أحكم الجيش الوطني الليبي الطوق، الأحد، على العاصمة الليبية طرابلس بعد سيطرته على معظم النقاط الاستراتيجية حول المدينة، وعلى مطارها الدولي، وسط أنباء عن قرب اقتحام المدينة لطرد المليشيات الإرهابية منها.
وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري لسكاي نيوز عربية، الأحد، إن "العمليات تسير بشكل ممتاز.. دخلنا أحياء المدينة من الجنوب والجنوب الغربي، وهناك اشتباكات قوية والمليشيات تحاول استعادة طريق أم وادي الربيع، وهو من أهم الطرق الاستراتيجية، نحن نتقدم في 7 محاور الآن".
وأكد المسماري أن الجيش استرجع عدة مناطق ومحاور استراتيجية حول مطار طرابلس الدولي، إضافة إلى منافذ غربي العاصمة، وكذلك المحاور التي تربط العاصمة بمناطق الجنوب وجنوب شرق.
إلى ذلك، قال آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية لسكاي نيوز عربية، إن هناك تواصل وتنسيق مع عدد من التشكيلات المسلحة داخل طرابلس بانتظار دخول الجيش الوطني الليبي للانضمام إليه، لمواجهة تنظيمي الإخوان والقاعدة الإرهابيين.
وكشف آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية، أن مجموعة تابعة لجهاز الأمن العام والتمركزات الأمنية في العاصمة طرابلس تسلم أسلحتها وعتادها تباعا للجيش الليبي.
في الأثناء قالت مصادرنا، إن طائرات حربية تابعة لحكومة الوفاق شنت 4 غارات على مواقع للجيش الليبي في سوق الخميس وجندوبة، في حين أرسلت مدينتا مصراته والزنتان ومجوعات إرهابية مسلحة تعزيزات لدعم الميليشيات في العاصمة طرابلس.
وقال آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية في الجيش الليبي "إننا نواجه جماعات من تنظيم القاعدة وتنظيم الإخوان الإرهابي".
الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، أكد أن الجيش لن يستخدم السلاح الجوي والأسلحة الثقيلة في معركة طرابلس حفاظا على أرواح المدنيين والممتلكات، وقال "هذا مقيد جدا.. لكن لدينا قوة ضاربة من العمليات الخاصة لم تدخل المعركة بعد ولديها تدريب عال جدا في القتال داخل المدن.. الهجوم يسير بشكل ممتاز".
يأتي ذلك فيما تواصل قوات الجيش تقدمها نحو طرابلس ضمن العملية العسكرية الواسعة "طوفان الكرامة" التي أطلقتها، الخميس، لتحرير العاصمة من الميليشيات المسلحة.
وأكد اللواء أحمد المسماري، السبت، أن هدف العملية في طرابلس ينحصر في تأمين العاصمة وتحريرها من الميليشيات الإرهابية.
وقال المسماري في مؤتمر صحفي، إن هناك تدابير لحماية المدنيين وعدم استخدام القوة المفرطة في عملية "طوفان الكرامة" لتحرير العاصمة من الميليشيات الإرهابية.