تفقد وفد من "هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات (IHH)" في تركيا، ظهر اليوم، مدرسة "علي بن أبي طالب" التابعة ل"جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية"، في منطقة بشارة الخوري في بيروت، التي قامت بترميمها بعد تضررها في إنفجار مرفأ بيروت في 4 آب الماضي.
وحضر الى جانب الوفد التركي نائب رئيس جمعية "الوعي والمواساة" ومديرها العام عماد سعيد، التي قامت بتنفيذ مشروع ترميم المدرسة، وأعضاء من الجمعية ضم فادي بصبوص، محمد يحيى ونجوى سعيد، كما حضر عضو مجلس بلدية بيروت مغير سنجابة.
وكان في استقبال الوفد مديرة الشؤون التربوية في جمعية المقاصد الدكتورة غنى البدوي حافظ، ومديرة مدرسة "كلية علي بن أبي طالب" رنا صبيدين الأسطا، مهندسة المشروع ميرفت درويش، مسؤولة العلاقات العامة حنان خالد وأعضاء من الهيئة التعليمية.
وبعد جولة تفقدية للمدرسة ومواقع ترميمها، أبدى الوفد التركي "ارتياحه واعجابه للسرعة التي تمت فيها عملية الترميم ورفع الأضرار عن التلاميذ والمساهمة في افساح الطريق امام مسيرتهم التعليمية"، عقد لقاء في المدرسة، رحبت صبيدين بالوفد التركي وجمعية الوعي والمواساة، ونوهت بالجهود التي بذلت لدعم المدرسة. وشكرت هيئة الإغاثة التركية ( IHH) والشعب التركي والحكومة التركية للتعاون ومساعدة لبنان وشعبه في الأزمات، كما شكرت الجمعية للجهود التي بذلتها في تحقيق هذا التعاون.
وأكدت ان "هذه المساعدة من شأنها التخفيف من معاناة المجتمع والأهالي"، آملة المزيد من التعاون في مجالات أخرى.
بلغين
وشكر رئيس الوفد التركي أموت بلغين جمعية المقاصد والهيئة التعليمية في المدرسة لهذا الاستقبال، وأكد على أهمية التعليم في المجتمع، "الذي ينشئ أجيالا هامة، ويسهم في رفع شأن المجتمع وثقافته وتطوره وازدهاره"، شاكرا جمعية الوعي والمواساة، بشخص مديرها العام ل"تنفيذ عملية الترميم بشكل كامل وضمن المواصفات المطلوبة"، مشيرا الى ان "هذا الترميم سيكون بابا لمشاريع أخرى في لبنان يستفيد منها الشعب اللبناني والمدارس و غيرها"، شاكرا لكل من ساهم في انجاح هذا المشروع. واكد وقوف الشعب التركي الى جانب الشعب اللبناني.
سعيد
بدوره، اشار سعيد الى انه "بعد وقوع انفجار المرفأ في بيروت في الرابع من آب الماضي، تواصلت معنا هيئة الإغاثة الإنسانية (IHH) التركية مرات عدة، وعرضت المساعدة، فتحرك في الليلة نفسها فريق من جمعية الوعي بناء على طلب هيئة الإغاثة التركية، وباشر بالمساعدة في أعمال الإغاثة ورفع الأضرار لعدة أيام، وفي اليوم الثاني وصل فريق من الهيئة التركية الى لبنان وقام بالمساعدة، لافتا الى ان المؤسسات التركية كانت من اولى المؤسسات التي تدخلت بالمساعدة وتقديم العون، وقمنا ايضا بأعمال رفع الأنقاض بعد ان استقدمنا شاحنة وجرافة الى محيط موقع الإنفجار في منطقة الكرنتينا والشارع الرئيسي مقابل المرفأ، واستمرت الاعمال لعدة ايام بمشاركة مؤسسات تركية عديدة شريكة"، مؤكدا ان "جمعية الوعي شريكة مع مؤسسات في قطر والكويت والخليج وأوروبا وتركيا"، منوها بجهود الفرق التركية في أعمال الإغاثة والمساعدة.
وأكد ان "المؤسسات التركية ساهمت بشكل كبير في ترميم المنازل"، وشدد على "وضع الفريق التركي ضمن اولوياته المراكز الطبية ومن ثم المدارس، وساهموا في الشأن الطبي مع جمعية الشبان المسيحية في تأمين الأدوية المزمنة، وقاموا بترميم العشرات من المنازل"، آملا في "تحقيق مشاريع اخرى ومستقبلية بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات التركية"، مبديا الإستعداد لمشاريع أخرى مماثلة.
وشكر جمعية المقاصد، وعضو بلدية بيروت مغير سنجابة، كما شكر الهيئة التركية للإغاثة والحكومة التركية والشعب التركي ل"هذه اللفتة الكريمة والطيبة التي تعبر الأخوة الصادقة بين لبنان وتركيا".
سنجابة
وشكر سنجابة الهيئة التركية للاغاثة وجمعية الوعي على هذا المشروع في مدرسة علي بن ابي طالب، مثمنا "الجهود التي بذلتها هيئة الإغاثة التركية وجمعية الوعي في تحقيق المشروع"، مؤكدا انه "دليل على الشعور الإنساني والأخوي تجاه اهلنا بعد انفجار مرفأ بيروت". وشدد على "ان جمعية المقاصد هي من أعرق الجمعيات الاسلامية في بيروت، وهي الصرح والعامود الأساس الذي حافظ على الشخصية الاسلامية والوطنية في لبنان"، شاكرا لتركيا وهيئة الإغاثة التركية والمؤسسات التركية الأخرى كحجر الصدقة وآفاق وخيرات وغيرها من المؤسسات التركية التي تداعت لنصرة بيروت واهلها،
متمنيا تنفيذ مشاريع اخرى مشتركة في لبنان.
واعلن "انه كلف من قبل بلدية بيروت التواصل مع بلدية اسطنبول في تركيا، حيث طلبنا منه المساعدة في جهاز طوارئ واغاثة لنتمكن التعامل مع هكذا اوضاع في المستقبل"، لافتا الى "اهتمام بلدية اسطنبول بترميم الأبنية العثمانية القديمة في بيروت"، آملا ان تعود بيروت كما كانت قبل الإنفجار.
بعدها التقطت صورة تذكارية أمام اللوحة التي وضعت على مدخل المدرسة وجا فيها: "تم ترميم مدرسة علي بن أبي طالب، التابعة لجمعية المقاصد الخيرية - لبنان، المتضررة من انفجار مرفأ بيروت في آب 2020، بتمويل من هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات (IHH) - تركيا، وتنفيذ جمعية الوعي والمواساة الخيرية.