* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"
الأزمة ضاغطة والمشاورات سياسية والإستشارات النيابية مؤجلة الى ما بعد التوافق على شكل الحكومة الإنقاذية وما إذا ستكون سياسية أم تكنوسياسية والرئيس الحريري على قناعة بحكومة إختصاصيين حتى دون أن تكون برئاسته.
المشاورات السياسية كانت بعد ظهر اليوم بين رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال.
الرئيس نبيه بري من جهته أعلن أنه مصر كل الاصرار على تسمية الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة لأنه لمصلحة لبنان و قال أنا مع مصلحة لبنان.
على الأرض الحراك امتد الى جامعات ومؤسسات والجيش والقوى الأمنية في الشوارع منعا لقطعها.
إقتصاديا ومال هناك تحذير أطلقه حاكم مصرف لبنان الذي يستعجل ولادة حكومة إنقاذية.
قضائيا المدعي المالي يتحرك استجوابا لشخصيات بينها الرئيس السنيورة.
بداية من القصر الجمهوري ولقاء الرئيسين عون والحريري.
====================
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"
إختراق على مستوى الإستحقاق الحكومي تمثل بزيارة قام بها الرئيس سعد الحريري إلى بعبدا وختمها بالقول "شكرا".
وعليه تظل الإتصالات قائمة للوصول إلى نهايات تترجم توافقا وتمهد لتحديد موعد للاستشارات النيابية الملزمة.
رئيس مجلس النواب نبيه بري أشار للـ NBN إلى أنه مصر كل الإصرار على تسمية الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، اما الإصرار على تسمية الحريري فلأنه لمصلحة لبنان وأنا مع مصلحة لبنان قال الرئيس بري.
وعلى ضفاف الإستحقاق الحكومي أطلق الزعيم الإشتراكي وليد جنبلاط صلية تويترية من عيار: لن نكون معكم لا اليوم ولا غدا في محاولات تحسين وتجميل التسوية السابقة التي خربت البلاد.
أما على المسار النيابي فإن الإستعدادات جارية على قدم وساق للثورة التشريعية التي وعد الرئيس نبيه بري بإطلاقها الأسبوع المقبل لإقرار جملة إقتراحات قوانين إصلاحية تتعلق بمكافحة الفساد ونظام التقاعد والحماية الإجتماعية وهي مواضيع تستجيب لمطالب الحراك الشعبي.
هذا الحراك تواصلت فعالياته اليوم أيضا على شكل ما بدأ أمس لجهة إنتقال المحتجين من قطع الطرقات إلى التظاهر أمام المؤسسات والإدارات العامة والخاصة التي يرونها مكامن إهدار وإفقار وفساد.
على مستوى الحراك القضائي وبعد لغط ساد خلال الساعات الماضية مثل الرئيس فؤاد السنيورة على مدى أربع ساعات أمام النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم في قضية صرف الأحد عشر مليار دولار عندما كان رئيسا للحكومة بين عامي 2006 و 2008.
قبل أن يستمع إليه القاضي إبراهيم قال السنيورة عبر إحدى الصحف إنه لو عاد به الزمن إلى الوراء لفعل الشيء نفسه في موضوع الأحد عشر مليارا.
في عز الإنشغالات الداخلية اللبنانية التي لها أول وليس لها آخر ثمة عين لا تغمض عن المطامع والمكائد الإسرائيلية وجديدها الغزوة البحرية في بقعة نزاع مع لبنان بواسطة شركة يونانية لتوتال الفرنسية حصة وازنة فيها.
هذه الغزوة كشف عنها الرئيس بري ويتابع مواجهتها على أكثر من صعيد.
قديما قيل أن الكذب ليس له أرجل أما اليوم فثبـت بالوجه الشرعي أن له قناة الخياط بمطبخها والمطوعين العاملين فيها.
يتوهمون أنهم يحتكرون الحقيقة فيسفهوا الرأي الآخر بإعتماد أسلوب التعمية فيما مرض الغرور أوصل أصحاب قناة الخياط إلى مرحلة متقدمة من تضخيم الذات وهو داء لا شفاء منه... "والله يشفي".
في مظاهر الإفلاس حدث ولا حرج فقناة الخياط اعتادت لغة التشهير والقدح والذم والفبركة والسيناريوهات المليئة بالأوهام والدسائس والغرف السوداء وإدمان الكواليس.
