كتبت صحيفة "الشرق" تقول: نقل النواب عن الرئيس نبيه بري بعد لقاء الأربعاء النيابي امس "أننا أصبحنا على مشارف تشكيل الحكومة، على رغم أننا كنا قد طرحنا هذا الحل منذ ما يقارب الأربعة أشهر، ولكن ان تأتي متأخرا خير من الا تأتي أبدا".
وأكد ان "تشكيل الحكومة مهم، لكن الأهم ان تكون حكومة متآلفة كما عبرت مرارا، من اجل ان تنجز الأعمال وتواجه الإستحقاقات وتتخذ القرارات في كل التحديات، أكانت إصلاحية أم اقتصادية ام تتعلق بمعالجة أزمات الوطن والمواطن".
وأضاف: "السؤال ليس الى ماذا يحتاج لبنان، بل ما هو الذي لا يحتاج اليه. فالحكومة المتآلفة هي التي تستطيع ان تتخذ الإجراءات وتنفذها، اما المختلفة فلا تعمل شيئا، بل تؤزم الوضع أكثر".
وجدد بري التأكيد أن "المجلس سيعزز دوره الرقابي وستعقد جلسة رقابية شهريا للمحاسبة".
وكرر التشديد على أهمية دور الهيئات الرقابية وتفعيلها، مؤكدا مرة أخرى تطبيق القوانين، ومشيرا الى ان "تقارير الجهات المعنية تفيد بأنه جرى توظيف ما يقارب الألف موظف منذ آب 2017، ولا يعرف ما إذا كان قد روعيت الأصول في هذه التوظيفات".
وشدد مرة أخرى على وجوب "مواجهة مخاطر تلوث الليطاني والسموم التي تتهدد نسبة كبيرة من المواطنين وصحتهم"، مؤكدا "دعم عمل القضاء لتطبيق القوانين بحق المخالفين"
استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، امس في "بيت الوسط"، وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل وعرض معه الاوضاع العامة واخر الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة واستكمل النقاش الى مائدة غداء، تحدث بعده الوزير باسيل الى الصحافيين، وقال: "اود ان اقول ان ولادة الحكومة قد استغرقت وقتا، ولكن نأمل ان ترى النور خلال اليومين المقبلين، وبذلك يعيد اللبنانيون في ظل وجود حكومة جديدة. ولكن الاهم، كما قلنا، ان الهدية الكبيرة والتي استغرقت جزءا كبيرا من الحديث اليوم، هي ان ينجز كل ما يتعلق بالحكومة الجديدة بسرعة، من البيان الوزاري، الى الثقة ومباشرة العمل، فنعطي اشارة من الجلسة الاولى ان هذه الحكومة جاءت لتعمل 24 على 24 وتحقق انجازات للبلد وللمواطنين وتعيد تحريك الاقتصاد، وهذه هي العيدية الحقيقية للبنانيين.
اما التفاصيل فهي في عهدة رئيس الحكومة الذي، وبموجب الدستور وبحسب صلاحياته، هو يؤلف الحكومة ثم يحدد مع رئيس الجمهورية الموعد المناسب لاعلان ولادتها.
ولا يزال هناك القليل من العمل لانجازه سيتابعه ويقوم به الرئيس الحريري. وما يهمنا نحن هي المبادئ الاساسية التي تألفت الحكومة على اساسها. فنحن لطالما تحدثنا عن معايير عدالة التمثيل، واعتقد ان هذا الامر قد تم احترامه بالمضمون وبالشكل، والاهم هو اننا ندخل الى حكومة منسجمة يسودها الوفاق، ولا يكون فيها طرف على خصومة مع الآخر او حكومة تظللها المشاكل. فالقانون النسبي اعطى الحق للجميع بأن يتمثلوا، اقليات واكثريات من حيث الطوائف او المذاهب، وهذا موضوع محترم، فليس هناك احتكار ولا فرض. وعلى هذا الاساس الجميع يعترفون ببعضهم البعض في هذا البلد وبتنوعه، وكل شيء يتم تحضيره لكي تكون الاجواء جيدة عند تأليف الحكومة. ومن الطبيعي ان رئيس الحكومة هو المعني الاول وسيقوم، من جهته، بما يلزم بما يخص فريق النواب الستة لكي يلتقيهم وليساعد هذا الامر اجواء تأليف الحكومة وعملها في الداخل".
أضاف: "لا نريد ان ندخل الى الحكومة حاملين معنا ترسبات من عملية التأليف او من الانتخابات. هذا الامر سيساعد لكي تكون هذه التفاصيل والاجراءات، اكانت في المضمون او الشكل او أي اخراج معين يجب القيام به، لنتمكن من الوصول الى حكومة تتمكن حقيقة من انجاز العمل المطلوب منها".
وتابع: "لقد خسرنا الكثير من الوقت ووصلنا الى نتيجة ان كان في استطاعتنا ان نصل اليها منذ زمن بعيد، ولكن مع الاسف وان شاء الله نكون قد تعلمنا من هذا الامر. ولذلك نحن كنا نتحدث عن معايير عدالة التمثيل لاننا عندما نعتمد هذا الامر مرة واحدة، لا يعود من الصعب علينا تأليف حكومة في المستقبل، بل حينها يستغرق التأليف يومين. ونأمل الآن انجاز البيان الوزاري بسرعة".
سئل: هل ثمة عقدة جديدة مع "القوات اللبنانية" لجهة تمثيل مارونيين من "التيار الوطني الحر" وثلاثة كاثوليك؟
اجاب: "نستطيع ان نتحدث بقدر ما نشاء، فلكل حكومة تفاصيل في تأليفها، اذ إنها مشكلة من طوائف ومذاهب وأعداد، ولا نريد ان نستعجل الامور كما حدث في المرة الماضية، بحيث شهدت في اللحظات الاخيرة لتأليفها تغييرا كبيرا ادى الى بعض الاخطاء".
وكان باسيل استقبل في مكتبه في وزارة الخارجية المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم.