أشارت الدراسة السنوية للعام 2018 التي أعدّتها قاعدة البيانات العالمية Numbeo حول كلفة المعيشة إلى أن بيروت احتلّت المرتبة الـ299 بين 540 مدينة عالميًا والمرتبة الثالثة بين 20 مدينة عربية شملتها الدراسة.
وصُنفت بيروت بالمدينة الأكثر غلاءً بين 104 مدينة في الدول ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع المشمولة في المسح. وعند احتساب نفس عدد المدن المندرجة في المسح النصف السنوي للعام 2017 ومسح العام 2018، تتراجع مرتبة بيروت بأربعة مراكز من المرتبة الـ269 في المسح النصف السنوي للعام 2017 إلى المرتبة الـ273 في مسح العام 2018. وإن مؤشر أسعار المستهلك هو المؤشر النسبي لأسعار السلع الإستهلاكية والتي تضم محال البقالة، والمطاعم، ومراكز النقل والمرافق العامة. وتُسند Numbeo المؤشر إلى مدينة نيويورك الأميركية للمقارنة. كما أنها تصدر مؤشرا للإيجار، وهو تقدير لأسعار إيجار الشقق في مدينة معينة مقارنة بتلك في مدينة نيويورك. وتعتمد Numbeo على آراء السكان وتستخدم البيانات من المصادر الرسمية لاحتساب المؤشرات.
ووفق نتائج الدراسة التي وردت النشرة الأسبوعية لمجموعة بنك بيبلوس Lebanon This Week، فإن كلفة السلع الإستهلاكية في بيروت أعلى من تلك في أبوظبي، وتسالونيكي في اليونان وفي الولايات المتحدة؛ وأقلّ كلفة من أسعار السلع الإستهلاكية في موبايل في الولايات المتحدة، هاميلتون في كندا ولويزفيل في الولايات المتحدة. إضافة إلى ذلك، فإن كلفة السلع الإستهلاكية في بيروت أقل من تلك في دبي والدوحة فقط بين الدول العربية، فيما هي الأعلى بين المدن في الدول ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع. واحتلّت مدينة هاميلتون في بيرمودا المركز الأول عالمياً من حيث كلفة المعيشة، في حين أتت مدينة Thiruvananthapuram الهندية في المركز الأخير. وحصلت مدينة بيروت على نتيجة 65 نقطة، وهو ما يعني أن أسعار السلع الإستهلاكية في بيروت هي أقل بنسبة 35% من تلك في مدينة نيويورك.
وصُنّفت بيروت في المركز الـ140 عالمياً، والرابع بين الدول العربية والثاني بين المدن في الدول ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع بعد شنغهاي في الصين على مؤشر أسعار الإيجارات، وهو قيمة إيجار الشقة في مدينة معينة مقارنة بقيمة الإيجارات في مدينة نيويورك. عالميًا، تخطّت كلفة إيجار شقة في بيروت تلك في مدينة Salt Lake في الولايات المتحدة، وشتوتغارت في ألمانيا وكيلونا في كندا؛ حين كانت أقل من كلفة إيجار شقة في روتردام، وEindhoven في هولندا، وفيينا. أيضًا، تخطّت كلفة إيجار شقة في دبي، والدوحة وأبوظبي تلك في بيروت. واحتلّت سان فرنسيسكو المرتبة الأولى عالميًا من حيث كلفة إيجار الشقق السكنية في العالم، في حين أن كلفة إيجار شقة في فالنزويلا في الفيليبين كانت الأدنى بين المدن العالمية. وتلقت بيروت نتيجة 35 نقطة على المؤشر، وهو ما يعني أن كلفة إيجار شقة في بيروت هي أقل بنسبة 65% من كلفة إيجار شقة في مدينة نيويورك.
بيروت عاشر أغلى مدينة في العالم حيال إيجارات السكن أكثر غلاء من سيدني وشنغهاي وأرخص من جوبا...
الى ذلك، فإن مؤشر البقالة (Groceries Index)، وهو تقدير للأسعار في محال البقالة في مدينة معيّنة مقارنة مع تلك في مدينة نيويورك، أدرج بيروت في المرتبة الـ350 عالميًا، والسابعة بين الدول العربية والـ22 بين المدن في الدول ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع. على الصعيد العالمي، كانت الأسعار في محال البقالة في بيروت أعلى من تلك في كوالالمبور في ماليزيا، وبراغ في جمهورية التشيك وفونشال في البرتغال؛ في حين كانت أقل من تلك في سانتياغو في شيلي، وويندهوك في ناميبيا وكيتو في الإكوادور. بالإضافة إلى ذلك، كانت الأسعار في محال البقالة في بيروت أقل من تلك في دبي، والدوحة، ومنامة، وأبوظبي، والشارقة وعمان بين المدن العربية. وحصل لبنان على نتيجة 47,5 نقطة، ما يعني أن الأسعار في محال البقالة في بيروت هي أقل بنسبة 52,5% من تلك في مدينة نيويورك.
أخيرًا، صُنّفت بيروت في المركز الـ240 عالمياً، والثاني بين الدول العربية والأول بين المدن في الدول ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع على مؤشر المطاعم، والذي يقارن بين أسعار الوجبات والمشروبات في المطاعم والنوادي في مدينة معيّنة وتلك في مدينة نيويورك. عالميًا، تخطّت أسعار وجبات الطعام والمشروبات في المطاعم والنوادي في بيروت تلك في ليماسول في قبرص، وHarrisburg في الولايات المتحدة وماديسون في الولايات المتحدة؛ في حين كانت أقل من تلك في Moncton في كندا، ولارنكا في قبرص وDarmstadt في ألمانيا. أيضًا، كانت دبي المدينة العربية الوحيدة التي تخطّت أسعار وجبات الطعام والمشروبات في المطاعم والنوادي فيها تلك التي في بيروت. وسجّلت العاصمة اللبنانية نتيجة 66,6 نقطة على المؤشر، ما يعني أن الأسعار في المطاعم والنوادي في بيروت هي 33,4% أقل من تلك في مدينة نيويورك.