تساؤلات حول قدرته على التركيز على مصالح البلدة بعيدًا عن مصالحه الخاصة، مما يجعل البعض يشعرون بقلق حيال استمرارية العمل البلدي تحت قيادته.
ومع اقتراب موعد الانتخابات، يبقى التساؤل الذي يشغل الجميع: من سيفوز؟ التوقعات تشير إلى أن لائحة انماء الحدث الأقرب لتحقيق النصر، حيث تحظى اللائحة بتأييد فعاليات الحدث ونواب المنطقة الحاليين والسابقين وبتأييد شعبي وحزبي اسع بفضل سمعة الاعضاء الطيبة، نزاهتها، شفافيتها، قربها من الأهالي، وعملها المستمر في خدمة البلدة. لا سيما وإن سجل السيد عبده جرجي شرفان الحافل بالتضحية والنزاهة يجعل منه مرشحًا جديرًا بثقة أهل الحدث، وأملًا حقيقيًا في قيادة البلدة نحو التغيير الذي طال انتظاره.
ومن مجلتنا نقول: إذا أردنا أن نبدأ إصلاح لبنان من أساسه، يجب أن تبدأ هذه الإصلاحات من البلديات. فإصلاح البلديات هو الأساس لبناء دولة أكثر قوة وعدالة. عبده جرجي شرفان يمثل نموذجًا للقائد الذي يسعى لإحداث هذا التغيير، بما يمتلكه من خبرة، كفاءة، وأخلاق عالية.
والخلاصة: إن بلدة الحدث أمام مفترق طرق، ولعل الخيار الأنسب الآن هو عبده جرجي شرفان الذي يمثل التغيير والإصلاح الفعلي.