أما سعر صرف قناة الخياط للثورة فليس كرمى لعيون أو وجع أحد لأن بوق الجديد الصدء بات مرهونا بالدولار والريال، وإلا كيف يمكن تفسير خدماتها المدفوعة سلفا للهجوم على الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله وحتى المقاومة لم تسلم من سمها والنماذج كثيرة على مدى كل الفترة الماضية وعلى الهواء مباشرة.
في الجديد... لا جديد الكذابون هم أنفسهم والدجالون والمتملقون هم هم إنتبهوا يا أصحاب الحراك فإن الخياط جمع هذه الصفات الثلاث... لا تصغوا إلى أكاذيبه ... لكي لا يسرق حلمكم ويبيعه بالعملة الصعبة...ونقطة على السطر.
====================
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"
اهلا وسهلا بالثورة
بعد تصويب البوصلة، أقله إلى الآن، أهلاً وسهلاً بالثورة.
فالعلم اللبناني أصلا علمنا، والمطالب المرفوعة أصلا مطالبنا، ومكامن الهدر والفساد في الدولة بإداراتها ومؤسساتها كافة، نحن أول من أضاء عليها، وناضل في سبيل إزالتها منذ سنين... وما التحرك الذي التقى فيه ولو عن غير قصد، شباب الحراك بشباب التيار أمام منزل فؤاد السنيورة في بلس إلا أحد الأمثلة عن ذلك.
ما سبق خلاصة توصلت إليها أوساط التيار الوطني الحر عبر الـ OTV، مشددة على أن الموضوعية تقتضي التذكير بأن العماد ميشال عون، قبل الرئاسة وبعدها، هو أول من فتح معظم الملفات التي يطرحها شباب الحراك اليوم، وهو كان أول المبادرين إلى التحرك فيها، سواء بالسياسة، أو التشريع، أو الحكومة، أو القضاء، وهو أصلا كان أول من دعا الشعب اللبناني إلى الثورة... ليس اليوم، بل منذ عودته من المنفى عام 2005 على الأقل، وإطلاقه معركة أعطى عنوانها إسما لتكتله النيابي... أي التغيير والإصلاح: تغيير الطبقة السياسية الفاسدة بالممارسة الديمقراطية والانتخاب، وإصلاح الدولة المهترئة بمحاربة الفساد.
بعد تصويب البوصلة، أهلا وسهلا بالثورة: ثورة لبنان، لاالثورة المنسوخة عن حرب سوريا أو سواها... ثورة لبنان، لا ثورة الشتائم وقطع الطرق والاستهداف السياسي... ثورة لبنان، لا ثورة إسقاط النظام وتوطين النازحين ووصف مكون لبناني أساسي بالإرهاب.
أهلا وسهلا بالثورة من أجل حكم صالح وحكومة نظيفة وقضاء عادل واقتصاد متين ووضع مالي مستقر.
أهلا وسهلا بالثورة ضد الفقر والجوع، لا ضد لبنانيين آخرين لهم الهموم نفسها، والمطالب عينها، والمسار النضالي التاريخي المعروف.
أهلا وسهلا بالثورة من أجل لقمة العيش، لا من أجل تحويل البلاد لقمة سائغة لمشاريع غامضة، داخل الحدود أو خارجها.
إذا استمر تصحيح البوصلة، أهلا وسهلا بالثورة، فنحن أصلا الثورة والغضب... تتابع أوساط التيار، لافتة إلى أن اللبنانيون يستبشرون خيرا بالنشاط القضائي اللافت هذه الأيام، معتبرين إسقاط الخطوط الحمر من إنجازات الثورة... فلا رئيس ولا وزير ولا نائب ولا موظف ولا أي مسؤول فوق سقف القانون بعد اليوم. أما التشفي والشماتة وسائر مظاهر اللاثورة، فمرفوضة ومنبوذة وممقوتة من جميع الناس.
هذا في الثورة. أما في الحكومة، فلا جديد في الأفق سوى المراوحة. مراوحة المشاورات، ومراوحة الحلول، ومراوحة المراوغة، في وقت يواصل بعض القوى السياسية التصعيد والتهديد، غير آبهين بالخطر الذي يتهدد اللبنانيين جميعا أكثر من أي يوم مضى.
