* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
في عيد الحب.. الحب للرئيس الشهيد رفيق الحريري. وفي ذكراه سؤال يطرح نفسه: ماذا لو بقي الرئيس الشهيد حيا حتى الآن؟. حتى الآن، لم يكن كل ما حصل ويحصل قد حصل، فالرئيس الشهيد صاحب نهج تدوير الزوايا ورص الصف ومواجهة الأزمات.
في ذكرى الرئيس الشهيد، البلد منقسم سياسيا، بين فريق يحكم دون أن يكون حزبيا وإن كان مدعوما من أحزاب، وفريق يعارض بكتل نيابية وازنة وحزبية. والشارع بين الفريقين، ومن يستميله له الغلبة.
في ذكرى الرئيس الشهيد، أزمة مالية- اقتصادية لم يشهد مثيلها لبنان. والمصارف ترقب تعميم البنك المركزي، وسط كلام على حصر السحوبات بالليرة وليس بالدولار.
في ذكرى الرئيس الشهيد، "بيت الوسط" غص بالمحبين.
وفي ذكرى الرئيس الشهيد، شريط طويل من الوقفات التي حصلت منذ خمسة عشرة سنة حتى اليوم، قدمه الرئيس سعد الحريري، متحدثا عن الدين العام، ومبينا أن وزارة الطاقة لم تسند إلى أي وزير من تيار "المستقبل" ولو لمرة واحدة، وشارحا دوافع التسوية الرئاسية لتحقيق الاستقرار وتحريك الاقتصاد، ومؤكدا أن مؤتمر "سيدر" كان من شأنه أن يعمل على هذا التحريك، وموضحا أن فترات طويلة من تعطيل العمل الحكومي قد حصلت، ومشددا على أن الجميع يتحمل المسؤولية.
وإذ لفت إلى مواقف الوزير جبران باسيل دون أن يسميه، أكد الرئيس الحريري انتهاء التسوية الرئاسية وعدم العودة إليها، مشددا على التحالف مع "الحزب التقدمي الاشتراكي"، محملا تيمور جنبلاط تحياته إلى الزعيم وليد جنبلاط، ومحييا الوزيرة السابقة مي شدياق ممثلة "القوات اللبنانية" في هذه المناسبة.
وقال الرئيس الحريري إن اموال إيران تكفي حزبا لكنها لا تكفي لبنان.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
إلى ذمة التاريخ، أعاد الرئيس سعد الحريري التسوية الرئاسية التي عاشت ثلاث سنوات واليوم باتت من الماضي.
خطاب ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لم يصوب على العهد و"التيار الوطني الحر" بالشكل فحسب، من خلال عدم توجيه دعوات لهما، بل تركز مضمونه على من وصفه الرئيس سعد الحريري برئيس الظل، والملفات من الطاقة إلى التوطين، كاشفا أنه كان المطلوب منه دائما أن يؤمن العلاقة مع هذا الرئيس ليحمي الاستقرار مع الرئيس الأصلي.
الحريري انتقد ما وصفه بعقلية حروب الإلغاء التي ساعة تريد أن تلغي "الإشتراكي"، وأخرى أن تلغي "القوات" حتى ما بعد اتفاق معراب، وثالثة إلغاء الحراك، والآن تريد أن تلغي الحريرية وتيار "المستقبل". وقال متوجها إلى رئيس "التيار" جبران باسيل من دون أن يسميه: تفضل الآن باتت لديك حكومة العهد، طيرت نصفه بالتعطيل وحروب الإلغاء وخربت العهد، وسجلت إنهيار البلد على اسمك واسم هذا العهد... برافو.
رد باسيل لم يتأخر. أخذ شكل تغريدة باللغة المحكية: شو ما أنت عملت وقلت ما رح تطالني، رحت لبعيد بس رح ترجع، الفرق أن طريق الرجعة رح تكون أطول وأصعب عليك.
اللافت في رد باسيل، أنه ترك الباب مواربا في العلاقة مع الحريري، عندما شدد على أن التفاهم الوطني سيجمعهما مجددا.
في شأن آخر، الاجتماعات والاتصالات تتكثف من أجل حسم الخيارات إزاء المعالجات المطلوبة للأزمة الاقتصادية والمالية. في الوقت الذي باشرت الدوائر المختصة في القصر الحكومي اتصالاتها لترتيب جولة، أو جولات، يعتزم القيام بها رئيس الحكومة حسان دياب عربيا ودوليا، في سياق السعي إلى تأمين الدعم اللازم للبنان لتمكينه من تجاوز المرحلة الصعبة التي يمر بها.
