علنت المملكة العربية السعودية أن غدا الاثنين هو أول أيام شهر رمضان المبارك.
وللمناسبة، وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود كلمة إلى السعوديين والمسلمين، ألقاها وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، ومما قاله فيها: "أيها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، يأتي شهر رمضان هذا العام وأمتنا الإسلامية في أمس الحاجة إلى ترجمة مقاصد هذا الشهر العظيم بإخلاص العبادة لله لا شريك له، وليس أصدق من الصوم إخلاصا لله في العمل، والانقطاع إليه عز وجل في العبادة، فقد صح في الحديث القدسي قوله سبحانه وتعالى "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنة..".
أضاف: "كما أن أمتنا أمة الإسلام حري بها أن تتمثل ما أرشدنا إليه نبي الأمة صلى الله عليه وسلم من أن المسلم للمسلم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. وإن المملكة العربية السعودية منذ أسسها جلالة الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله رحمة واسعة، قد جعلت وحدة الأمة الإسلامية والسعي في لم الشمل العربي والإسلامي هدفها الذي تسعى إليه دائما وتحرص على تحقيقه ما استطاعت إلى ذلك سبيلا، وسنبقى حريصين على هذا الهدف النبيل قيادة وشعبا، نفرح لفرح إخواننا المسلمين، ونحزن لحزنهم، نواسيهم في ما ألم بهم، ونسهم في إصلاح ما تصدع من جدار الأمة وكيانها العزيز علينا، بوقوفنا معهم في الشدة والرخاء".
وتابع: "أيها الإخوة المسلمون، شهر رمضان هو شهر الرحمة، وفيه نتذكر أن العالم كله يشتكي من داء الإرهاب بكل أشكاله وصوره، ومهما تنوعت بواعثه الخبيثة فهو انحراف عن الفطرة السوية، لا يفرق بين الحق والباطل، ولا يراعي الذمم، ولا يقدر الحرمات، فقد تجاوز حدود الدول، وتغلغل في علاقاتها، وأفسد ما بين المتحابين والمتسامحين، وفرق بين الأب وابنه، وباعد بين الأسر، وشرذم الجماعات. إن الإسلام دين الرحمة والرأفة والمحبة والوسطية، وهو يدعو إلى السلام والعدل ونبذ العنف والتطرف، وإننا نسأل الله في هذا الشهر المبارك أن يعين الأمة الإسلامية والعالم أجمع على اجتثاث هذا الوباء والقضاء عليه، وأسأله سبحانه أن يمدنا بالعون والتوفيق والسداد، وأن يتقبل صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا، وكل عام وأنتم".
والى السعودية، أعلنت كل من: الكويت، قطر، تركيا، فلسطين، سنغافورة، ماليزيا وأندونسيا، أن غدا هو أول شهر رمضان المبارك.