في أقل من أربعة شهور، خطف الموت ستة دبلوماسيين روس في مناطق مختلفة حول العالم، منهم من مات بالنوبة القلبية أو نتيجة مرض معين، إلا أن الشكوك ظلت تحوم حول أسباب الوفاة، فهل هذا الموت الدبلوماسي السداسي صدفة؟
صحيفة "إندبندنت" البريطانية تقريرا، حول وفاة الدبلوماسيين الروس، وقالت إنه عندما توفي سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فجأة في نيويورك الأسبوع الماضي، فإنه أصبح الدبلوماسي الروسي السادس الذي توفي بشكل مفاجئ منذ تشرين الثاني، ما أثار أصحاب نظريات المؤامرة على الإنترنت، في محاولة لاكتشاف تفسير لهذا الحدث المتكرر.
وتذكر الصحيفة أن فيتالي تشوركين (64 عاما) نقل إلى المستشفى من مكتبه في مقر بعثة روسيا لدى الأمم المتحدة يوم 20 شباط/ فبراير، بعد إصابته بمرض مفاجئ دون وجود أي أعراض مرضية وهو في طريقه إلى العمل، مشيرة إلى أن تقرير الوفاة المبدئي قال إن تشوركين أصيب بنوبة قلبية، إلا أن الأطباء الشرعيين يقولون إن بيان سبب الوفاة بحاجة إلى مزيد من الدراسة.
ويلفت التقرير إلى أن الشركة الإعلامية "أكسيوس" بينت أن وفاة تشوركين غير معروفة السبب، ليست الأولى من نوعها، حيث إنها متشابهة بشكل ملحوظ مع مقتل السفير الروسي في الهند في 27 كانون الثاني، والقنصل الروسي في أثينا يوم 9 كانون الثاني، والدبلوماسي الروسي في نيويورك يوم الانتخابات الأمريكية يوم 8 تشرين الثاني، مشيرا إلى أن الوفيات الثلاث الأخيرة وصفت بأنها كانت بسبب "النوبات القلبية"، أو نتيجة "أمراض لفترة وجيزة".
وتنوه الصحيفة إلى مقتل اثنين آخرين من الدبلوماسيين في الفترة ذاتها بشكل واضح وعنيف: وهما سفير روسيا في تركيا أندريه كارلوف، الذي اغتيل في أنقرة في معرض للصور الفوتوغرافية في 19 كانون الأول. وفي اليوم ذاته قتل دبلوماسي آخر، وهو بيتر بولشيكوف، الذي قتل رميا بالرصاص في شقته في موسكو.
ويفيد التقرير بأنه يضاف إلى ذلك، الرئيس السابق لجهاز المخابرات أوليغ إيروفنكين، الذي يشتبه في أنه ساعد الجاسوس البريطاني في إعداد ملف عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عثر عليه ميتا في الجزء الخلفي من سيارته في يوم الملاكمة 26 كانون الأول، لافتا إلى أن إيروفنكين كان مساعدا لنائب رئيس الوزراء السابق إيغور سيتشين، الذي يرأس اليوم شركة النفط المملوكة للدولة "روسنفت".