التبويبات الأساسية

دعا رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، الشعب، الى "محاسبة كل مسؤول قد أخطأ بحقه في صناديق الاقتراع"، مجددا التأكيد على ان "ال12 مليار دولار التي حصلت عليها السلطة هي عبارة عن ديون وليست هبات، والهدف منها مساعدة لبنان على تحمل عبء بقاء اللاجئين فيه"، ومشددا على ان "المادة 49 واضحة في الجريدة الرسمية وهي تعطي الحق بإقامة دائمة مرتبطة بالملكية". وطالب المسؤولين ب"التوقف عن الكذب والتضليل وتغطية الفشل بالشعارات الوهمية".

كلام الجميل جاء في خلال مشاركته في لقاء ل"لائحة القرار الحر" عن دائرة الشوف- عاليه، وقد حضره، الى أعضاء اللائحة، النائب فادي الهبر، المرشح كميل شمعون ممثلا رئيس "حزب الوطنيين الاحرار" دوري شمعون، الاميرة حياة ارسلان ومناصرين واعضاء من المجتمع المدني المستقلين.

وتضم اللائحة عن قضاء الشوف: مازن خلف شبو، رأفت شعبان، كميل دوري شمعون، جوزيف عيد، دعد القزي، غسان مغبغب، سامي حمادة والحان فرحات، وعن قضاء عاليه: سامي الرماح، تيودورا بجاني وانطوان بو ملهم.

واستهل الجميل كلمته بالحديث عن مؤتمر سيدر، فقال: "ما لم يقولوه للناس ان ال12 مليار دولار التي حصل عليها لبنان هي ديون سيدفعها اولادنا واولاد اولادنا، وان حجم الهبات لا تتخطى بضع مئات ملايين الدولارات، وما لم يقولوه للناس ان الدول مصرة على اعطائنا المال ليس لسواد عيوننا بل لمساعدة لبنان على تحمل عبء بقاء اللاجئين هنا، لمن ستؤمن هذه المشاريع فرص العمل، ومن سيحصل على الاموال؟ وفي الوقت نفسه نراهم يتسرعون لاقرار موازنة قبل الذهاب لاستدانة 12 مليار دولار، ربما لان فيها بعض الشروط المطلوبة منهم لاعطائهم هذا المبلغ".

وعن المادة 49 من الموازنة، قال: "يمكن ان تكذبوا الكثير من الامور، لكن هل ستكذبون ايضا الجريدة الرسمية؟ هذه المادة تعطي الحق لكل اجنبي او عربي، اذا تملك شقة ب300 الف دولار خارج بيروت و500 الف دولار في بيروت، بأن يأخذ اقامة في لبنان مرتبطة بمدة ملكيته للشقة، اي انها اقامة دائمة لان الشقة اشتراها والارجح لن يبيعها ولا يوجد اي سبب لذلك. اذا الشقة باقية معه مع الاقامة مدى الحياة، كما تعطى الاقامة لزوجته واولاده وبعد وفاته تذهب للورثة، اي اننا نعطي الحق من خلال هذه المادة للاجانب ومن ضمنهم اللاجئين السوريين، بالتملك والحصول على اقامة دائمة وتشريع وجودهم وبقائهم في لبنان الى مدى غير منظور مع عائلاتهم. واذا كان هذا الامر غير واضح بما فيه الكفاية، اسألوا البطريرك او رئيس الجمهورية الذي بعد توقيعه على قانون الموازنة وجه رسالة للمجلس النيابي لتعديل هذه المادة، لكن الضرر وقع والمادة سارية الى حين انتخاب مجلس نيابي جديد، وعندها يكون قد ضرب من ضرب وهرب من هرب".

وعن القول بأن "اللاجئ السوري غير قادر على التملك في لبنان"، اكد ان "هناك طرقا عدة لشرائه شقة، منها ان يشتريها وثم يؤجرها، او ان يشتريها ويبيعها وفق وكالة، فتبقى باسمه، كما ان هناك الكثير ممن لديهم مصلحة باعطاء السوريين موطنا اينما كان سيقدمون للاجئين قروضا ميسرة، ومن يدفع مليارات الدولارات من كل الدول الاوروبية لتعزيز وجود السوريين في الدول المحيطة بهم سيمنحونهم قروضا ميسرة ليبقوا في لبنان".

