في حفل ضخم جمع نجوم الفن والسياسة في لبنان، إفتتح في مدينة جبيل مربع أورفيوس الليلي الفخم المتعدد الإستعمالات، في احتفالية استمرت ليومين متتاليين، وتضمنت برنامجاً فنياً مميزاً في سهرتين فنيتين. وحضر الحفل شخصيات سياسية وديبلوماسية، ونواب ووزراء حاليين وسابقين، وسفراء دول عربية وغربية، وحشد كبير من أهل الفن والصحافة والنقاد، والمجتمع الأهلي، ورؤساء بلديات ومخاتير وأصدقاء ومهتمين.
الليلة الأولى التي دعاها المنظمون سهرة أهل الفن، أحياها فنانون من الجيل الذهبي، وحملت توقيع المايسترو اللبناني العالمي الأستاذ إيلي العليا الذي قاد الفرقة الموسيقية، وغنى فيها كل من النجوم احمد دوغان ومايز البياع وباسمة ونادين صعب ومروان يوسف.
أما الليلة الثانية، والتي حملت عنوان ميوزيك ميكس، وتوالى على المنصة كل من الفنانين مروان يوسف، مابيل رحمة، فانيسا العليا، زياد خوري، كريستينا حداد، كما كانت إطلالة مميزة للتنيور العالمي الأوبرالي الدكتور ايليا فرنسيس.ويضم المربع صالة مناسبات عملاقة، ومسرحاً ومدرجاً وقاعات وصالات عرض، ويعتبر من أكبر مرابع السهر التي تم افتتاحها مؤخراً في لبنان.
وأكد صاحب المشروع حنا لولو على أن إيمانه بلبنان دفعه إلى الإستثمار في أورفيوس، مشيرا إلى أن السهر والسياحة ارتبطا بالهوية اللبنانية إرتباطا وثيقاً، من هنا كان لا بد من بث جرعة من الأمل في جسم السياحة الوطنية والجبيلية، ولذلك كان كان الإفتتاح.وقال لولو إن من المهم أن يعي المسؤولون ضرورة الهدوء والأمن والإستقرار لتفعيل السياحة وتشجيع الإستثمار والتطوير والإنماء، مشددا على ضرورة توسع القطاعات الخدماتية لتشمل كل المناطق اللبنانية، بهدف خلق المزيد من فرص العمل أمام الشباب اللبناني.
أما مدير المربع كارلوس صايغ فشدد على أن أورفيوس سيساهم في تعزيز مكانة جبيل على خارطة السياحة والسهر العالميين، مشيرا إلى أن الوضعين الإقتصادي والسياسي لم ولن يثنيا المواطن اللبناني عن حبه للحياة والفرح.
وأكد صايغ أن أبواب المربع ستكون مفتوحة لكل محبي السهر والطرب والفن، آملا أن يتمكن من تقديم ما يرضي معظم الأذواق. يذكر أن أورفيوس هو كاتب وموسيقي أسطوري أغريقي ونبي في الديانة اليونانية القديمة وفي الميثولوجيا الإغريقية وقد تم تأليف عدة قصص حوله وحول حياته، ولقب بأب الأغاني وسيد الشعراء والموسيقيين في العصر القديم، كما تقول الأسطورة أنه أحد رواد الحضارة، وقد علم البشرية الطب والكتابة والزراعة.