رأت صحيفة "التايمز" البريطانية ان "العالم ينتظر اختيار الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب لوزير خارجيته، الذي يتوقع أن يكون له نشاط ودور أكبر لأن ترامب سيتولى الرئاسة في ظروف دولية مضطربة".
واشارت الصحيفة الى ان "هناك ثلاثة أسماء يرجح أن يقع اختيار ترامب عليها لقيادة الدبلوماسية الأميركية في الفترة المقبلة، ويتعلق الأمر برئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، بوب كوكر، ورئيس مجلس النواب السابق، نويت غينغريتش، وجون بولتون، الذي كان سفيرا للولايات المتحدة في منظمة الأمم المتحدة، عندما قرر جورج بوش الإبن غزو العراق"، معتبرة أن "تعيين بولتون وزيرا للخارجية الأميركية لا ينسجم تماما مع الأفكار والمواقف التي كان يعلن عنها ترامب في حملته الانتخابية، فهو ينفي دعمه لقرار غزو العراق ويصفه اليوم بأنه كان كارثة، ولكن بولتون، البالغ من العمر 67 عاما، لم يتراجع عن دعمه للتدخل العسكري في العراق، ويعرف عن بولتون أيضا أنه من "المحافظين الجدد"، وهو ما يتناقض مع مواقف ترامب الداعي إلى العزلة، ولكنه يصنف من الصقور في السياسة الأميركية ومواقفه المتشددة من إيران وعمله نائبا لوزير الخارجية مكلفا بالحد من انتشار الأسلحة ينسجم مع رغبة ترامب في إلغاء الاتفاق النووي مع طهران، وإن كانت هناك مؤشرات بأن ترامب سيتراجع عن هذا القرار، ويعد بولتون من القياديين الجمهوريين القلائل الذي ساندوا ترامب في حملته الانتخابية".
وتعتقد الصحيفة أن "كوكر، باعتباره رئيسا للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، هو الأكثر تجربة من غيره لتولي منصب وزير الخارجية، كما أنه يتفق مع ترامب في شكوكه تجاه إيران، واعترف بعد سنوات بأن غزو العراق كان مخاطرة غير صائبة، وعبر رغبته في تولي المنصب أيضا