"بدأت الصورة الإنتخابية في دائرة كسروان- جبيل تتوضَّح بعد مفاوضاتٍ شاقة تدور بين الأفرقاء كافة من أجل إبرام تحالفات، في حين أنّ عدداً كبيراً من المرشحين ما زال يبحث عن فرصة الإنضمام الى إحدى اللوائح.
لم تكن رحلة تأليف لائحة العونيين في عاصمة الموارنة سهلة، بل كانت طريقُ المفاوضات مليئةً بالألغام الإنتخابية، منها ما انفجر منذ أشهر، وبعضُها مُعَدّ للتفجير، حيث يعمل العميد شامل روكز على إبطال مفعولها لكي لا تشكّل أزمةً للائحته.
لم يكن سهلاً على تكتل "التغيير والإصلاح" أن يخوض إنتخابات 2018 بحلّته الجديدة، خصوصاً أنّ كسروان هي الأساس في تحديد الزعامة المارونية، فدمَج التكتل بين قوته الذاتية وعضلات شخصيات بعض "14 آذار" من أجل محاولة منع الخرق الكبير في المقاعد.
وبعد جولة محادثات ومفاوضات، تغيّر المشهد النيابي الكسرواني، إذ إنّ النواب الخمسة على لائحة "التيار الوطني الحرّ" سيتبدّلون جميعاً، النائب العماد ميشال عون أصبح رئيساً للجمهورية، فيما لا مكانَ للنواب نعمة الله ابي نصر، فريد الخازن، جيلبيرت زوين ويوسف خليل على اللائحة.
وأمام كل تلك التغيرات، رسَت بورصة الإتصالات شبه النهائية على 5 مرشحين موارنة في كسروان هم إلى روكز، النائب السابق منصور غانم البون الذي قدّم ترشيحه، الوزير السابق زياد بارود، المهندس نعمة افرام والمرشح روجيه عازار، وفي جبيل هناك النائبان سيمون ابي رميا ووليد خوري. أمّا المرشح الشيعي فهو قيد الدرس مع ترجيح عدم التحالف مع مرشح "حزب الله" حسين زعيتر.
ويؤكّد روكز لـ"الجمهورية" أنّ هذه الاسماء نهائية "إلّا إذا حصلت مفاجأة غير متوقّعة، فنحن إتفقنا معهم ونعمل من إجل إنجاح معركتنا، ووضعُنا جيّد في كسروان وجبيل".