================
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"
وإذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا، في العنبر 19 ومن هناك فسر بدري فساد الجمارك بعد الجهد بالفساد وعلى مضبطة الاستدعاء إلى التحقيق بتهمة هدر المال العام التي سطرها بحقه النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم وجه بدر الجمارك العزيمة إلى ثلاث وسائل إعلامية، لتغطية مؤتمر صحافي أقصى عنه الجديد تفاديا للمواجهة.
في المؤتمر قال بدري كلاما "ما عليه جمرك" دافع عن حق الوصول إلى المعلومة في حين قطع الطريق أمام فريق الجديد، ولمزيد من الشفافية اتهم الناس بعدم الاحتراف لكونهم يصدقون على السمع وهو باتهامه هذا إنما طال بدربه النيابة العامة التمييزية التي سبق وطلبت حلقة يسقط حكم الفاسد وبدأت استناباتها.
على نفسه جنى بدري ويده اليمنى ستشك في يده اليسرى الليلة مع رياض قبيسي في يوميات الثورة، ولينتظر الجواب بعدما طرق الباب وقرب المسافة بين المرفأ وقصر العدل حيث سبقه إليه اليوم رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة على جناح أحد عشر مليار دولار، فبعد تسريبه خبر عدم المثول خضع السنيورة لجلسة استجواب في مكتب القاضي ابراهيم دامت ساعات أربعا بينها واحدة لزوم الضيافة، وفي المعطيات التي سبقت المثول أن القاضي غسان عويدات منحه أسبوعا مبللا بالقلق فاختار السنيورة الخميس الأول وعدم النوم على أضغاث الخميس الثاني، وفي مجريات التحقيق فإن القاضي إبراهيم حصر الاستجواب بالأحد عشر مليار دولار لكن مصادر قضائية قالت إن الأمر لن يتقصر على ذلك مرجحة حضور السنيورة جلسات أخرى يفتح فيها ملف الحسابات المالية منذ عام ثلاثة وتسعين وهي الملفات التي قدمها النائب حسن فضل الله وأهملها ابراهيم، وضمنا تحتوي على تقرير الفضائح الكبرى للمدير العام لوزارة المال الان بيفاني وتؤكد المصادر القضائية الرفيعة أن الاحد عشر مليارا هي أول المشوار ولن يحصر التحقيق فيها إنما ستتعداها الى كل ما ذكر من شبهات مالية لن تموت بالتقادم ومرور الزمن.
وبتاريخ لم يمر عليه الزمن ومن تبعات حلقة يسقط حكم الفاسد، وضع وزير التربية اكرم شهيب نفسه تحت القانون مثمنا الحلقة التي وصفها بأنها بالغة الأهمية حول الفساد في إدارات الدولة، وقال إن ضياع الملايين التسعة في ملف النازحين السوريين هو في الواقع نقص في التمويل حرك الاعلام والشارع معا ساكنا في القضاء وضم إليه جيوش النخبة من جيل صار خميرة الثورة ولليوم الثاني من عمر العشرين كان طلاب لبنان من أقصاه إلى أقصاه ملوك الساحات يرسمون المستقبل ويكتبون التاريخ على وقع طناجر الضغط، سلاح لبنان ينتفض وما عاد أمام الرئيس القوي إلا أن يقود انتفاضة التكليف للتأليف لا أن يستقطع الوقت بلقاءات ثنائية مع رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري للوقوف على الخاطر وبث روح الإيجابية بمفاعيل لا تصرف في الطرقات التي نوعت خطاها اليوم :من الغداء في الكبابجي على حساب الاحد عشر مليارا الى التظاهر امام منزل السنيورة في بلس وصيدا، والحراك امام منزل النائب نهاد المشنوق ويثبت كل ذلك، أن ما بعد السابع عشر من تشرين لم يعد كما قبله فالوقت ما عاد ترفا والرهان على تعب الناس بات خاسرا، وما شهدته فرنسا منذ خمسين عاما يتكرر في لبنان وإذا كانت انتفاضة أيار عام ثمانية وستين الفرنسية تمردا على سلطة شارل ديغول "الأبوية" فإن انتفاضة تشرين اللبنانية هي تمرد صارخ على كل السلطات الأبوية السياسية والطائفية ومعها الوصايا الداخلية والخارجية.