والمرجح أن تشمل هذه الجولة عواصم عربية خليجية فاعلة، وكذلك عواصم أوروبية بعضها ينتمي إلى مجموعة الدعم الدولية.
واليوم تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، رسالة من نائب رئيس الإتحاد الأوروبي، أكد فيها استعداد الإتحاد لمساعدة لبنان للخروج من أزمته والقيام بالإصلاحات الأساسية. في وقت أشارت أوساط متابعة إلى أن زيارة السفير الفرنسي إلى عين التينة اليوم، بحثت الوضع المالي في لبنان، وجددت التزام فرنسا واستعدادها الكامل لمساعدة لبنان وخاصة ما يتعلق ب"سيدر".
ووسط تكثيف الجهود من أجل وضع آلية تنظيمية للعلاقة بين المصارف والمودعين، برز تعميم لحاكمية مصرف لبنان بخفض الفوائد على الودائع، وهو ما رأى فيه عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب محمد خواجة، خللا يتوجب اصلاحه بخفض الفوائد على القروض في الوقت نفسه. ولاحقا أصدرت جمعية المصارف بيانا، عممت فيه معدلات وفوائد مرجعية جديدة مخفضة بالنسبة لتسليفات بالدولا والليرة.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
رغم كل أبواق التهويل، رسالة أوروبية للبنان تحمل في مضمونها الكثير. فقد تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري رسالتين أوروبيتين: مستعدون لمساعدة لبنان للخروج من أزمته، والقيام بالإصلاحات الأساسية للحفاظ على استقراره وسيادته، حسبما جاء برسالة من رئيس الاتحاد الاوروبي. فيما أكد السفير الفرنسي في لبنان على مسمع الرئيس بري، التزام باريس بالمساعدة، وخاصة فيما يتعلق ب"سيدر"، كما قالت مصادر متابعة ل"المنار".
كلام أوروبي يبطل كل حديث عن فقدان لبنان لأي صلات خارجية، وسيصيب نوايا البعض ممن يعملون على أن تكون طريق الاستقرار الاقتصادي أمرا بعيدا. رسالة على بعد أيام قليلة من موقف الحكومة الرسمي من التعامل مع سندات الخزينة المستحقة، ما يعطي الحكومة راحة نسبية أثناء اتخاذها للقرار، متحررة من بعض الضغوط التي يسوقها معروفو النوايا والأهداف.
لكن الهدف الذي يصبو إليه اللبنانييون من تقويم للاعوجاج الاقتصادي ووقف لكرة النار المالية، لا تحققه كل رسائل الدعم، ما لم يكن المنطلق لبنانيا حقيقيا بالاصلاح الداخلي، وكشف كل ما تختزنه الخبايا المالية والاقتصادية من أرقام محجوبة ليس فقط عن الشعب اللبناني وإنما عن جل الرؤساء والنواب والوزراء والمسؤولين. فعندها يبنى على الشيء مقتضاه، وترسم السياسات الحكومية وفق الأرقام الحقيقية للدولة، لا وفق الأرقام المصاغة برغبة الحاكمين بأمر المال لسنوات.
في البحرين، سنين تسع من ثورة شعب سما فوق كل الأوصاف، مطالبا بحقوقه التي كفلتها كل القوانين والأعراف الدولية، بالمشاركة في تحديد مصير ومسار وطنه المخطوف من سلطة متحكمة بالبلاد والعباد، تهين الكرامات وتقتل بدم بارد أطفالا ونساء وشيوخا أسسوا وطنهم ببذل الدم الذي خالط التراب.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
المفاجأة الوحيدة في خطاب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري اليوم، كانت إقراره الواضح بأنه خرج بإرادته من رئاسة الحكومة، مسقطا بذلك نظريات المؤامرة التي حاول البعض ترويجها، لاتهام فريق سياسي محدد باستهداف الممثل الأول للطائفة السنية في الحكم.
أما عدا عن ذلك، فلم تخرج الكلمة عن المتوقع، ذلك أنها أتت في مجملها موجهة إلى تيار "المستقبل" وبيئته المذهبية، من باب شد العصب، كما سبقها وثائقي مشغول باتقان، خلاصته تبرئة الحريرية السياسية من ملفي الدين العام والكهرباء، والقاء الملامة على الآخرين.
ومن بين جميع القوى والشخصيات السياسية، الحليفة والخصمة، الحاضرة أو الغائبة أو المغيبة عن "بيت الوسط"، خص الحريري رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، ولو من دون تسمية، بهجوم مركز، من باب الحديث عن تعايش اضطر إليه مع رئيسين للجمهورية، أحدهما رئيس ظل، وعبر الحديث عن أن هناك من لم يكن يريد لبعبدا أن تسمع.