أضاف: "كفى كذبا على الناس وتضليلا، كفى تغطية الفشل بالشعارات الوهمية، انتم لم تفشلوا فقط بعد استلامكم وزارة الطاقة ل10 سنوات بأن تؤمنوا الكهرباء للشعب اللبناني، لم تسمحوا أيضا بأن يستلم الوزارة احد غيركم وعطلتم تشكيل الحكومات لتبقى معكم وانتم على رأسها منذ العام 2008 حتى العام 2018، رغم ذلك ليس لدينا كهرباء، فليكن لديكم الجرأة بالاعتراف بفشلكم. وبعد 10 سنوات تقولون لم يسمحوا لكم بالعمل، في حين ان اصغر وزارة كان لديكم فيها 5 وزراء اضافة الى 15 حليفا، وفي العام 2011 شكلتم حكومة تضم فريق 8 اذار فقط، تضم 10 وزراء لكم و20 حليفا، من عرقل اذا هذه المشاريع؟ فليكن لديكم الجرأة بالاعتراف بفشلكم. كيف تتجرأون على الظهور امام الناس وان تقولوا لهم نريد كهرباء بعد استلامكم وزارة الطاقة على مدى 10 سنوات، الى متى يجب ان ننتظر؟ مئة سنة؟ كنتم لوحدكم في السلطة بين العامين 2011 و2014، في هذه الفترة دخل مليون لاجئ سوري وقلتم في الاعلام انكم تريدون اقفال الحدود، فلماذا لم تقفل؟ في المقابل نحن طالبنا باقامة مخيمات على الحدود لحصر وجود اللاجئين وعدم انتشارهم وتأمين حياة كريمة لهم وحاجاتهم الانسانية، وفي الوقت نفسه نحمي اللبنانيين واليد العاملة اللبنانية ونحمي البلد امنيا واقتصاديا واجتماعيا، لكن انتم رفضتم المخيمات ولم تقفلوا الحدود او اي شيء بل ورطونا بهذه الورطة، وبعد كل هذه الشعارات تقولون ان قضيتكم هي عودة اللاجئين الى بلدهم وحماية اللبنانيين، وفي مجال آخر تقرون قانون موازنة يعطي اقامة دائمة للاجئين، على من تضحكون؟ هل على المواطن اللبناني؟ كيف تتجرأون على ادراج هذا البند في الموازنة والدفاع عنه؟ هناك قلة احترام لعقولنا، ركبوا دولة على قياسهم ونسوا ال11 مليار وقطع الحساب، قاموا بالتحالفات ونسوا الباقي لان مصلحتهم على المحك، حتى الone way ticket والابراء المستحيل تم نسيانهما، واتفقوا على المحاصصة، اتفقوا على: اعطني صفقة اعطيك صفقة، اعطني مطمرا اعطيك سدا، اعطني رئيس حكومة اعطيك رئيس جمهورية".

وسأل "كيف تكون الكتائب قد وافقت على المطامر في وقت استقالت فيه من الحكومة بسبب هذا الملف؟ يهتمون فقط بأن تمر الصفقة غير آبهين بأن المواطن لن يتمكن من ارتياد البحر هذا الصيف بسبب مستوى تلوث المياه، كما ان المادة 49 والحقوق التي تعطيها للاجئين مجرد تفصيل المهم الحصول على القروض، كذلك ال11 مليار التي تحدثوا عنها لسنوات باتت تفصيلا امام المحاصصة والتركيبة الكبيرة. الى متى سنتحمل هذا النوع من الاداء، ويعتبرون ان الشعب كالغنم ويتوقعون منه ان يضع الورقة بصندوقة الاقتراع، ومن هذا المنطلق ادعو كل انسان حر، اكان منتسبا الى حزب او لا، ان يذهب وراء العازل ويقوم بما يمليه عليه ضميره، فاذا لم يأخذ الشعب موقفا يميز بين الاداء الخطأ والفاسد وتسليم قرار الدولة للاخرين وللكذب والفشل، وكأننا نقول للسياسيين يمكن ان تكونوا اوادم او زعران فالامر سيان".

وشدد على ان "لدى الشعب فرصة ليؤكد لكل مسؤول اليوم وغدا انه يستلم مسؤولية والخطأ ممنوع، والا ستتم محاسبته"، داعيا اللبنانين الى "محاسبة كل من يخطئ بحقهم في صناديق الاقتراع". وقال: "نريد ان نحاسب كل من سلم قرار البلد للاخرين، وكل من قبل بإلغاء مهرجان للجيش اللبناني في وسط بيروت للاحتفال بانتصاره لعدم اظهار ان الجيش قوي ويمكنه الدفاع عن لبنان، سنحاسب كل من قبل باجراء البعض لصفقة مع داعش واخراج ارهابيين بالباصات المكيفة بعدما ذبحوا جيشنا وعناصر من قوى الامن وتعدوا على امننا وكرامتنا، وسنحاسب كل ما يبرر السلاح غير الشرعي في الداخل والخارج، لان هذا السلاح اكبر عائق امام السيادة والنمو الاقتصادي في لبنان".

