التبويبات الأساسية

تم إفتتاح "مؤسسة الجامعة اللبنانية الاميركية - لويس قرداحي" في جبيل القديمة، بالتعاون بين LAU وبلدية جبيل ووزارتي السياحة والثقافة ومشروع "درب الامويين"، في اطار التعاون على صعيد يوروميد (الاورو - متوسطي).

وتم الافتتاح الكبير لهذه المؤسسة التي بادرت عائلة قرداحي الى تقديمها خلال العام 2013 الى الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) الرائدة وفاء لذكرى كبيرها لويس وشغفه بحفظ تاريخ مدينته جبيل ووجهها الحضاري، في حضور حسان عكرا ممثلا وزير الثقافة غطاس خوري، ربيع شداد ممثلا وزارة السياحة، الوزير السابق جان لوي قرداحي، القائم بأعمال السفارة الاسبانية ريكاردو سانتوس، رئيس الجامعة اللبنانية الاميركية جوزف جبرا، رئيس بلدية جبيل وسام زعرور وفاعليات.

بداية، رحبت الاعلامية رولا معوض بالحضور "في جبيل التي لا يمكن اختزالها بكلمات"، وحيت جهود الجامعة اللبنانية الاميركية ومساهمتها في نهضة بلاد جبيل، تلاها جبرا شاكرا لعائلة قرداحي صنيعهم، واعتبر "ان جبيل المدينة القديمة، تزداد جمالا كلما تقدم بها العمر نظرا الى ما تشهده من ترتيب وتجديد وابتكار".

وعرض لسيرة لويس قرداحي وشغفه بالعلم والثقافة واحياء مسقط رأسه جبيل، واعتبر "ان المركز يضيء على ما كانت عليه المدينة وما ستصبح عليه"، وخص بالشكر البلدية وفريقي الدرب الاندلسي والفينيقي، وتعهد "ان تحفظ الجامعة هذا الارث التاريخي - الثقافي طالما بقيت والى الابد، لأن الجامعة تحمل قضايا المجتمع وهمومه".

ثم تحدث قرداحي باسم العائلة واستذكر "ما قام به لويس قرداحي حين اسس اول مدرسة ثانوية في قضاء جبيل العام 1959، وشكر ادارة الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) على دعمها"، مشيرا الى "ان لويس قرداحي وضع الانسان في قلب اهتماماته واعتبر ان هذه هي رسالة الجامعة التي يقودها الرئيس جوزف جبرا".

ثم كان تكريم للاب اندريه لالاند وتلاوة سيرته بالفرنسية لصديقه الفنان التشكيلي جوزف مطر، وقام جبرا وقرداحي بتسليم الاب لالاند درعا، عبارة عن اقدم عملة نقدية في جبيل عربون شكر على جهوده في حفظ ارث لويس قرداحي.

كذلك، تحدث زعرور عن التعاون بين الجامعة والبلدية وشدد "على اهمية ما يقوم به الرئيس جبرا الذي يريد ان تكون الجامعة حاضرة في كل مكان"، واصفا الجامعة في جبيل "بأنها قلعة تربوية تصدر العلم والنور الى العالم كله"، مشيرا "الى ان هدف مشروع درب الامويين هو ربط الشرق مع الغرب، وتاليا لا بد ان يمر هذا الدرب في جبيل ووصف المؤسسة بأنها قيمة حضارية كبيرة ووعد بالمزيد من التعاون بين الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) والبلدية".

بدوره تحدث مدير مشروع درب الامويين خوان منوال سيد عن المشروع واشار الى "انه ثمرة التعاون بين دول عدة على ضفاف المتوسط بهدف تعزيز الصداقة بين الشعوب والثقافات التي يجمعها هذا البحر"، وشكر للشركاء اللبنانيين ومنهم مؤسسة الصفدي، وبلدية جبيل والجامعة اللبنانية الاميركية (LAU).

وختاما كانت الكلمة لمدير المؤسسة رئيس قسم الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي في الجامعة رشيد شمعون الذي عرض لمراحل العمل واقسام المؤسسة المختلفة وتمايزها وخصوصا في المتحف الرقمي.

وشدد "على دور المؤسسة العلمي والابداعي في مسح التراث الفينيقي استنادا الى احكام معاهدة لاهاي لحفظ التراث الانساني وغيره"، متحدثا عن مهمة تدريب المجتمعات المحلية وتزويدها الخبرات اللازمة سياحيا وثقافيا، الى تشجيع الحوار بين الثقافات والحضارت المتنوعة.

واكد "ان المؤسسة تضع نصب اعينها، الالتزام بالاهداف التي وضعها لويس قرداحي في حفظ تاريخ جبيل ولبنان، وحماية الارث التاريخي - الاجتماعي ورعاية تطوره في لبنان، ما يصب في خانة تعزيز انتماء المواطن اللبناني الى جذوره الاجتماعية والتاريخية".

وشرح "ان المركز يضم اجنحة مختلفة، منها المكتبة العامة وتحتوي على 1500 كتاب ووثيقة عن تاريخ مدينة جبيل ومنطقتها بكل اوجهها الثقافية، اضافة الى مطبوعات فصلية والكترونية، وما يقارب 286 لوحة وصورة و48 قطعة فنية".

وقال:"اما جناح المتحف فيضم كنوزا من مجموعة لويس قرداحي، وقطعا اثرية مستنسخة من اثار فينيقية موجودة في متحف اللوفر الفرنسي، وثمة جناح ثالث وهو المتحف الرقمي ويتضمن معلومات عن درب الامويين ودرب الفينيقييين، وهو احد ثمار مشروع درب الامويين".

وختم موضحا "ان مشروع المركز يضم 14 شريكا من لبنان، الاردن، تونس، البرتغال، اسبانيا وايطاليا، وشكر وزارتي السياحة والثقافة ومجموعة من الهيئات في مقدمتها بلدية جبيل ومؤسسة الصفدي".

بعدها، جال الحضور على اقسام المؤسسة التي تشكل بحق مفخرة لجبيل ولبنان والتراث الانساني.

صورة editor11

editor11