أما رد باسيل، فلم يتأخر، إذ غرد فور انتهاء كلمة الحريري بالقول: "شو ما انت عملت وقلت ما رح تقدر تطالني، وكيف ما أنا كنت ما رح اقبل كون متلك... بتفرقنا بعض القيم والمبادئ، بس رح يرجع يجمعنا التفاهم الوطني... رحت بعيد ورح ترجع، بس الفرق انو طريق الرجعة رح تكون أطول وأصعب عليك".
خطاب الحريري الذي تخلله كلام واضح عن نهاية تسوية عاشت ثلاث سنوات، جاء أقل من بق البحصة الذي كان مرتقبا بعيد الأزمة مع السعودية، وأكثر من فشة خلق تجاه حليف سابق كان يمكن للتعاون معه أن يستمر. وفي هذا الاطار، يمكن تسجيل الملاحظات الآتية:
أولا: خلا الخطاب من أي إشارة إلى ما يجب عمله في المستقبل لانتشال البلاد من الأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة، وبدا غارقا في محاولة تبرير الماضي القريب والبعيد، علما أن الحريري عاد ولفت في دردشة مع الاعلاميين إلى أنه يعطي الحكومة الجديدة فرصة.
ثانيا: أشار الخطاب بوضوح إلى تحالف ثابت مع النائب السابق وليد جنبلاط، لكنه تحاشى التطرق إلى العلاقة مع "القوات"، إلا من باب التمريك على اتفاق معراب، وتوجيه التحية إلى الوزيرة السابقة مي شدياق، لا بصفتها "القواتية"، بل كشهيدة حية.
ثالثا: تحدث الخطاب عن انتخابات نيابية مبكرة، وعن تقديم اقتراح قانون انتخاب جديد ينبثق من الطائف، وكأن القانون الحالي أقر على عكس ارادة تيار "المستقبل" وسائر القوى التي وافقت عليه.
رابعا: كرر الخطاب، في حضرة عدد من السفراء، ولا سيما السفير السعودي، المواقف من إيران وسوريا، لكنه تناول "حزب الله" بطريقة مدروسة ومن دون تسمية، وبلا أي ذكر للمحكمة الدولية والحقيقة، مع تكرار معزوفة رفض التوطين ووصفه بالفزاعة.
خامسا: استخدم الخطاب كلمات من نوع "فشرتوا" و"برافو" و"صحتين"، وقوطع مرارا بأغنية "الهيلا هو" الشهيرة مع شتائمها الموجهة ضد باسيل، ولو بغير رضى الحريري، وهو ما قد يكون دفع بالنائب ادي معلوف إلى التعليق على الخطاب بتغريدة اكتفى فيها بالقول: "مراهق تركته عشيقته قبل بضعة أيام من الSt Valentin... وعم بخبص".
إشارة إلى أن احياء الذكرى الخامسة عشرة لاستشهاد الرئيس الحريري، واكبته مواجهات في ساحة الشهداء بين أنصار "المستقبل" والمحتجين في الخيم.
ويبقى أن ذكرى 14 شباط 2005، ستظل محفورة في وجدان كل لبناني حلم يوما بوطن حر سيد مستقل، ويطمح اليوم إلى وحدة أبنائه لنصرة الحق وليس تكريس الباطل.
******************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
في "بيت الوسط": رفيق الحريري من أول وجديد، أم سعد الحريري من أول وجديد؟. في الأساس الشعار الذي رفعه تيار "المستقبل" في الذكرى الخامسة عشرة للاغتيال يتعلق بالأب الشهيد. لكن الاحتفال بين أن الابن الرئيس هو المعني والمقصود، وأنه هو الذي يريد أن يبدأ سياسيا "من اول وجديد".
الحريري الابن ظهر بمظهر من يريد أن يقطع مع ماضيه السياسي القريب، ولا سيما مع ما أنجز من تسويات وقدم من تنازلات، خصوصا في السنوات الثلاث الاخيرة. ومع أنها ليست المرة الأولى التي يعلن فيها الحريري القطع مع ماضيه، لكنه هذه المرة بدا حازما جازما، كما بدا أن لا هدف له سوى التصويب على الرئيس ميشال عون وعلى رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل.
حتى الوثائقي المفصل الذي عرض قبل كلمة سعد الحريري، حصر التعطيل في جهة واحدة: "التيار الوطني الحر" ورئيس الجمهورية، متجاهلا أي دور ل"حزب الله" وحلفائه. وهو أمر جديد كليا في أدبيات تيار "المستقبل".