أضاف: "اننا اليوم كشباب ومعارضة وكأشخاص متجردين مستعدين للتخلي عن السلطة والموت من اجل البلد، نطلب من الشعب ان يختار الادمي والكفوء وان يحاسب ويعطي ثقته لاشخاص برهنوا انهم على قدر كلمتهم وليس متجددين في الحياة السياسية. ونحن برهنا في السنوات الماضية اننا لا نكذب ولا نركض وراء السلطة بل خرجنا من السلطة لاننا نحمل شعار التغيير ونريد ان نناضل مع المواطن لتحقيق تغيير حقيقي في العمق، ولهذه الاسباب، هناك من يقول كونوا واقعيين فالبلد لن يتغير، ونحن نتوجه لهؤلاء بالقول اننا نرفض مبدأ الواقعية السياسية التي جعلت البلد يتراجع الى القرون الوسطى".

وتابع: "كان لدينا بلد فيه قطار وكهرباء وسيادة وديمقراطية خسرناهم كلهم ونعود الى الوراء لان هناك من قرر القبول بالامر الواقع، لكن لن يمنعنا احد من الحلم ببلد يليق بشبابنا، وسنناضل لعودة الشباب الى لبنان وليفتخروا بحملهم الباسبور اللبناني".

وأردف: "اتكالنا عليكم في كل المناطق اللبنانية بالتصويت للوائح المعارضة وللنبض التغييري الحقيقي لوصول نواب يكونون صوت الناس وصوت السيادة والاستقلال. الانتخابات هي الفرصة، واذا لم نأخذها سندفع ثمنها بعد 4 سنوات، واذا كان هناك من يعتبر ان الوضع المادي ضيق وصعب بسبب الغلاء المعيشي وهناك من يستغل ضعف الناس لشراء ضميرها، اقول لهؤلاء الناس ان كل دولار ستحصلون عليهم في الانتخابات ستدفعون ثمنه الف دولار في السنوات الاربعة المقبلة".

وختم الجميل: "سنكون معكم على الخط، ولن نسمح لهم بالكذب، ولن نسكت، وسنقول الحقيقة وسنترك الحكم للناس في 7 ايار".

وردا على اسئلة الصحافيين حول كلام للوزير جبران باسيل، قال الجميل: "لن أرد عليه وأدعوه الى مناظرة علنية كما ادعو كل رؤساء الاحزاب لتكون الحقائق واضحة امام اللبنانيين".

بسكنتا

المحطة التالية كانت في بسكنتا حيث زار الجميل قسم بسكتنا الكتائبي، وكان في استقباله حشد كبير من اهالي المنطقة، الى جانب رئيس البلدية الياس كرم والمخاتير عادل ابو حيدر، جورج ابو كرم ومنير حبيقة، المختار السابق جورج ابو حيدر ومرشح "حزب الكتائب" عن المقعد الماروني في المتن الياس حنكش.

ومن مسرح سينما لونا، وبعد النشيد الوطني، وترحيب من رئيس قسم بسكنتا عصام الخوري، قال الجميل: "بسكنتا في القلب وفي اللائحة، تحية كبيرة لرئيس بلدية بسكنتا ولكل اعضاء لائحتنا الموجودين معنا والتحية الاكبر من رئيس القسم الى كل الرفاق، واحيي شخصية كتائبية من العيار الثقيل الرفيق الامين العام رفيق غانم، وتحية الى ميشال الهراوي".

