أعلنت غرفة التجارة اللبنانية الأميركية اليوم في خلال مؤتمر صحافي عقده رئيسها سليم الزعني في فندق "فينيسيا" وشاركت فيه السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد، انها "تنظم من 4 إلى 8 حزيران المقبل زيارة لوفد يضم أكثر من 20 من مديري شركات لبنانية، لمدينة سان فرانسيسكو الأميركية، بهدف تعريفهم بمنهجية الابتكار والتفكير التصميمي الحديثة والتوجهات الراهنة في هذا المجال، وإطلاعهم على أبرز ما تحمله تكنولوجيا المستقبل، مما يمكنهم من تعزيز قدرات شركاتهم في لبنان على الإبتكار، ويؤدي إلى تطوير أعمالهم وإحداث تحول كبير فيها".
وأوضحت الغرفة أن "برنامج الزيارة يشمل ورش عمل ولقاءات مع أبرز المؤسسات العالمية الرائدة في مجال الإبتكار والتكنولوجيا، تحت عنوان Executive Innovation Retreat، وهي النسخة الثالثة من من سلسلة Start Up Lebanon، التي أطلقتها غرفة التجارة الأميركية اللبنانية عام 2015 ضمن جهودها لتعزيز اقتصاد المعرفة في لبنان".
ريتشارد
وقالت ريتشارد في كلمتها ان "السفارة الأميركية تفخر بالمساندة التي تقدمها لهذا البرنامج وللغرفة"، مؤكدة سعيها إلى "تشجيع الشركات الناشئة وقطاع الرأسمال المجازف، الآخذ في الإزدهار في لبنان". وذكرت بأن "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية استثمرت منذ العام 2014 أكثر من 4,5 ملايين دولار في 16 شركة ناشئة وصندوقي استثمار". مشيرة إلى أن "هذا الدعم للمستثمرين ورواد الأعمال أتاح اطلاق سرعة اعمال تنقل المشاريع الناشئة من مرحلة الفكرة إلى مرحلة النمو"، و"مكن 200 من رواد الأعمال من الحصول على التدريب والتوجيه".
وأشادت بسعي الغرفة إلى "تشجيع الإستثمارات الأميركية والنشاط التجاري الأميركي في لبنان مما يساعد على تحسين مناخ الأعمال في لبنان".
ولاحظت أن "الإستثمار الأجنبي في وضع دقيق في ظل الحال الراهنة للاقتصاد اللبناني". وإذ ذكرت بأن "حكومة تصريف الأعمال وضعت برنامجا تنمويا واستثماريا طموحا في مؤتمر سيدر"، أكدت أن "الجهات الدولية المانحة، بما فيها الولايات المتحدة، مستعدة لدعم لبنان في جهوده". ورأت أن "ثمة حاجة إلى إصلاحات جدية"، معتبرة أن "الحكومة الجديدة ستحتاج إلى دعم القطاع الخاص في بعض القرارات الصعبة التي ستتخذها وتنفذها".
وأبدت ريتشارد إرتياحها إلى "التزام معظم الأحزاب السياسية خلال الحملة الإنتخابية، بالعمل على معالجة مسألتي الفساد والشفافية"، مشددة على "الدور الذي ينبغي أن تؤديه الحكومة في وضع حد لمشكلة الفساد التي تهدد الاقتصاد بكامله".
الزعني
أما الزعني، فأوضح في كلمته أن "المحطة الأولى من البرنامج ستكون ورشة عمل على مدى يومين عن منهجية التصميم Design Thinking بالتعاون مع وكالة Frog Design الرائدة عالميا في التفكير التصميمي والإبتكار، وتلي هذه الورشة عدد من الطاولات المستديرة على مدى ثلاثة أيام، مع خبراء في التكنولوجيا من أبرز الشركات العالمية".
وإذ اشار إلى أن "هذه الزيارة هي النسخة الثالثة من برنامج Startup Lebanon الذي أطلقته الغرفة عام 2015"، ذكر بما تضمنته النسختان الأوليان في نيويورك و"سيليكون فالي". وشدد على أن "هدف Startup Lebanon يتمثل في بناء الجسور بين لبنان والولايات المتحدة، وتعزيز العلاقات بينهما، مع إيلاء أهمية كبيرة لاقتصاد المعرفة".
وتابع: "هذه السنة، أردنا للقطاع الخاص الذي يعتبر محرك اقتصادنا، التعرف على آخر التطورات التكنولوجية ومستقبل الإبتكار، بما يمكن المشاركين من تحقيق قفزات إلى الأمام في تنمية أعمالهم وتطويرها، ويساهم في تشجيع أصحاب القرار في لبنان على الاستثمار في أقسام الأبحاث والتطوير وفي دفع الشركات إلى تخصيص اهتمام أكبر بريادة الأعمال والإبتكار". وشدد على ضرورة أن "تسعى الشركات اللبنانية إلى تطوير اقتصاد المعرفة في لبنان قبل أن يتجاوزنا العالم بأسره".
كرم
أما مستشار الغرفة سامر كرم فأشار إلى أن "غرفة التجارة اللبنانية الأميركية ركزت في النسختين السابقتين على رواد الأعمال والمبتكرين سعيا إلى أن يبدأ تغيير ثقافة الأعمال من القاعدة، لكنها أرادت هذه السنة التركيز على الشركات الكبيرة التي تشكل العمود الفقري للاقتصاد اللبناني، سعيا إلى إحداث تحول من أعلى الهرم في الإقتصاد اللبناني، عبر تعزيز الإبتكار".
وأوضح أن "ورشة عمل التفكير التصميمي التي تشكل المحور الرئيسي للزيارة، ستتيح للمديرين التنفيذيين في بعض أكبر المؤسسات والجمعيات والمنظمات اللبنانية، التعرف إلى منهجية الابتكار الرائدة المستخدمة حاليا في شركات Fortune 500".