===================
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"
في اليوم الثاني والعشرين على الحراك الشعبي، والثاني على ثورة الطلاب، عند أي منصة يستقر الوضع؟
حكوميا، حتى الساعة عقد الرئيس الحريري أربعة إجتماعات لمشاورات غير رسمية: إثنان في قصر بعبدا مع رئيس الجمهورية، وإثنان في بيت الوسط مع الوزير جبران باسيل.
الإجتماع الأول في بعبدا كان حين قدم استقالته، والإجتماع الثاني اليوم بناء على طلب رئيس الجمهورية لجوجلة ما وصلت إليه المشاورات، ولكن يبدو أنها مازالت في أول الطريق، إذ غادر الحريري من دون ان يدلي باي تصريح يحدد فيه اي مؤشر.
الإجتماعان في بيت الوسط مع الوزير جبران باسيل كانا قد دخلا أكثر في التفاصيل من دون ان يتوصلا إلى أي شيئ محسوم... الحاضران الغائبان في هذه اللقاءات الثنائية كانا الثنائي الشيعي: الرئيس بري وحزب الله. موقفهما الحاسم ألا حكومة من دون ان يشكلها الرئيس الحريري، صحيح أن حزب الله، ومثلما بات معلوما، لا يسميه في الإستشارات الملزمة، ولكن عين التينة وحارة حريك على قناعة أن الرئيس الحريري هو وحده القادر على مخاطبة المجتمع الدولي.
وفي سياق المشاورات التي تسبق الإستشارات، فإن رسالة الثنائي الشيعي وصلت إلى بيت الوسط ومفادها أن الحكومة المرتقبة يجب ان يكون التوازن السياسي فيها مشابها لما هو عليه في الحكومة الحالية المستقيلة، ومن غير المقبول أن تكون مواصفات التوزير تكنوقراطية، بمعنى ان الوزراء يجب ان يكونوا في خانة المسيسين... قراءة هذه الرسالة في بيت الوسط يعني أن لا حكومة من دون حزب الله، حتى و إن كان الطرح أن يكونوا قريبين من الحزب. هذا الواقع، هل يشكل إشكالية لدى الرئيس الحريري؟
من مجمل كل ما تقدم، الثابت هو "تلازم مساري إستشارات التكليف والتأليف" فحين تتبلور شخصية الحكومة يصبح التكليف سهلا وميسرا، وحين تكون التشكيلة متعثرة فهذا يعني ان التكليف متعثر.
خطورة هذا التعثر الذي يمكن ان يطول، انه يأتي على وقع انتفاضة شعبية دخلت اليوم يومها الثاني والعشرين، وعلى وقع ثورة طالبية دخلت يومها الثاني، وعلى وقع احتجاجات أمام مقرات ومؤسسات وأمام منازل نواب ووزراء، وكذلك على وقع وضع مالي ونقدي يزداد صعوبة، فهل يمكن للشارع وللوضع النقدي أن يكونا عاملا ضاغطا على الوضع الحكومي؟ ام ان لعبة عض الأصابع السياسية مفصولة عن الواقعين الشعبي والمالي؟
======================
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"
حراك سياسي وآخر قضائي، جميعه الى الآن في اطار الاستماع ..
سياسيا رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري زار قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وما أشيع عن اللقاء، ايجابية ومصارحة، واتفاق على مواصلة المشاورات التي ستأخذ وقتها كما قالت مصادر اللقاء، لأننا أمام تشكيل حكومة في ظرف استثنائي .
لقاء ضمن سياق، ماثله لقاء بين الحريري والمعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل هو الاول من نوعه منذ استقالة الحريري، واذا اضيفت معها الاتصالات واللقاءات غير المعلن عنها، فان محصلتها انها لم تقارب صورة واضحة الى الآن، وان جميع الخيارات لا تزال مفتوحة، من اسم رئيس الحكومة الى شكلها..
حكومة أمل نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ألا تطول خطوات تاليفها حتى لا يطول الوقت الضائع، مع ضرورة الاستفادة من التجارب. الشيخ قاسم الذي جدد تأييد المطالب الاقتصادية والاجتماعية للمتظاهرين، حذر من سراق الحراك وقطاع الطرق.
وبحثا عن الاموال المسروقة وتلك المهدورة، بدأ حراك القضاء المالي استماعا واستدعاءات.
رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة حضر الى قصر العدل بالملف المتعلق بحسابات المالية العامة بين العامين الفين وستة والفين وتسعة، ومن ضمنها الملف المقدم من النائب حسن فضل الله، وايضا الاحد عشر مليار دولار، فاستمع اليه المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم لاربع ساعات او يزيد. وفيما الدولة بكل اجهزتها المالية والقضائية تبحث عن تلك الاموال لسنوات، ذكر الرئيس السنيورة في بيان انه فند للقاضي صرف تلك المبالغ بكاملها، وهي مسجلة في حسابات وزارة المالية كما قال..
فهل من استخفاف بعقول اللبنانيين أكثر من ذلك؟ وحتى بكل الحكومات المتعاقبة المنتظرة لقطع حساب معلق على تلك الاموال؟ وان كانت موجودة بحسابات وزارة المال، فماذا عن المؤتمر الشهير لمديرها العام آلان بيفاني؟ بل ماذا عن كل جلسات مجلس النواب ومطالعات نوابه واعمال لجنته للمال والموازنة؟ اسئلة لا تنتهي عند مليارات الدولة الضائعة، والمليارات الثلاثة المشهورة للهبات المفقودة، وغيرها الكثير. اما المعني بالاجابة فبات القضاء الذي استمع للسنيورة، قبل ان يسمع هو اللبنانيين مثل هذا البيان..
===================
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"
وفي اليوم الثاني والعشرين على الثورة لا تزال طرقات لبنان وساحاته تصطبغ بألوان المراويل والأزياء المدرسية والعلم اللبناني. طلاب لبنان، مستقبله، يفاجئون أهاليهم ومسؤوليهم في المؤسسات التربوية والرسمية، بكم الوعي الوطني الهادر العابر للحواجز والطوائف والقبائل، ولسان حالهم واحد: نريد لبنان عزيزا سيدا علمانيا مدنيا " ويقتبسون من جبران، خليل جبران طبعا، أن الحياة لا تقيم في سجون الطوائف وجحور الأنظمة البائدة.
والأهم في التسونامي، أن لا أحد يحركه، لا طائفة ولا حزبا ولا رجلا شريرا يقيم في قبو تحت البحر أو فوق تلة يغلفها الضباب. والأهم أكثر، أن هذه التحركات التي يستخف بها أهل السلطة والتسلط، قد دفعتهم مرغمين الى تحريك القضايا والملفات القضائية النائمة، وإن بخجل وتردد وانتقائية. وقد شكل استيقاظ أهل الكهف على المحاسبة، ادانة لهم، توازي بقساوتها إدانة المرتكبين الفعليين والمفترضين، لأنهم كانوا يعرفون المرتكبين ويغضون الطرف عنهم. حتى أن القول المأثور، خير أن تأتي متأخرا من الا تأتي أبدا، ينطبق على كل أمر، إلا في العدالة، لأن العدالة المتأخرة اسوأ من الظلم.
في هذه الأجواء الضاغطة شعبيا من أجل فرض التغيير المنشود بدءا بتأليف حكومة اختصاصيين محايدة، تحرك الرئيس سعد الحريري في اتجاه بعبدا حيث التقى الرئيس ميشال عون، لكن الناس الذين لم يتوقـعوا ان يرجع من القصر الجمهوري مع موعد رسمي للاستشارات كانوا على حق، إذ اقتصر اللقاء على التداول في ظروف تشكيل الحكومة وبالوضع الاقتصادي المتداعي في البلاد.
في السياق، لم يعد خافيا على أحد أن العقبات الحائلة دون التشكيل هي من صنع حزب الله الذي لا يكتفي بالسعي الى فرض حكومة سياسية مطعمة بتكنوقراط تابعين ، بل يضغط على الرئيس الحريري معارضا رغبته في عدم ترؤس الحكومة المقبلة.
والمعلومات تشير الى أن حزب الله قد يوفد الحاج حسين الخليل الى بيت الوسط الليلة ليؤكد مباشرة للحريري الفتوى بحتمية بقائه على رأس الحكومة التي يريدهاالحزب.
الكباش السوريالي العدمي المنفصل عن الواقع ، لا يعير أي اهمية للوضع الاقتصادي-المالي الكارثي، و لا يأبه بالانهيار السريع الآتي، و لا بقرب توقف المصارف عن تسليم الناس أموالهم وودائعهم، ولا بالتوقف الكامل قريبا عن استيراد الأساسي من المواد في بلد يستورد أكثر من تسعين بالمئة من احتياجاته.. خافوا الله./