التبويبات الأساسية

كان متوافقاً عليه بين الحكومة ومجلس النواب، إطلاق شبكة الدعم للحماية الإجتماعية في بداية الشهر، على أن يتمّ بعدها في الجلسة التشريعية لمجلس النواب إقرار التعديلات على اتفاقية القرض بين لبنان والبنك الدولي للإنشاء والتعمير، لتنفيذ المشروع الطارئ لدعم شبكة الأمان الاجتماعي استجابة لجائحة كوفيد – 19 والأزمة الاقتصادية في لبنان ورفع الدعم.

وقال وزير الشؤون الإجتماعية هكتور حجّار لـ"نداء الوطن": "صحيح أنّ تشريع التعديل جاء متأخراً ولكن برنامجَي "أمان" و"البطاقة التمويلية" أطلقا في بداية الشهر وبدأ التسجيل على شبكة دعم للحماية الإجتماعية منذ ذلك التاريخ". وحول التعديلات التي أجريت قال إنها "كانت طفيفة، وأعدّتها وزارة الشؤون الإجتماعية حيث جرى إقرارها في الجلسة التشريعية لمجلس النواب (أمس الأول) فأقرّت بذلك البطاقة التمويلية".

لكن كيف ستسير العملية بعد التسجيل، ومتى يبدأ المستفيدون الحصول على الدفعات الشهرية التي تستحقّ لهم؟ حول ذلك، أوضح حجّار أن "فترة التسجيل الكترونياً على الشبكة ستستمرّ لشهرين (اي كانون الأول وكانون الثاني)، على أن يتمّ في الشهر الثالث بدء الزيارات المنزلية للتأكّد من صحة المعلومات ومن أن مقدّم الطلب يستحقّ المساعدة".

أما الإستفادة فعلياً من البرنامج فستكون كما أوضح حجّار "في بداية شهر آذار، فيحصل المستحق للمساعدة، على حصته مع مفعول رجعي أي عن كانون الثاني وشباط بالإضافة إلى آذار".

وبالنسبة الى قرض البنك الدولي البالغ 247 مليون دولار، أشار حجّار الى أنه "قرض طويل الأمد مع فوائد بسيطة". أما عن كيفية التسديد أو تحويل الأموال، فأوضح أنه "رغم أنها تسمى بطاقة أمان وبطاقة تمويلية ولكن فعلياً لن يحصل المستفيد على بطاقة "ملموسة"، بل افتراضية وذلك بعد قبول الطلب يصار إلى إدراج اسم المستحقّ على اللائحة، وإعلامه بقبوله وسؤاله عن امكانية أو مكان ايداع المال الذي سيحصل عليه شهرياً من خلال مراكز تحويل الأموال"، وذلك لمدة عام.

وتضمّ شبكة "دعم" التي يتمّ التسجيل عليها الكترونياً، برنامجين لمساعدة الأسر اللبنانية على مواجهة تداعيات الأزمة الإقتصادية الحالية وكوفيد 19 والتخفيف من وطأة رفع الدعم وغلاء الأسعار.

البرنامج الأول: برنامج الشبكة الإجتماعية "أمان" المموّل من البنك الدولي والذي يستهدف 150 ألف عائلة لبنانية من الأسر الأكثر فقراً، وسيحصل كل فرد في الأسرة على مبلغ شهري بقيمة 20 دولاراً أميركياً (6 أفراد للأسرة كحدّ أقصى)، ومبلغ ثابت بقيمة 25 دولاراً اميركي للأسرة الواحدة.

ويؤمن هذا البرنامج ايضاً تحويلات نقدية لتغطية النفقات المباشرة للدراسة لـ87 ألف طالب تتراوح اعمارهم بين 13 و 18 سنة من الأسر المستفيدة والمسجلة في المدارس الرسمية بمساريها العام والمهني، تتراوح بين 200 و 300 دولار أميركي لكل تلميذ عن كل العام الدراسي، إضافة الى الرسوم المدرسية التي تدفع مباشرة للمدرسة. ويتمّ دفع التحويلات ضمن برنامج أمان بالدولار الأميركي.

البرنامج الثاني: برنامج التغطيات الواسعة للمساعدات النقدية المعروف بالبطاقة التمويلية. ويستهدف الأسر اللبنانية المقيمة في لبنان باستثناء الأسر المستفيدة من برنامجي "أمان" و"حياة" والأسر الميسورة.

وسيحصل صاحب الحق على مبلغ شهري بقيمة 25 دولاراً أميركياً عن كل فرد من أفراد الأسرة، اضافة الى مبلغ 15 دولاراً أميركياً لكل شخص في الأسرة يتجاوز عمره الـ64 سنة، على ألا يتعدّى المبلغ للأسرة الواحدة 126 دولاراً أميركياً. أما طريقة الدفع، فتتمّ بالدولار الأميركي أو ما يعادله وفق منصة "صيرفة".

وبالنسبة الى المستندات المطلوبة: الهوية اللبنانية لكل فرد، جواز سفر لبناني لكل فرد ودفاتر تسجيل السيارات الخاصة، ومعلومات عن الحسابات المصرفية لكل افراد الأسرة ورقم ضريبة الدخل، إن وجد. وتعتبر السرية المصرفية للأسر التي تقدّمت بطلبات التسجيل مرفوعة حكماً.

أما الأسر الميسورة غير المؤهّلة للاستفادة من الدعم فحددت كما يلي:

- تلك التي يفوق مجموع دخلها السنوي الـ10 آلاف دولار "فريش" أو ما يعادله بالليرة بحسب سعر الصرف على منصّة "صيرفة".

- الأسر التي تفوق قيمة ودائعها المصرفية في لبنان والخارج بتاريخ 30 حزيران 2021 الـ10 آلاف دولار نقداً.

- أفراد الأسر المقيمة حالياً خارج لبنان لفترة تزيد عن 90 يوماً من تاريخ 1 حزيران 2020، باستثناء الأفراد الذين هم دون الـ23 سنة.

- الأسر التي تدفع بدل ايجار سنوي يفوق الـ3500 دولار فريش.

- الأسر التي تملك 3 سيارات أو أكثر ومسجلة بعد العام 2018 وموديل 2017 أو أكثر.

- من لديه مدبّرة منزلية من الجنسية الأجنبية، الا اذا كان سبب استقدامها مساعدة مسنّ أو أشخاص من ذوي الإحتياجات الخاصة.

باتريسيا جلاد - نداء الوطن

صورة editor14

editor14