بفضل موقعه على تقاطع الطرق بين آسيا، أوروبا، وأفريقيا، تشكّل لبنان من خلال مختلف الحضارات وعلى مرّ العصور. كثير من السّائحين الاجانب يزورون لبنان في مواسمه الأربعة من خلال زيارة المواقع الأثرية والمناطق السياحية فيه والقيام بجولات بحريّة وبريّة…ولكن كيف إذا كانت السياحة جوّاً؟
من هو الكابتن أحمد مزهر؟
ولد عام ١٩٨٦ ، متأهّل من رندة مزهر ولديه طفلين، حائز على دبلوم في مجال الهندسة البيئية من السويد وعلى شهادة طيار تجاري من لبنان، إذ حان الأوان لإبراز صورة الشباب اللبنانيين تحقيقاً للآمال والطموح، وخلق الفرص لهم والحدّ من البطالة و هجرة الادمغة من لبنان.
وفيما يخصّ حياة الكابتن، طرحنا بعض الأسئلة عليه، وكانت الأجوبة على الشكل التّالي:
لقد قمت بدراسة الهندسة في بلد السّويد، ومن ثمّ أتيت إلى لبنان واستقرّيت، وبدأت العمل في الطّيران اللّبنانيّ الذّي استطعت أن أبدع في مجاله. وكلّ طائرة تختلف عن أخرى، حيث التّحليق بالطّائرة الصّغيرة يكون أصعب من الكبيرة فيكون الهبوط يدوي، ويجب على الكابتن أن يقود الطّائرة بنفسه حيث يكون التحكّم في النّزول تلقائيّ ما يصعّب هذه العمليّة. أما الكابتن إستطاع الحصول على متابعين ومعجبين له على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة في موضوع السياحة الجوية فوق لبنان ليصبح لأي أحد أن يحلّق في الطّائرة الذي يساهم في تنشيط السياحة الجوية والداخلية، للإضاءة على بلدنا لبنان الحضاري للعالم أجمع، فالتجربة يمكن أي يخوضها من شخص إلى ثلاثة أشخاص في الطّائرة نفسها والاستمتاع سويّاً.
التحليق الجوّي الداخلي في لبنان :
السياحة الجوية الداخلية في لبنان لم تأخذ حقّها منذ القدم، لأنها باهظة الثّمن. لذا، قمنا بالإضاءة عليها بكامل قوتنا المادية والمعنوية ليستطيع كل لبناني برؤية جمال بلده من الأعلى، وهذه التجربة لاقت بالترحيب والمساعدة والتشجيع من مديرية الطيران المدني التي يترأسها المهندس فادي الحسن ومدير مصلحة السلامة الدكتور عمر قدوحة والكابتن عدنان يموت والكابتن وسام حمدان وكل الأجهزة الأمنية.
بالنّسبة له، الطيران ليس مخيفاً، إذا كان الطيار يتمتع بالخبرة ويحبها، فهو يعطيها أكثر ما لديه من طاقة والتّحليق بسعادة حيث يعود لأولاده وزوجته الذّين دائماً يساندوه. بالإضافة الى أن هذا المجال يكون صعباً في حال وجود عائلة في حياة الكابتن، إذ يأخذ الكثير من الوقت ويغيب عن المنزل لأوقات كثيرة ولكن هذا عمله وزوجته تقبّلت طبيعة عمله ويوجّه لها التحيّة والتقدير.
وفي حال يريد أي شخص السفر خلال الطيران الخاصّ، يستطيع الكابتن مزهر مساعدته في الحجز حيث بإمكانه التواصل معه عبر حسابه في الانستغرام.
أمّا بالنسبة للمشاريع القادمة للكابتن، فهو في صدد تفكير لخوض مجال الترشّح في المعركة الإنتخابيّة لدائرة الشوف - قضاء جبل لبنان لمساعدة أكبر عدد ممكن من المواطنين والشباب والحدّ من هجرتهم خارج لبنان ، بشرط ألا يكون الهدف سياسي وطائفيّ.