أما كلمة الحريري فكانت واضحة تماما: التسوية مع رئيس الجمهورية و"التيار" صارت من الماضي وفي ذمة التاريخ، ولا امكان لعودة الأمور إلى الوراء لأن الرئيس عون يخوض معارك تعطيل والغاء، ولأنه في بعبدا يوجد رئيسان: رئيس أصلي ورئيس ظل، والمقصود طبعا جبران باسيل.
كلام الحريري العالي السقف والنبرة، استدعى تغريدة مباشرة من باسيل. لكن أبعد من الكلام والكلام المضاد، ماذا يعني سياسيا ما حصل اليوم؟. باختصار، أمام مرحلة جديدة، عنوانها: تصاعد المعارضة ضد العهد ورئيس الجمهورية مع استمرار تحييد "حزب الله". وفي هذا الموقف يتلاقى الحريري مع رئيس "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط الذي افتتح المعركة ضد الحكم، داعيا إلى تشكيل جبهة سياسية ضد العهد.
واللافت الوجود المتكرر لسفير المملكة العربية السعودية أمس واليوم في "بيت الوسط". فهل عاد الغطاء السعودي ليظلل الرئيس الحريري؟، وما تأثيره على المعادلة السياسية الداخلية القائمة، وحتى على الجولة الخليجية والعربية التي ينوي رئيس الحكومة حسان دياب القيام بها؟.
تبقى ملاحظة أخيرة: مع أن الرئيس الحريري وجه تحية شخصية إلى النائب وليد جنبلاط، ولم يوجه مثلها إلى الدكتور سمير جعجع، لكنه تحاشى من جهة ثانية توجيه أي انتقاد مباشر إلى "القوات اللبنانية"، بل تحدث عن عملية خداع تعرضت لها "القوات" في تفاهم معراب، وعن حرب الغاء استهدفتها بعد وصول عون إلى سدة الرئاسة. فهل نشهد في مرحلة لاحقة نوعا من التحالف بين "المستقبل" و"الاشتراكي" و"القوات"، برعاية اقليمية، ضد العهد ورئيسه، أم أن المعارضة ستبقى مشتتة وعلى القطعة ولن تصبح معارضة منظمة ومتكاملة؟.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
وفي عيد العشاق، إنفخت الدف وتفرق العشاق. بين سعد الحريري وجبران باسيل حكاية تسوية رئاسية نعاها اليوم الرئيس سعد الحريري، فأعلن أنها عاشت 3 سنين واليوم صارت من الماضي وبذمة التاريخ.
الحريري شن هجوما ساحقا ماحقا على جبران باسيل، فاتهمه بأنه يمارس "عقلية حروب الالغاء، ساعة بدها تلغي الاشتراكي، وتلغي وليد بك، وساعة بدها تلغي القوات، قوات ما بعد اتفاق معراب، وساعة بدها تلغي الحراك، وهلق بدها تلغي الحريرية وتيار المستقبل... إيه فشرتوا".
الحريري غمز من قناة رئيس الجمهورية وقال: "تعاملت مع رئيسين"، في إشارة إلى الوزير باسيل، باعتباره رئيس ظل. ما كاد الرئيس الحريري ينهي كلمته، حتى عاجله الوزير جبران باسيل بتغريدة قال فيها: "شو ما انت عملت وقلت ما رح تقدر تطالني، وكيف ما أنا كنت ما رح اقبل كون متلك... رحت بعيد بس رح ترجع، الفرق انو طريق الرجعة رح تكون أطول وأصعب عليك".
ماذا بعد الطلاق بين "بيت الوسط" و"ميرنا شالوحي"؟. اللافت أن هذا الطلاق وقع بين شخصين كانا يختزلان السلطة التنفيذية، إذا صح التعبير، فأصبح الإثنان خارجها، ولو بدرجات متفاوتة. ما هو مؤكد أن ثورة 17 تشرين فعلت فعلها، ولكن كيف ستتم ترجمة هذا الواقع؟. الطرفان ينحازان للثورة، لكن على أرض الواقع الأمور مختلفة.
الحريري انكفأ إلى داخل تياره من أجل التغيير وإعادة الهيكلة. وباسيل انكفأ إلى الورشة ذاتها إذا صح التعبير... مرت ذكرى 14 شباط بإعلان طلاق ركني التسوية الرئاسية، لكن ماذا عما بعد 14 شباط؟.
اليوم عطلة، لكن خطوة بارز اتخذتها جمعية المصارف، فغداة تعميم مصرف لبنان بخفض الفوائد على الودائع، اتخذت الجمعية قرارا بخفض معدلات فوائد التسليفات، بحيث أصبحت 6,75% للتسليفات بالدولار الأميركي بدلا من 8,50%، و9% للتسليفات بالليرة اللبنانية بدلا من 11,50%.
