أعلنت عمدة الإعلام في "الحزب السوري القومي الاجتماعي"، في بيان، أنه "لمناسبة ذكرى الشهداء: الأمين العام لحزب الله عباس الموسوي، الشيخ راغب حرب والقيادي في الحزب عماد مغنية، زارت فصائل رمزية من نسور الزوبعة في الحزب السوري القومي الاجتماعي، ضريح الشهيد مغنية في روضة الشهيدين، لوضع اكليل زهر وإلقاء التحية تكريما لذكراه".
وحضر إلى جانب الفصائل، وفد من قيادة "القومي" ضم العميدين معن حمية وبطرس سعادة، وكيل عميد الدفاع بسام نصار وعدد من المسؤولين المركزيين، المنفذان العامان في بيروت فادي داغر والمتن الجنوبي محمد عماشة، وكان في استقبالهم، عدد من مسؤولي "حزب الله" ورئيس بلدية الغبيري معن الخليل.
وبعد أن أدت الفصائل التحية، ووضعت أكليل الزهر على الضريح، ألقى عميد الإعلام معن حمية كلمة، فقال: "باسم الحزب السوري القومي الاجتماعي، نوجه تحية إكبار للشهداء القادة، ولكل الشهداء الذين ارتقوا في مواجهة العدو اليهودي وعملائه وأدواته".
أضاف: "وأنت يا حاج عماد، أيها القائد المجاهد المقاوم، نأتي إلى ضريحك، لنضع أكليل زهر، ونحمل سلام النسور، نسور الزوبعة الأبطال، المعطر بدماء شهدائنا وجرحانا، ولنؤكد في محضر الشهادة والشهداء، أن المقاومة بتعدد انتماءاتها، كل لا يتجزأ بمواجهة عدونا المصيري والوجودي، العدو الصهيوني العنصري".
وتابع: "نأتي إلى هنا، لرمزية المكان، الذي يحتضن رفاتك، ولكن اسمك وفعلك أيها القائد يملآن الكون حضورا، حضورا يرهب الأعداء، يؤنس الأحرار يحفز المقاومين. وما من مقاوم ارتقى شهيدا، إلا وفرض حقيقته على هذا الوجود. فكيف غذا كان الشهيد هو الحاج رضوان، القائد الشجاع، وصانع الانتصارات".
وأردف: "أن نأتي لتحيتك يا حاج عماد، فإننا نحيي جميع الشهداء، شهداء المقاومة، القادة والمجاهدين والمناضلين، الذين بذلوا الدماء دفاعا عن أرضنا وحقنا، ولترسيخ قيم الحق والحرية، ولصون كرامة الإنسان في بلادنا، والكرامة لا تصان إلا بالمقاومة، والمقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير أرضنا من الاحتلال".
وأكد أن "المقاومة التي اتخذناها نهجا وخيارا، ستبقى على ما هي عليه، مقاومة من أجل تحرير الأرض، من أجل فلسطين، فلسطين التي يتآمر عليها عرب النفط، أولئك الذين اجتمعوا في وارسو، وأقاموا حفلة تطبيع مع قاتل أطفال فلسطين الإرهابي بنيامين نتنياهو، وأنظمة التطبيع، جزء من صفقة القرن لتصفية المسألة الفلسطينية، وشريكة في سفك دماء الفلسطينيين، وهذه الأنظمة هي التي مولت الإرهاب في سوريا وفي غير مكان، لكنها لم تنجح في النيل من إرادة وصمود قوى المقاومة ودولها...فسوريا انتصرت على الإرهاب ورعاته ومموليه، وفلسطين ستنتصر بمقاومتها وإرادة الفلسطينيين، الذين يسطرون ملاحم البطولة في مواجهة عتو الاحتلال. تماما كما انتصر لبنان".
وأعلن "لأنظمة التطبيع نقول، مهما تآمرتم، ومهما ارتكبتم من خيانات، فإن المقاومة مستمرة وفلسطين جوهر القضية. ويا حاج عماد، يا قائد الانتصارين، ويا كل الشهداء الأبرار، المقاومة انتصرت معكم، وتنتصر بكم ومعنا، لكنها لم ولن تستثمر انتصاراتها لفرض معادلة داخلية قادرة على فرضها".
وقال: "المقاومة التي انتصرت في العام 2006، منحت اللبنانيين شرف الانتصار، وإن كان البعض في لبنان لا يستحق هذا الشرف. المقاومة رسخت معادلة الردع، فوضعت حدا لاعتداءات الاحتلال الصهيوني وغطرسته. ولبنان المنتصر بثلاثية: الجيش والشعب والمقاومة، لن يفرط بعناصر قوته، ولن يعود إلى نظريات الضعف والحياد، التي جلبت الويل والاحتلال على لبنان".
وختم "نعتز بجهادكم وتضحياتكم، ونؤكد بأننا مستمرون، على ما نحن عليه، مقاومة مقاومة، بالنار لا مساومة".