عند ظهور اي ظاهرة مثل الجراد ،الصراصير السوداء أو الفراشات الحمراء او منخفضات باردة ،تكثر التأويل والتحاليل وتضخيم الامور خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وهنا لا بد من الاشارة الى ان مصلحة الابحاث العلمية الزراعية التي تعطي دوماً المعلومات العلمية الدقيقة دون تضخيم يتم انتقادها.
هناك من يعمل في الاعلام وليسوا اعلاميون بحق لا يعرفون الاسس العلمية او المنطق لاي حدث .
مثلاً ١:الجراد في جرود عرسال ، احدهم قال لي: مليارات الجراد اكتسحت البقاع!! كيف احتسب العدد ،ما زلنا على الجرود على مقربة من الحدود السورية!! وبعدها انطلقت اشاعات عن اكتساح الجراد لعدد من مناطق لبنان وهذا الخبر غير صحيح.
مثلاً ٢: حصل احد المنخفضات التي اطلق عليها اسم عاصفة ، علماً انه بعدها تعرض لبنان لرياح اقوى .انتقدت احدى المراسلات ميشال افرام وخالفته الرأي بأنها عاصفة وليس منخفضاً لأن الثلج يتساقط في كفرذبيان!!!
أخطأت المراسلة مرتين :الأول بذكر اسمي الشخصي الخاص والثاني بأنها لا تعلم بأن كفرذبيان يتساقط الثلج ٥٠ يوماً خلال الفترة من أول كانون الاول حتى أواخر اذار ....
لو كل شخص ، مراسل، معتمد وسائل الاتصال الجماعي يتأكد من الخبر ويعمل على عدم تضخيم الموضوع واعطائه طابعاً مفزعاً، سلبياً وغير صحيحاً.
والخبر من وسيلة اتصال اجتماعي الى اخرى يصبح مضخماً عشرات المرات دون حسبان لمشاعر الناس وللمصداقية كما ان بعض الناس تنساق وراء هكذا اشاعات وتصدقها فكأن بهولاء يحبون الاخبار السلبية ثم لا يتحدثون عن أخبار ايجابية ؟؟ لأنها لا تهم بعض المواطنين!! الا أنه يبقى بعض الإعلاميون الحقيقيون الذين يقومون بعمل جبار للغاية وعلمي وشفاف وموضوعي وصريح.
ومن اخر الاخبار الغير صحيحة ان لبنان لا ينتج قمح طري .
اود التأكيد على العكس والمزارعون يعلمون انهم ينتجون قمحاً قاسياً وقمحاً طرياً وحالياً Lari زرعت لانتاج بذار قمح طري وقمح للخبز .
عام ٢٠١٥ أنتجت Lari ٨٠٠٠ طن (٥٠٠٠ طن قمح قاسي و٣٠٠٠ طن قمح طري )من البذار ذات الجودة العالية ووصل الانتاج حينها الى ١٢٠,٠٠٠ طن.
تعتمد Lari على ٨٠ محطة أرصاد جوية ، ١٢٠ مختبر و ١٢ مركزاً و ٤٥٠ بين باحث ومهندس وفني مخبري وزراعي.
علماً ان أهم باحثة في علم تأصيل وأمراض القمح د رلى العميل قد فازت منذ ٤ سنوات بجائزة افضل امرأة باحثة في العالم .
وبهذا أختم مقالتي مع محبتي واحترامي للجميع
الأحد ٢٠٢١/٤/٢٥
الساعة ١٨,٠٠ مساءً