عزام الأحمد: نحن تحت تصرف لبنان بكل امكانياتنا مهما كانت محدودةوبوحدتكم تستطيعون مجابهة اعتى المصاعب
استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفداً فلسطينياً موفداً من رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس وضم كلا من عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السيد عزام الأحمد والسادة: صالح رأفت، بسام صالحي، واصل أبو يوسف، فتحي أبو العردات، والسفير الفلسطيني لدى لبنان اشرف دبور. وقد نقل الوفد الى رئيس الجمهورية تضامن الرئيس عباس والشعب الفلسطيني مع لبنان في المصاب الذي ألمّ به بعد انفجار مرفأ بيروت، واضعاً إمكانات الفلسطينيين تحت تصرف لبنان لتجاوز هذه المحنة.
وبعد اللقاء صرح السيد الأحمد للصحافيين فقال :
“وصلنا قبل قليل مباشرة من رام الله عبر عمّان الى بيروت، كوفد رئاسي فلسطيني من قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وأعضاء اللجنة التنفيذية فيها، لننقل الى لبنان وللرئيس عون التضامن. فالرئيس أبو مازن قال اننا لا نكتفي بالاتصال الهاتفي، وهو تكلم مع الرئيس عون منذ اللحظة الأولى، وعبّر عن التحامنا وتضامننا مع الشعب اللبناني الشقيق في هذه المحنة بعد الانفجار الذي وصف بأنه اقوى ثالث انفجار في العالم عبر التاريخ الحديث. وقد شاهدنا على شاشات التلفزة الكارثة الكبيرة التي خلّفها الانفجار، والتي نأمل ان تكون للبنان قدرة على التعافي وكشف كل صغيرة وكبيرة تتعلق بهذا الانفجار لاتخاذ الإجراءات التي تراها القيادة اللبنانية مناسبة”.
وأضاف: “نقلنا تحيات الشعب الفلسطيني، وانا لا ابالغ اطلاقا بالقول انه ومنذ الرابع من الشهر الجاري، فإن الفلسطينيين في بيوتهم والرئيس الفلسطيني في مكتبه ومنزله وكذلك القيادة الفلسطينية، لا يتابعون الا محطات الفضائيات اللبنانية لان جرح لبنان هو جرح فلسطين. ولا يمكن ان ينسى اي فلسطيني ان الشعب اللبناني، وعبر التاريخ اللبناني والفلسطيني، كان شعبا يحتضن
بعبدا في 10/08/2020
القضية الفلسطينية قبل قيام إسرائيل. وقد كان اللبنانيون يأتون الى فلسطين ويقاتلون في الناصرة وحيفا وفي الجليل جنباً الى جنب مع الثوار الفلسطينيين في ذلك الوقت وفي الثورة الفلسطينية المعاصرة. وبعدها، احتضن شعب لبنان، ولا يزال، مئات الاف اللاجئين العائدين الى وطنهم في اول فرصة، وذلك كاشقاء له”.
وتابع: ” عبّر فخامة الرئيس عون عن شكره وتقديره للنخوة الفلسطينية التي ظهرت منذ اللحظة الأولى، وكما قال له بعض الاخوة الحاضرين فقد كان كل من الهلال الأحمر الفلسطيني وفرق الدفاع المدني، ورغم تواضع إمكاناتهما، في المرفأ منذ اللحظة الأولى جنباً الى جنب مع اشقائهم اللبنانيين في الصليب الأحمر وفرق الدفاع المدني وساهموا بامكانياتهم، لكني أقول كل امكانياتهم. ونحن اليوم، وكما طلب مني الرئيس عباس ومن أعضاء الوفد، نبلّغ الرئيس عون والقيادة اللبنانية بأننا تحت تصرف لبنان بكل امكانياتنا مهما كانت محدودة، ليس هنا فقط، وانما على الصعيد المادي سواء هنا عبر المؤسسات التابعة لمنظمة التحرير في المخيمات الفلسطينية او ما ما نملك من إمكانيات حتى داخل الوطن، وكذلك علاقاتنا وجهودنا السياسية التي من الممكن ان تكون الى جانب لبنان . وقد قال لنا الرئيس عون: قدمتم الكثير ونحن نكتفي بما قدمتموه. لكننا نكرر سنكون تحت تصرف لبنان والرئيس عون، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى ورحم الله الشهداء الذين سقطوا وهم فعلا شهداء. ولدينا الثقة من دون نقاش ، بقدرة اللبنانيين والشعب اللبناني على النهوض من جديد من كل ازمة يتعرض لها بما فيها الازمة الحالية، وببقاء لبنان جميلا ومنارة الشرق، وأيضا قبلة لكل شعوب العالم كما كان، والى مزيد من الوحدة والتعاضد والتضامن بين أبناء الشعب اللبناني، ذلك انه بالوحدة الجميع يستطيع ان يجابه اعتى المصاعب”.