التبويبات الأساسية

احتفلت بلدية جدايل ، كعادتها بعيد الميلاد، على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر فيها لبنان، لاضفاء جو من الفرح في البلدة.

بدأ الاحتفال بمسيرة انطلقت من أمام كنيسة مار دوميتيوس تقدمتها فرقة فنية عزفت موسيقى العيد، بمشاركة الكشافة - فوج القديسين ثيودوروس ودوميتيوس- الريحانة وجدايل، وفي حضور رئيس البلدية الدكتور بطرس بولس وأعضاء المجلس البلدي، كاهن رعية مار دوميتيوس للروم الأرثوذكس الأب اسكندر الشويري، كاهن رعية مار دومط للموارنة الأب وسيم أبي افرام، اضافة الى المخاتير والفعاليات وحشد من أبناء البلدة والبلدات المجاورة والأصدقاء.

جابت المسيرة شوارع البلدة وصولا الى موقع مغارة الميلاد وزينة العيد على وقع الموسيقى والأغاني الميلادية حيث أقيم الاحتفال الرسمي.

عازار
نائبة رئيس البلدية الدكتورة جوانا عازار قالت في كلمة: "صلاتنا الأولى هذا العام هي للبنان ليولد من جديد على الرغم من الظروف الصعبة، صلاتنا هي للخلاص الذي انتظره قبلنا الشعب في بيت لحم، صلاتنا الدائمة لكم لتحتفلوا بسلام وصلاتنا لجدايل ليليق بها العيد دوما".
وأضافت "كان عيد الميلاد في الأساس بسيطا، اذ ولد يسوع المسيح في مغارة، وفي هذا العام نحتفل بهذا العيد بالصلاة، نحتفل ببساطة، والبساطة هي براءة الأطفال، هي الموسيقى وهي الحب".
وختمت بالقول "معا العيد جميل وجوهري، ومع العيد ومن دونه، تجمعنا جدايل الحب". وشكرت عازار رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي وكل من شارك وساهم في انجاز هذا الاحتفال.

الشويري
وتحدث الاب الشويري في كلمته عن عيد الميلاد والعمق الروحي الذي يحمله، وقال: "جمعنا المسيح على أمل أن نبقى مجموعين بهذه الكلمة الالهية"، مضيفا "أتمنى أن نجعل المسيح يولد فينا، ولنتذكر أن العيد هو أن نبقى في العمق وهو أن نحتفل بالجوهر".

أبي افرام
واكد ابي افرام في كلمته ان "عيد الميلاد هو عيد المحبة والبراءة والطفولة، وهو عيد العائلة، ونحن اليوم نقدم الصلاة لأجل عائلاتنا، سائلين الله أن نبقى مجموعين بالقرب من طفل المغارة يسوع المسيح الذي قسم التاريخ بين العهد القديم والعهد الجديد، الشخصية الوحيدة التي تكلموا عنها وعن صلبها وموتها وقيامتها قبل أن تولد".

وتوجه الأب أبي افرام الى رئيس البلدية والأعضاء قائلا "نطلب من يسوع أن يبارككم ونشكركم لأنكم في كل عام تضفون فرحة جديدة وضوءا جديدا يعكس ضوء المسيح"، خاتما بالقول "نطلب من الله أن يعطينا النعمة لنبقى مجموعين ببركته".

بولس
بعدها القى بولس كلمة هنأ فيها ابناء البلدة بالعيد وقال: "يجمعنا اليوم طفل المغارة، وبلدنا يمر بتجربة قاسية من حيث تعقيدات الحالة السياسية وتفاقم الأزمة الاقتصادية العامة، وما لكل ذلك من تأثيرات سلبية على مختلف النواحي الاجتماعية والمعيشية، فوضعت المواطنين في وضع مقلق. ولكن من الظلمة يشع النور، ومن رحم القلق واليأس ينبثق الأمل ويتفجر الفرح المتألق بأقمطة الطفل الالهي المكللة بالفرح". وتابع بولس "ان تنازل الله ومجده وتجليه لنا في ميلاد المسيح كان بقصد مشاركته البشرية في آلامها ومعاناتها والوقوف الى جانبها في صراعها، هذا مجد المحبة التي تخلي ذاتها بالتنازل والتواضع".

وقال بولس "ان حضور يسوع في حياتنا يحيينا وبمشاركته لنا فيها يفجر القيامة الآتية والمضيئة ابتداء من تألق مجد الطفل الالهي المتألق في مغارة الفقر والتواضع".

وختم "بارك يا يسوع بلديتنا بجميع أعضائها واعطها استمرار روح التضامن والتكاتف لجعل بلدتنا جدايل منارة خير ومحبة تشع ازدهارا وعمرانا. نصلي جميعنا من أجل وطننا لبنان للنهوض من كبوته والخروج من أزمته، سائلين الله أن يفيض عليه بركة الاستقرار والرخاء والازدهار ولينعم أبناؤه بالحياة الكريمة".

وبعد ذلك، أضيئت مغارة الميلاد وزينة العيد على وقع الترانيم والأغاني الميلادية.

صورة editor14

editor14