تميز لقاء سفير الصين في لبنان وان كيجيان، برئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، توفيق دبوسي و بحضور الملحقة التجارية والإقتصادية لي جينغ ووفد السفارة الصينية وعضو مجلس الإدارة جان السيد ومديرة الغرفة الأستاذة ليندا سلطان والمهندس زياد حموضة، بمباحثات معمقة تناولت ملفات إقتصادية إستراتيجية تعزز من مكانة العلاقات اللبنانية الصينية في شتى المجالات.
الرئيس دبوسي
بدأ الرئيس دبوسي حديثه مرحبا بسعادة السفير كيجيان والوفد المرافق وكافة الحاضرين " لافتا الى أننا من موقع المسؤولية فإن مساحة تفكيرنا تطال المنطقة بكاملها بحيث نتطلع للقيام بخدمات مختلفة نوعياً، تلبي إحتياجاتها، ونحن على دراية كاملة بالتحولات التي تشهدها العلاقات الإقتصادية الدولية في المرحلة الراهنة وهذا ما يزيد تقديرنا وإعجابنا بكم يا سعادة السفير وبدينامكيتكم وببلادكم وقدراتها وحضورها على المستوى الدولي، من خلال نجاحات تسجلونه في كافة الإتجاهات، لا سيما مبادرتكم الإستراتيجية لـ"طريق وحزام الحرير" التي نشكل حلقة أساسية فيها، ونحن في هذا السياق نبدي إعجابنا أيضاً بإنجازاتكم الكبرى التي تحققونها في زمن قصير نسبياً كما نحن في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي لا حواجز أمام مسيرتنا سواء في علاقتنا مع الدولة اللبنانية بكل سلطاتها السياسية والتنفيذية ولا في حتى مع بلدان عالمنا العربي ولا في علاقاتنا مع المجتمع الدولي ونحن نعتز بصداقتنا مع الصين العملاقة والعظيمة".
وتابع " يسرنا سعادة السفير كيجيان، أن نضع أمامكم سلة من المشاريع الإقتصادية الإسترتيجية متطلعين الى أن نستفيد من خلال شراكتنا مع الجانب الصيني من القدرات والخبرات والإمكانيات التي يمتلكها أصدقاؤنا الصينيين على أن تكون قيادة المشاريع والمستشارين في المشاريع المشتركة من جانب إختصاصيين وخبراء صينيين أما العمالة فتكون من جانبنا لأننا نتطلع الى توفير فرص عمل تحتاجها الأيدي العاملة عندنا لا سيما الشابة منها لتدريبها وصقلها".
وقال: "لدينا رغبة جامحة بتطوير وتحديث وظائف مشاريعنا الكبرى ونحن بصدد التطلع الى توسعة مرفأ طرابلس وتحديد الجدوى والوظائف والأدوار العائدة لكل مرافقنا العامة، سواء تمثلت بالمنطقة الإقتصادية الخاصة، أو معرض رشيد كرامي الدولي، أو مطار الرئيس رينيه معوض (القليعات) لأننا نتطلع دائماً الى القيام بطرح مشاريع تعود بالمنفعة العامة لا سيما على مالية الدولة وأن تكون مشاريعنا الكبرى من حيث الحجم عملاقة بحجم بلدكم العملاق وهذا ما نسعى الى إطلاقه وتحقيقه من خلال مبادرة إستراتيجية لبنانية عربية دولية إستثمارية عنيت بها "طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية" التي سعادتكم على بينة بأهدافها ومنطلقاتها ودوافعها منذ زمن بعيد وعبر مسيرة التعاون بيننا التي نريد ان نستثمرها لصالح الأمن والأمان والإستقرار والإزدهار".
السفير كيجيان
من جهته السفير الصيني كيجيان أثنى على " أهمية مقاربة الرئيس دبوسي لمختلف المرافق والمشاريع وأن كافة تلك المشاريع هي جميلة ومفيدة وأن أهميتها تستدعي الإستعانة بخبراء وإختصاصيين ليعكفوا على دراسات الجدوى الكامنة في تلك المشاريع وان يكون هناك إمساكاً بملفات تستند على دراسات متخصصة وأن يتم رفعها الى الدولة اللبنانية وأن ترتكز على رؤية تهدف الى مضاعفة دورها ووظيفتها".
وتابع:" في الحقيقة مشاريعكم تنطوي على طموحات كبرى ويجب أن أخذها بعين الإعتبار لانها ليست مفيدة على المستوى الوطني اللبناني وحسب بل على المستويين الإقليمي والدولي ويجب ربطها بمخططات وتصاميم وإستراتيجيات متكاملة ولدينا في الصين الكثير من التجارب النموذجية الناجحة في شتى المجالات والمرافق والمشاريع العامة التي يمكن الإطلاع على الدور الذي تلعبه عبر إنتداب موفدين من جانب غرفة طرابلس ولبنان الشمالي وذلك بالتعاون مع الملحقية التجارية في السفارة والحق أستطيع القول أن "كافة مشاريعكم في لبنان من طرابلس الكبرى ترتقي بمكانة لبنان الإقتصادية والإستراتيجية".