التبويبات الأساسية

يبدأ الرئيس المكلف تأليف الحكومة في إيطاليا ماريو دراغي اليوم، مشاوراته، بعدما التقى بالأمس، رئيس مجلس النواب ورئيسة مجلس الشيوخ ورئيس الحكومة المستقيل جوزيبي كونتي كما هي العادة. وبذلك تكون الأزمة الحكومية التي بدأت يوم 26 كانون الثاني، انتهت بتكليفه يوم أمس تأليف حكومة سيحاول إيجاد أكثرية برلمانية تدعمها.

في اليوم الأول من التكليف، حدد دراغي التحديات التي تواجه بلاده في "التغلب على الوباء واستكمال حملة التطعيم وتقديم الحلول لمشاكل المواطنين اليومية وإعادة إطلاق اقتصاد البلاد". وفي إشارة الى موارد صندوق التعافي الاوروبي المخصصة لايطاليا خلال السنوات الست المقبلة (209 مليار يورو في شكل مساعدات وقروض)، قال: "لدينا موارد استثنائية من الاتحاد الأوروبي تحت تصرفنا، ولدينا فرصة لفعل الكثير لبلدنا، مع التركيز على الأجيال الشابة وتعزيز التماسك الاجتماعي".

ردود فعل
وتعليقا على التكليف، أكد زعيم حزب الرابطة ماتيو سالفيني أن "أحزاب يمين- الوسط ستتخذ موقفا موحدا تجاه حكومة يقودها المحافظ السابق للمصرف المركزي الاوروبي ماريو دراغي". وقال سالفيني في تصريح: "انفتحت مرحلة جديدة، وليس لدينا أحكام مسبقة على شخص دراغي. نريد الحديث عن التخفيضات الضريبية وفتح مواقع البناء مع أفق العودة لصناديق الاقتراع".

وأشار الى ان "نصف دول اوروبا ستصوت قريبا وكذلك العديد من المدن الإيطالية، فلا يمكن تعليق الديمقراطية في هذه الأشهر".

وقال الحزب الديمقراطي الإيطالي على لسان أمينه العام نيكولا تزينغاريتي، إن "مع تعيين ماريو دراغي، تبدأ مرحلة جديدة يمكن أن تقود البلاد للخروج من حالة عدم اليقين التي خلقتها أزمة غير مسؤولة وعبثية".

أضاف: "نحن على استعداد للمساهمة بأفكارنا أمام هذا التحدي، تحدي وقف الوباء وإكمال حملة التطعيم، لأجل نموذج إنمائي جديد قائم على الاستدامة البيئية والاجتماعية، الدفاع عن موقف إيطاليا القوي المؤيد لأوروبا وإعادة إطلاقه، وهو الأمر الذي استعدناه في الأشهر الأخيرة".

وعبر نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماغاريتس شيناس، عن قناعته بأن رئيس الحكومة المكلف "يتمتع بالاحترام والاعجاب في الساحتين الأوروبية والدولية"، منوها في الوقت نفسه بـأن ذلك "شأن داخلي إيطالي وأمر يخص المؤسسات الديمقراطية في هذا البلد".

يشار إلى أن ماريو دراغي (73 عاما)، الذي يتمتع بثقة المؤسسات الاوروبية، قد شغل منصب رئيس المصرف المركزي الأوروبي ما بين 2011-2019، بعد انتهاء ولايته لرئاسة المصرف المركزي الإيطالي.

صورة editor3

editor3