أضاف: "الانتخابات معركة اساسية ومفصلية، لأنها ستحدد مصير البلد للسنوات ال4 المقبلة، القرار الذي سيتخذه المتنيون سيحدد شكل لبنان وطريقة حكم البلد في السنوات المقبلة. نحن قادرون ان نكسر كل التوقعات والشعب اللبناني كله قادر من خلال خياره في 6 ايار ان يكسر الطوق وان يوجه رسالة لكل المسؤولين يقول فيها: نحن قادرون ان نحاسب وشعبنا ليس غنما، ولا يمكن ان تشوهوا الحقائق بسهولة امامنا، وتستخفوا بعقولنا، لن نسمح لكم بعد الآن أخذ خيارات خاطئة تذهب بالبلد الى الافلاس المالي والسياسي والى الانحطاط الاخلاقي وان تعتبروا ان الناس يمكن ان تصوت لكم عالعمايني. هذا هو الرهان، رهان السلطة ورهان كل من يوصل البلد الى ما وصلنا اليه اليوم، الرهان ان تمر ارتكابات اهل السلطة مرور الكرام وان يأخذوا براءة ذمة عليها وان يستمروا من دون ان يوقفهم أحد".

وتابع: "ما نراه اليوم هو مجرد ممارسات امنية جديدة وقد حذرنا منذ فترة من الدولة البوليسية والقضاء الذي يحرك استنسابيا ولا يتذكر الا المعارضة، من فارس سعيد، الي شخصيا وكل من يرفع صوته ضد السلطة يلاحقه القضاء كما حصل مع مرسيل غانم وغيره من الصحافيين، كما انه يلاحق الناشطين على التواصل الاجتماعي لأنهم اصوات معارضة، فإما يعتدون عليهم بالضرب واما يوقفونهم بطريقة بوليسية، وهذا ما حصل منذ ايام مع الشاب الياس حداد، الذي أوقف واخضع للتحقيق لأنه عبر عن اعتراضه على اداء السلطة بطريقة حضارية ومهذبة، في حين تنتشر فضيحة تطال احد الوزراء بقضايا فساد او قضايا تجني وعلى الرغم من ذلك يتم لفلفتها. الغريب ان القدح والذم مسموحان، اما ان يكتب أحد الشبان منشورا ينتقد فيه السلطة بطريقة مهذبة، فهذا لا تمرره السلطة ويتم توقيفه مع شقيقته وهي أم لثلاثة اولاد. هذه الدولة البوليسية تفرض سلطتها على ناس وناس، وتطبق القانون على هواها، فاختارت هذا الشاب الذي كان يمارس حقه الديمقراطي بالقول لا للفساد ولا للصفقات ولا لهذه الممارسات. نحن اليوم نواجه دولة بوليسية، ونواجه دولة تدمر ما تبقى من ثروات هذا البلد وتأخذه نحو الانهيار الاقتصادي واكثر من ذلك، فهي من اجل تمويل هذا الانهيار، تبيع البلد بالمزاد العلني مقابل ملايين من الدولارات بهدف توطين غير مباشر للاجئين السوريين في لبنان. هذا هو اداء السلطة، فهي تكذب على الناس وذلك من اجل ان يلتقي اركانها مع بعضهم البعض ويحلون المشاكل بالتي هي احسن والمواطن يدفع الثمن".

وقال: "نحن كلائحة، موجودون هنا لندافع عن المواطن ولدينا القدرة على المواجهة، لأننا المعارضة الوحيدة القادرة ان تقف بوجه السلطة لتدافع عن المواطن الآدمي في هذا البلد. بالنسبة لنا هذه المعركة هي معركة انتفاضة على الامر الواقع، بداية من الطريقة السيئة التي تدار فيها البلاد وصولا الى طريقة التعاطي مع المواطنين. ما نقدمه هو البديل عن الوضع الحالي، من خلال سياسيين يتمتعون بمهارات عالية ومناضلين عن احزاب يدافعون عن كرامة لبنان، فما نحاول القيام به هو ايصال كتلة نيابية حرة مستقلة، تتمتع بكفاءة وتستطيع أخذنا الى حياة سياسية جديدة، تعيد بناء الثقة بين المواطن والدولة، ونحن بدأنا في ورشة العمل هذه، من خلال ممارستنا الشفافة والمتجردة من اي طموح شخصي ومصالح خاصة. لقد وضعنا كل ما له علاقة بمصلحة حزبنا على حدة وعملنا على اعادة ثقة الناس بنا ونريد اعادة ثقة الناس بحزبنا وبأدائنا، ونحن متجهون في هذه الانتخابات لنعرض خيارا جديدا مع اناس جدد وكفوئين. ولأهل المتن اقول، هناك لائحة نبض المتن ولا يوجد اي مرشح فيها لديه نقطة سوداء في سجله، لا بل هو يريد ان يعمل بالحقيقة لمصلحة هذا البلد، وانا اليوم جئت لأطلب ثقتكم لنكون اقوى في المجلس النيابي، ليكون صوتنا اعلى ونستطيع ان نمثل طموح شباب في بلد حضاري وان نستمر بمعاركنا النظيفة بحيث يكون للأوادم في هذا البلد صوت حر".