بعد هذا التطور، تبقى الأنظار موجهة إلى التاسع من آذار المقبل، فما هو القرار الذي ستتخذه الحكومة؟. الجواب رهن بما ستتوصل إليه لجنة الخبراء، التي تدرس عدة احتمالات، فيما وزير المال يواصل مشاوراته وبعضها بعيدا من الإعلام.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
بلع البحصة حتى صارت رجمة، وعندما صار خارج الحكم تحول "بيت الوسط" إلى كسارة، وفي ذكرى الاغتيال الخامسة عشرة وقف أمام حشد "المستقبل" السياسي والشعبي وسأل: "وينك يا رفيق"، وبق بحصا رجم به شياطين السياسة، "وطلع اللي بقلبوا كلن يعني كلن".
في يوم الحب، أطل السعد بنسخة منقحة عن الحريري ما قبل السابع عشر من تشرين. أجرى جردة حساب على المكشوف، "ومن أول وجديد"، فتح الدفاتر القديمة دفاعا عن إرث حمله بحلوه ومره، قال فيه ما له لكن ما عليه رماه على من كان في الحكم شريكا. رد الضيم عن الحريرية بأن هاجم من تولى أهم القطاعات ولم يبدل فيها تبديلا. وإذ اتخذ من الطاقة مثلا، لم يقرب المالية التي ضاعت في دفاترها المليارات الأحد عشر، إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه عندما تسلمها رفيق الترويكا على مدى ثلاثين عاما.
في خطاب الذكرى، تحدث الحريري عن الطحن والطعن، وعن الصبر واكتشاف الأهوال في نادي السياسيين والزعماء، وقال: في زمن أصبح فيه الوفا عملة نادرة، والعملة النادرة سببا لقلة الوفا، وبعدما أهدى مفاتيح "بيت الوسط" إلى كل البيوت، فتح دفاتر الحساب: ثلاثون سنة كلن عملوا فيها السبعة وذمتها، وشغالين على فتح القبور وفبركة الملفات وتوزيع الاتهامات.
وما بعد، دافع عن التسوية الرئاسية التي قادته مجددا إلى السرايا، من باب حماية البلد من الحريق السوري ووقف الدوران في فراغ الرئاسة، لا من باب توزيع السلطة بينه وبين رئيس الجمهورية، كما قال. وأضاف لو نفذنا الإصلاحات لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه، وبدك مين يسمع وشو بدي أعمل إذا في حدا ما بيلتزم بكلامو.
في الخطاب الناري، وجه الحريري تحية إلى جنبلاط، وأكد تحالفه الثابت معه حاضرا ومستقبلا. وأجرى عملية غسيل للقلوب مع "القوات"، من خلال الترحيب بالوزيرة السابقة مي شدياق. وبما يشبه رد الجميل، وبمفعول رجعي عن زمن الاحتجاز القسري، قال إنني أحترم مواقف الرئيس عون وهو يعرف مدى احترامي له.
ومن باب سياحة العرب والخليج في ربوع لبنان، وفقدان المناعة في التعامل مع المحيط، قال الحريري: "في مين فاتح على حسابو، والدولة ما فيها تمشي بالمفرق". وهنا كانت الصلية المركزة باتجاه "حزب الله": "مصريات إيران الكاش بتحل أزمة حزب، ما بتحل أزمة بلد".
لكن رصاص الخطاب الموجه أصاب رئيس "التيار" جبران باسيل، بقول الحريري: "اضطررت إلى أن أتعامل مع رئيس ظل". الرصاصة المرتدة جاءت بتغريدة لباسيل قال فيها للحريري: "شو ما انت عملت وقلت ما رح تقدر تطالني. رحت بعيد بس رح ترجع، الفرق انو طريق الرجعة رح تكون أطول وأصعب عليك".
في عيد الحب انفخت دف التسوية وتفرق الرؤساء. فهل في العيد يحل الغرام مكان الانتقام، وتشرق شمس الشتاء على حلف ثلاثي بين سعد وجعجع وجنبلاط، في مواجهة ثلاثية بري و"حزب الله" وعون؟، وهل يستطيع الحريري أن ينتفض ويطلق العهد بالثلاثة، ويكسر الجرة نهائيا مع بعبدا في ما تبقى من ولاية عون الرئاسية، وبالتالي يقطع طريق العودة إلى السرايا؟. اليوم انتقل الحريري من ضفة العهد وجلس على الضفة الأخرى. فماذا سينتظر؟.