التبويبات الأساسية

توقف الحزب "السوري القومي الاجتماعي"، في يبان وزعته عمدة الإعلام في الحزب أمام "الاعتداءات الوحشية على أبناء شعبنا في فلسطين المحتلة، وعمليات القتل والاعتقال التي تنفذها قوات الاحتلال اليهودي وقطعان المستوطنين"، معتبرا أنه "نهج يتبعه العدو اليهودي- الصهيوني منذ احتلاله فلسطين، حيث ارتكب مئات المجازر بحق شعبنا، ونفذ آلاف عمليات القتل والاعتقال والاقتلاع".

وأشار إلى أنه "خلال الايام القليلة الماضية، نفذت قوات الاحتلال والمستوطنين عشرات الاعتداءات في مناطق فلسطينية عديدة، واعتقال عدد من الشبان الفلسطينيين، وواضح أن التصعيد العدواني الارهابي المرتفع الوتيرة، يندرج في سياق تنفيذ "وعد نتنياهو" بضم أجزاء من الضفة الغربية ونهر الأردن، الأمر الذي يجب التصدي له بكل وسائل القوة وعناصرها".

ورأى أن "مخطط ضم أجزاء إضافية من الضفة الغربية ونهر الأردن إلى كيان الاحتلال الغاصب، يلقى دعما من الإدارة الأميركية، لأنه الأساس في صفقة القرن المشؤومة لتصفية المسألة الفلسطينية، هذه الصفقة التى تعمل الولايات المتحدة الأميركية لفرضها، بالاشتراك مع أنظمة التطبيع العربية، التي تفرض إيقاعها التطبيعي على ما يسمى جامعة الدول العربية، التي باتت فلسطين خارج نطاق اهتماماتها".

أضاف: "أمام هذا التحدي البالغ الخطورة، الذي يتهدد المسألة الفلسطينية، لا يمكن الركون إلى المواقف الأوروبية الرافضة لمخطط الضم، لأن دول الاتحاد الأوروبي لم تتخذ بعد خطوات ملموسة تؤكد من خلالها فاعلية موقفها الرافض. لذلك ندعوها إلى ترجمة مواقفها إلى أفعال، بمواجهة المخطط الصهيوني، الذي ستترتب عليه تداعيات خطيرة جدا".

واعتبر أن "قرار السلطة الفلسطينية، الانسحاب من الاتفاقيات والتفاهمات الموقعة مع الولايات المتحدة وكيان الاغتصاب الصهيوني، يصب في الاتجاه الصحيح وإن جاء متأخرا"، داعيا هذه السلطة إلى "تنفيذ هذا القرار دون تردد، علما أن العدو لن يرتدع عن تنفيذ مخططاته، مما يحتم على القوى الفلسطينية كافة تنسيق جهودها لإعادة الاعتبار لخيار المقاومة والكفاح المسلح، بوصفه الخيار الأوحد والأنجح لردع العدو الصهيوني وإسقاط صفقة القرن وتحرير أرض فلسطين كل فلسطين".

ورأى أن "الموقف الأردني الواضح رفضا لمخطط الضم الصهيوني، يجب أن يعزز بإعلان واضح أيضا، ينهي اتفاق وادي عربة مع العدو، وذلك بموازاة تنسيق المواقف بين دول المشرق، تأسيسا للتعاون والتآزر والتعاضد في ما بينها، وإقامة مجلس تعاون مشرقي للتعاون الاقتصادي، يكون مقدمة لوحدة الموقف والسياسات على كل الصعد.

وختم: "وفي وقت يقوم العدو الصهيوني مع الولايات المتحدة وبعض الدول والأنظمة الغربية والعربية، بوضع مقصلة صفقة القرن لخنق المسألة الفلسطينينة وتصفيها بالكامل، فإن على أبناء شعبنا في فلسطين المحتلة، استنهاض الهمم والقيام بانتفاضة فلسطينية رابعة، بمؤازرة من القوى الفلسطينية كافة، وعلى أساس برنامج نضالي مرتكزه الكفاح المسلح ضد الاحتلال والعدوان. كما إننا ندعو الشعوب العربية كافة الى دعم نضال ابناء شعبنا في فلسطين بكل السبل والوسائل، وممارسة كل أشكال الضغط لمحاصرة الأنظمة العربية المطبعة مع العدو الصهيوني، والتي تتآمر على فلسطين وعلى كل دول وقوى المقاومة في أمتنا".

صورة editor3

editor3