نظمت بلدية دورس و"مؤسسة عامل" الدولية يوماً صحياً مجانياً في مركز دورس الصحي للعناية بالطفل والأم، برعاية محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، وبالتعاون مع مبادرة "شارك دواك"، في حضور رئيس بلدية دورس إيلي الغصين، ممثل بلدية دورس في اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة، ممثلة منظمة Fondation Merieux الدكتورة جوزيت نجار، وعضو الهيئة الإدارية لمؤسسة عامل الدكتورة زينة مهنا.
وتخلل اليوم الصحي إجراء معاينات واستشارات طبية وصحية لأكثر من 100 مريض من قبل أطباء في الاختصاصات الآتية: صحة عامة، نسائي، أسنان، أطفال، قلب، وأعصاب، إضافة إلى توزيع أدوية مجانية للمرضى وتدريب 3 فرق على أصول أخذ العينات لإجراء فحوصات PCR.
وتحدث المحافظ خضر فقال: "نلتقي اليوم في هذا اليوم الصحي المجاني في مركز دورس الصحي للعناية بالطفل والأم الممول من منظمة فونداسيون ميريو وحكومة إمارة موناكو، والذي تديره مؤسسة عامل الدولية، بدعم من مجلس بلدية دورس التي قدمت الأرض لبناء هذا الصرح من أجل أن يكون في خدمة أهالي البلدة والجوار وجميع أبناء المحافظة".
أضاف: "عاين المرضى في هذا اليوم الصحي المجاني أطباء في اختصاصات عدة، إضافة إلى العيادة النقالة، وتم توزيع أدوية وفق الوصفات الطبية من أصحاب الاختصاص، بالتعاون مع متطوعي مبادرة شارك دواك التي أطلقناها قبل مدة، لكن الموضوع الأهم هو تدريب 3 فرق على كيفية أخذ العينات لإجراء فحوصات PCR".
وتابع: "هناك الكثير من الخطورة إذا أخذت العينات بشكل غير سليم، إذ قد تأتي النتيجة سلبية لشخص مصاب. وهنا، نكون أمام كارثة وتفشي الوباء بين المخالطين. ولذلك، نعتبر أن الدورة التدريبية التي نفذت اليوم ضرورية ومهمة جدا".
واعتبر أن "مختبرات Merieux من أهم المختبرات في العالم، فهي تساعد في موضوع الكورونا مشكورة، وزارة الصحة العامة ومراكز صحية واستشفائية".
وشكر خضر مؤسس منظمة Fondation Merieux آلان ميريو، وقال: "لقد أكد لي خلال زيارتي لفرنسا في شباط الماضي أنه مستعد لتمويل الطابق الثاني في مركز دورس الصحي ومشاريع صحية أخرى في المنطقة".
من جهته، تحدث رئيس بلدية دورس إيلي الغصين فشكر ل"خضر حضوره ورعايته هذا اليوم الصحي المجاني".
كما شكر "مؤسسة عامل الدولية والفريق الطبي والصحي والإداري، لا سيما فريق منظمة ميريو ومركز تجميع الأدوية، الذي تطوع لتلبية نداء خلية أزمة دورس التي نظمت هذا اليوم الصحي، بعد أن عملت على تقديم المساعدات الغذائية إلى أكثر من 430 عائلة ضمن نطاق البلدة من العائلات الأشد فقرا، والتي تضررت من جراء الحجر المنزلي الناجم عن قرار التعبئة العامة".
بدورها، قالت نجار: "إن فريقا من مختبر ميريو في جامعة القديس يوسف - كلية الصيدلة، تولى اليوم تدريب 3 فرق متواجدة في مراكز بعلبك الهرمل الصحية أو في عيادات نقالة لتكون مهيأة لأخذ العينات بطريقة سليمة وللحصول على نتائج PCR دقيقة".
وأكدت مهنا أن "العينات التي تم أخذها من الأهالي ستجري فحوصاتها في مستشفى أوتيل ديو"، وقالت: "نأمل أن تكون سلبية. وعلى الأشخاص الذين يشعرون بعوارض كورونا المبادرة إلى إجراء اختبار PCR المتوافر والفحص ضروري لحماية أنفسنا وعائلاتنا".
أضافت: "لدينا في مؤسسة عامل 25 مركزا و9 عيادات نقالة، فنحن ملتزمون قضايا الناس، وطاقمنا الطبي والصحي جاهز. لقد خصصنا يوما صحيا سيقدم فيه الفريق الطبي المتخصص المعاينات إلى المرضى، ونحن دائما في خدمة مجتمعنا".
من جهته، تحدث رئيس خلية الأزمة في دورس الدكتور سامي الطفيلي، فقال: "إن جائحة كورونا التي حلت على مستوى العالم وفي لبنان، بحاجة إلى تضافر الجهود وتشابك الأيدي، لنستطيع معا احتواء الوباء وتحاشي تفشيه في مجتمعنا. وإن مؤسسة عامل تقوم بعمل تعاوني على مستوى الأداء الصحي، لتؤدي الأطراف كافة عملها بكفاءة عالية".
