حرب ضروس شنت على لبنان بحجة اسناد حزب الله لغزة وشهد لبنان ما شهده من الاجرام الاسرائيلي بحق القرى و المدن اللبنانية من تدمير و قصف وقتل للابرياء والمدنيين العزل و اما حزب الله الذي كان في الميدان استطاع ان يمنع دخول العدو برا او من احتلال شبر واحد من الجنوب و صمد ٦٠ يوما و جاء اتفاق وقف اطلاق النار ، ووافق الحزب بناء على طلب الدولة اللبنانية و تعهدت اللجنة الخماسية حماية هذا الاتفاق وتم انتخاب رئيس للجمهورية و شكلت الحكومة
لم تلتزم اسرائيل ولا يوما واحدا بقرار وقف اطلاق النار
و استمرت باستباحة السيادة اللبنانية و اللجنة الضامنة لوقف اطلاق النار لم تحرك ساكنا وكانها لا تسمع و لا ترى حتى ان حزب الله تغاضى عن كل الخروقات تاركا مهمة التصدي لها للدولة اللبنانية
و بعد سقوط نظام بشار الاسد في سوريا ظهرت مشكلة الحدود الشرقية اللبنانية تمثل بهجوم مسلح من فصائل سورية ارهابية على القرى البقاعية و اكد حزب الله عدم مشاركته في صد هذا الهجوم وان ابناء العشائر والقرى هم من تصدى وطالب ان يقوم الجيش اللبناني بحماية الحدود الشرقية
اذن لماذا وافق حزب الله على وقف اطلاق النار ؟ ولماذا تغاضى عن خروقات اسرائيل و لم يتدخل في الحدود الشرقية اللبنانية السورية ؟؟
وقف اطلاق النار جاء بطلب من الدولة اللبنانية و جهات دولية وبحساب تكتيكي وافق الحزب على اتفاق وقف اطلاق النار ، ولكن ما سبب تغاضي الحزب عن الخروقات ، فان
نتيجة الحسابات الاستراتيجية قد تكون سببا في تغاضي حزب الله عن الخروقات الإسرائيلية ، فحزب الله قد يتجنب التصعيد مع إسرائيل في فترات معينة إذا كانت الظروف غير مواتية أو إذا كانت المصلحة تقتضي الحفاظ على الوضع الراهن، خاصة إذا كانت هناك تهديدات أكبر أو أولويات داخلية أو إقليمية أخرى. وهو الذي تعهد بعدم الدخول في قرار السلم و الحرب و ترك حماية الحدود و السيادة للدولة اللبنانية ،
كما ان الحزب قد يراعي الوضع الإقليمي والدولي من جهة حسابات تتعلق بالاستقرار في المنطقة أو بتحقيق أهداف طويلة الأجل.
وفي التكتيك العسكري في بعض الأحيان، قد يرى حزب الله أن الرد على الخروقات قد يؤدي إلى تصعيد ميداني غير مرغوب فيه. يمكن أن يكون هناك استراتيجية للبقاء في حالة استنفار دون الدخول في مواجهات مفتوحة في الوقت الراهن.
ولا يمكن ان نستبعد انشغال حزب الله بالقضايا الداخلية باعادة الاعمار و ترميم اوضاعه اللوجستية و العسكرية ومن جهة ثانية الحرب التي تشن عليه من الداخل اللبناني و الوضع على الحدود اللبنانية السورية ، مما يجعله يختار عدم الرد الفوري على الخروقات الإسرائيلية.
وهذه بعض التفسيرات المحتملة، لكنها قد تتغير حسب السياق الزمني والسياسي.
وبعد نقض اسرائيل وقف اطلاق النار في غزة و تجديد الحرب على غزة فلا نستبعد ان تتخذ ابسط الذرائع من احل العودة الى حرب الشمال وشن حرب جديدة على لبنان وهنا لن يتحمل حزب الله مسوولية عودة الحرب لان اسرائيل منذ وجودها هي التي تشن الحروب و تخطط لاحتلال ليس لبنان فقط و انما اغلب الدول العربية لتحقيق دولة اسرائيل الكبرى خاصة اذا لم يكن من رادع لها ، حتى ان القوانين الدولية لم تكن يوما في ميزان سياسة الكيان المحتل فهي التي لا تخضع للقانون الدولي
و يبقى السوال موجها الى الدولة اللبنانية التي ضمنت حماية السيادة و الارض
هل ستستطيع ان توقف حرب اسرائيل على لبنان بالبيانات و الاستنكار ؟ وهل يستطيع الجيش اللبناني خوض معركة مع العدو مع قلة عتاده العسكري و عدم توازن القوى بين الطرفين ؟ و هل تنفيذ املاءات اميركا ستجعل من اميركا ان تقف مع لبنان ضد اسرائيل؟ وهل ستتطلب الحرب القادمة تدخل الحزب بطلب من الدولة اللبنانية ؟