لا تزال القوى السياسية تخوض المفاوضات تلو الأخرى من أجل تشكيل لوائح قوية في كسروان، تمّكنها من الخرق أو الفوز بأكبر عدد ممكن من المقاعد في هذه الدائرة (جبيل – كسروان)، لكن يبدو أن القاسم المشترك بين كل هذه اللوائح هو التعثّر، على رغم تفاوت في قوّة هذه اللائحة وتلك.
تحاول "القوات اللبنانية" التي تتجه إلى حسم تأليف لائحة في دائرة (جبيل – كسروان) إيجاد تحالفات إنتخابية تمّكنها من الخرق، إذ إن خوضها للإنتخابات في جبيل – كسروان وحيدة يعني أن معركتها ستكون صعبة، خصوصاً إذا نجح "التيار الوطني الحرّ" في تشكيل الإئتلاف الذي يسعى إليه.
ووفق مصادر مطلعة فإن "التيار الوطني الحرّ" وقائد فوج المغاوير السابق العميد شامل روكز يسعيان إلى تشكيل لائحة قوية في كسروان، تضم إضافة إلى روكز ومنصور البون، الوزير السابق زياد بارود، إضافة إلى حزبيّ، في حين يبقى التفاوض جارياً مع نعمت فرام الذي سيكون دخوله إلى اللائحة العونية ضربة كبيرة لجميع اللوائح الأخرى، إذ يصبح من الصعب إختراق هذه اللائحة بأكثر من نائب واحد.
قوة اللائحة العونية ستزيد بسبب تحالفها مع الثنائي الشيعي في جبيل، الذي من المتوقع أن يمنح اللائحة نحو 8 آلاف صوت، وتالياً تصبح المعارك الإنتخابية في مواجهة مثل هكذا لائحة صعبة للغاية.
لكن، ووفق المصادر ذاتها، فإن النائب السابق فريد هيكل الخازن الذي يسعى إلى عقد تحالف مع النائب السابق فارس سعيد، سيكون أمام فرصة حقيقية للخرق، هو في كسروان أو سعيد في جبيل، أو الإثنين معاً في حال لم تستطع اللائحة العونية رفع نسبة التصويت.
هذه التوقعات تبقى قابلة للتبدل، خاصة أن أي من اللوائح الثلاث السابقة لم تنهِ مفاوضاتها وتحالفاتها، وأن تحالف أي طرف في أي لائحة مع لائحة أخرى سيكون كفيلاً في تغيير هوية الفائز.
لبنان 24