التبويبات الأساسية

داهمت الشرطة الأوكرانية اليوم الثلاثاء 35 ناديا لكرة القدم واعتقلت حكما واحدا على الأقل بسبب فضيحة تلاعب مزعومة في نتائج مباريات، قبل أربعة أيام فقط من إقامة نهائي دوري أبطال أوروبا بين حامل اللقب ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنكليزي في العاصمة كييف السبت المقبل، وهو أكبر حدث في كرة القدم يقام في أوكرانيا منذ مشاركتها في تنظيم بطولة أوروبا 2012.

وتمثل الأندية التي داهمتها الشرطة 67% من إجمالي أندية المحترفين في البلاد، ومن بينها خمسة أندية تلعب بدوري الأضواء وهي "زوريا" و"فورسكلا" و"زيركا" و"أولمبيك" و"أوليكسندريا".

وكشفت السلطات عن تفاصيل المداهمات ومزاعم المخالفات خلال مؤتمر صحفي عقد في كييف، وأدار التحقيقات فرانشيسكو بارانكا وهو إيطالي يرأس لجنة الأخلاق واللعب النظيف التابعة لاتحاد كرة القدم في أوكرانيا.

وقال اندريه بافيلو رئيس الاتحاد الأوكراني لكرة القدم: "إنه يوم تاريخي لكرة القدم الأوكرانية. إنها مجرد بداية ونأمل أن ننهي هذه المرة التلاعب بالنتائج وأقدم كل الشكر لبارانكا. أنا واثق أن ما جرى سيقدم نموذجا طيبا لأوكرانيا ولعالم كرة القدم بأكمله".

وقال المسؤولون إن العملية كشفت النقاب عن خمس مجموعات إجرامية وضبطت 57 حالة تلاعب بالنتائج تورط فيها 328 شخصا، فيما قال ارسين افاكوف وزير الداخلية الأوكراني: "المجموعات الإجرامية تشمل أصحاب أندية ولاعبين وحكاما ومدربين إضافة إلى كيانات تجارية".

وعرضت الأدلة في مؤتمر صحفي تضمن مشاهد فيديو وتسجيلات صوتية هاتفية، وقال رئيس شرطة أوكرانيا "أثارت وسائل إعلام الشكوك إزاء نتائج مباريات وقمنا بجمع الأدلة والوثائق على مدار أكثر من عام. لم نعرض سوى الحقائق المؤكدة. وهذا يعطي إشارة أننا ننوي التخلص من هذه النوعية من الممارسات".

ويضم هيكل كرة القدم في أوكرانيا 52 ناديا على مستوى المحترفين مقسمة على أربع درجات في الدوري.

وسنت الحكومة الأوكرانية في 2015 قانونا يغلظ عقوبة التلاعب في نتائج المباريات ويعتبرها عملا اجراميا.

وسيحدد مكتب النائب العام عدد الأشخاص الذين سيحالون للمحاكمة من بين المشتبه بهم.

(سبوتنيك)

صورة editor11

editor11