التبويبات الأساسية

يحتكم النّاس عادةً إلى القضاء في حلّ مشاكلهم القانونية والجنائية، إذ أنّ الأرض مليئة بالمشاكل والخلافات والجرائم وغيرها، لكنّ الغريب أن تُرتكب مخالفة جنائية خارج كوكب الأرض، أي من الفضاء.
وفي هذا السياق، كشفت قناة "الحرّة" أنّ سيّدة أميركية تقدّمت بشكوى ضدّ صديقتها السابقة التي تعمل رائدة فضاء، تتهمّها بالوصول إلى حسابها المالي من إحدى محطات الفضاء بشكل غير قانوني، الأمر الذي إن ثبت قد يكون "أوّل جريمة جنائية ترتكب في الفضاء".
وفي التفاصيل، فإنّ ضابطة مخابرات سابقة تُدعى سمر وردن، تقدّمت بشكوى ضدّ صديقتها السابقة رائدة الفضاء بـ"ناسا"، آن ماكلين، بسبب مشاكل حول طفل كانتا ترعيانه معاً.
وقالت وردن إنّها فوجئت بأنّ ماكلين على دراية بمعلومات مهمّة عن إنفاقها المالي، فاستغلّت خبرتها الاستخباراتية وسألت مصرفها عن مواقع أجهزة الكمبيوتر التي وصلت مؤخراً إلى حسابها المصرفي فكانت الإجابة: "أحدها شبكة كمبيوتر مسجلة لدى إدارة الفضاء الأميركية للفضاء (ناسا)".
وتقدّمت عائلة وردن بشكوى إلى مكتب المفتش العام التابع لـ"ناسا" متّهمين ماكلين بسرقة هوية ابنتهم والوصول إلى سجلاتها المالية بشكل غير قانوني.
ومنذ ذلك الحين، اتصل محققو "ناسا" بالسيدتين وردن وماكلين محاولين الوصول إلى ما قد يكون أول ادعاء بارتكاب مخالفات جنائية في الفضاء.
وبعد عودة ماكلين إلى الأرض أقرّت بدخول حساب وردن من الفضاء لكنّها أكدت عبر محاميها أنّ الهدف كان التأكد من سلامة الأوضاع المالية المزدوجة للعائلة ووجود أموال تكفي لدفع فواتير الطفل الذي ما زال يجمعهما.
يشار إلى أنّ ماكلين خريجة كلية "ويست بوينت" العسكرية المرموقة ومقاتلة حربية سابقة في العراق قبل انضمامها إلى "ناسا" في عام 2013.

المصدر: الحرة

صورة editor14

editor14