أحيت منفذية عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي الذكرى التاسعة لمجزرة حلبا وعيد المقاومة والتحرير برعاية رئيس الحزب وزير الدولة لشؤون مجلس النواب علي قانصو وحضوره، في باحة مقر المنفذية في حلبا، في حضور عصام الصراف ممثلا وزير الدفاع يعقوب الصراف، النائبين السابقين وجيه البعريني ومصطفى علي حسين، الرائد مارون عبود ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير، رئيس لجنة اصدقاء الاسير يحيي سكاف جمال سكاف، راعي ابرشية عكار وتوابعها للروم الارثوذكس المتروبوليت باسيليوس منصور وكاهن رعية حلبا الأب فؤاد مخول والشيخ عبدالسلام الحراش والشيخ مؤمن الرفاعي والشيخ منذر الزعبي وشخصيات وقيادات سياسية وحزبية وقادة أحزاب ورؤساء اتحادات بلدية ومخاتير.
افتتاحا النشيد الوطني ونشيد الحزب ثم كلمة لسناء البونجي، وألقت تانيا نصر حموضة كلمة اهالي الشهداء قالت فيها: "ما نسينا ولن ننسى وسوف نعمل لاحقاق الحق. قتلوهم باسم الدين والدين منهم براء. ان ملفات المجرمين الكفار في ادراج القضاة ونحن نريد محاسبة القتلة الذين تباهوا وافتخروا بفعلتهم واجرامهم لكن نحن لن نستكين ولن نهدأ طالما هناك مجرم خارج عدالة الدولة ولا يموت حق وراءه مطالب".
يوسف
ثم ألقى منفذ عكار ساسين يوسف كلمة المنفذية أكد فيها ان "الحساب آت وليأت كما يشاء فإن كان عبر القضاء وهذا مطلبنا الاول فهذا جيد، وإن كان عبر القدر فلا بأس وإن كان عبر الوجدان فهذا طبيعي وإن كان عبر الانسان فهذا واقعي، المهم ان الحساب آت لا محال وان غدا لناظره قريب"، وقال: "أرادوا النيل من منفذية عكار تحديدا لانها القلعة الجامعة الوطنية بامتياز لجميع اهل عكار فمنها انطلق أبطال العمليات الاستشهادية لمقاومة العدو الصهيوني وفي طليعتهم الاستشهاديين علي غازي طالب وفدوى غانم كما انطلقت منها مجموعات من المقاتلين البواسل الى كل ارجاء لبنان".
وختم يوسف: "لسنا ملزمين بالتسويات العلنية ولا الخفية، ولسنا ملزمين بدفع فاتورة دم اللعبة السياسية، التزامنا فقط في هذه الامانة التي وضعها في عهدتنا شهداؤنا الابطال واهلهم".
قانصو
بعد قصيدة للشاعر عماد منذر، ألقى رئيس الحزب كلمة تحدث فيها عن مجزرة حلبا ومآل التحقيقات، وتناول التطورات السياسية وحيا "عائلات شهداء المجزرة الذين سقطوا دفاعا عن عكار حين واجهنا مشروع ترويع الحزب وكل الوطنيين في عكار، وأسقط شهداؤنا المشروع كي يعود الحزب اقوى وقد عاد الحزب والشخصيات اقوى كما عاد النسيج الاجتماعي في عكار اثبت واقوى".
وقال: "لاننا حزب مدني حضاري وضعنا ملف المجزرة بعهدة القضاء لاننا نؤمن بالدولة مرجعية الجميع وبالقضاء اداة لتحقيق العدالة، وراجعنا كل وزراء العدل في كل الحكومات التي تعاقبت ولكنها سلطة عرجاء وعدالة عمياء لكنني ابشر الجميع ان عهد الظلمة قد مضى، والزمن الذي كانت السياسة فيه تأمر القضاء قد ولى لذلك اقول لعائلات شهدائنا ان القصاص من المجرمين بات وشيكا جدا جدا والقصاص من هؤلاء الارهابيين آت آت آت. نحن حزب لا ينسى شهداءه وكل من يستعرض تاريخ الحزب يعرف هذه الحقيقة ولو مضت سنوات، في النهاية هذا الحزب لا ينسى شهداءه ويعرف كيف ينتزع حقه من المجرمين الكفرة فاطمئنوا، إما أن يأخذ القضاء بثأر ابنائكم والا فلكل حادث حديث وستبقى مجزرة حلبا لعنة على من ارتكبها".
وهنأ أهل عكار بعودة الرئيس عصام فارس الى لبنان وقال: "أحيي شخصيات ومواقع في عكار حاولت ان تعوض على عكار شيئا مما فاتها. انني احيي رجل الدولة ورجل الخير دولة الرئيس عصام فارس وأهنىء عكار بعودته، وأتمنى ان تكون عودة نهائية لان قدراته تلتحم مع الارض ومشاكل الناس والبلاد، فالكرام معروفون منكم، ومن تاجر وباع واشترى باسم عكار وتقلد المناصب والمواقع دون ان يقدم لعكار شيئا معروفون منكم ولا يستوي الذين يعملون لمصلحة عكار والذين لا يعملون".
وأكد ان "الحزب ثابت على معادلة الجيش والشعب والمقاومة لانها معادلة القوة للبنان وبفضلها بات لبنان الحجر الزاوية في معادلة الصمود القومي"، وقال: "الإرهاب والارهابيين أعداء وقتالهم واجب لان الارهاب هو الوجه الآخر للعدو الصهيوني، فالإرهاب يدمر حضارة بلادنا والارهاب مشروع اسرائيلي بامتياز والارهاب خطر على البشرية، والمجتمع الدولي في موقفه من الارهاب كذاب منافق، فكيف يكون ضد الارهاب وهو يدعمه بالمال والسلاح وامريكا زعيمة هذا المجتمع ويأتي ترامب الى المنطقة لتقديم جرعات اضافية من الدعم للعدو الصهيوني دولة الارهاب ويعقد ترامب لقاءات وقمم مع ملوك ورؤساء دول عربية واسلامية وفي اجندته التحريض على دول وقوى المقاومة والممانعة سوريا وايران؟"
ودعا الى "فتح قنوات حوار مع الحكومة السورية لتدارس ملفات ذات اهتمام مشترك من ملف النازحين الى الملف الامني والملف الاقتصادي، والى الاقلاع عن الخطاب الطائفي وتحصين لبنان بتعزيز وحدته الداخلية"، وشدد على "ضرورة الإسراع في إنجاز قانون جديد للانتخابات النيابية وقبل 20 حزيران"، مفضلا قانون النسبية، محذرا من "التمديد او اعتماد قانون الستين".
بعد ذلك وضع قانصو والحضور اكليلا على نصب شهداء مجزرة حلبا في باحة منفذية عكار.