وتوجه الى "كل رجل يعمل اكثر من وظيفة، هذا الانسان الذي قرر الا يكون سارقا او ازعرا وان يعيش الاستقامة، فليعلم هذا الانسان اننا على صورته نريد ان نبني البلد وليس على صورة الزعران الذين يبنون على ظهر الناس مصالحهم الخاصة. هناك أناس يقولون انه لا وجود للأوادم في هذا البلد ومن يريد ان يعيش في لبنان يجب ان يقبل بالامر الواقع وان يمسح الجوخ، وان يرجو المسؤولين ويدق على الابواب ليحصل على حقه، فاذا كنت من حاملي الشهادات، يتم تكريمك في الخارج اما في لبنان فمحكوم عليك بالهجرة او بالبقاء عاطلا عن العمل. نحن نعمل اليوم لتكون الكفاءة هي معيار الحياة السياسية كذلك الامر في مؤسسات الدولة، وان نبني بلدا حضاريا. لقد كان الشيخ بشير يقول: "اننا نعيش في بلد مزرعة وعلينا ان نقرر اذا ما كنا نريد ان نختار بين المزرعة والبلد الحضاري"، وانا بدوري اقول لبشير، اننا نعيش في الغابة، ففي المزرعة يكون هناك انتظام، اما اليوم فلا انتظام ولا احترام للحقوق".

واردف قائلا: "نحن نرفض ان نعيش في غابة، ونحن شباب يحلم بحياة حضارية ونخوض معركة انتخابية وليس معركة وجاهة، وسنربح. ان الناس يسألون لماذا لم تشكلوا لائحة مع اشخاص لديهم المال، لكن، ما جعل البلد هكذا هو ان المسؤولين يتمتعون بهكذا نفسية وهذه الروح. نحن نريد ان نقوم بشيء نموذجي في المتن ولقد تعلمنا من اخطائنا ونطمح ان ندخل روحية جديدة على المجلس النيابي وهناك شباب يحلمون ببلد جديد ولم يتلوثوا بالحياة السياسية في لبنان ولديهم الخبرة والكفاءة. لا نريد ان تهدر اصوتنا على لوائح لن تحصد الحاصل الانتخابي لأننا نريد ادخال اكبر عدد ممكن من الاوادم الى المجلس النيابي ونريد رفع الحاصل الانتخابي لهذه اللائحة وان نربح، وذلك بعد ان تبين ان ما من لائحة في مواجهتها سوى لائحة السلطة. هذه فرصة لأهل المتن ليقولوا اننا نريد المحاسبة، ونحن رأي عام حر ولا احد يسيرنا ويتعاطى معنا بهذه الفوقية ثم يحصل من بعدها على صوتنا وثقتنا، وانا اول من اطلب من الناس ان تحاسبني، فإني ألتزم امامكم ب131 خطوة، تشكل مشروعنا والاصلاحات التي سنعمل عليها، وبعد 4 سنوات سأقف هنا، وستحاسبونني عليها".

واشار الجميل الى توقيع كتابه يوم الثلاثاء المقبل، قائلا: "يوم الثلاثاء اطلق كتاب نضالي البرلماني رسميا الساعة الرابعة في برمانا، الكتاب يتضمن 600 صفحة واقتراحات القوانين التي تقدمت بها شخصيا، ما عدا اقتراحات قوانين زملائي التي تصل الى 70 اقتراحا، وهي كلها موضوعة بتصرفكم. كما اطلب ان تحاسبوني شخصيا، اطلب ان تحاسبوا سائر النواب، وكل من غطى مطامر النفايات في المتن، ومن وعد اهل بسكتنا بمشاريع وطرقات لم نر شيئا منها منذ 9 سنوات الى اليوم، فهم لديهم كل السلطة، 7 نواب من المتن الشمالي، بالمقابل، انا وحدي، كل الابواب والخدمات وابواب الوزارات مفتوحة امامهم، احيانا يصل عدد نوابهم الى 30، بسبب تحالفاتهم، وحتى اليوم بسكنتا هي هي ولم تشهد اي انماء بالحد الأدنى. نحن عملنا في بسكنتا، ليس من خلال الدولة انما من خلال قوتنا الذاتية ومن خلال الاصدقاء الذين تبرعوا من اجل القيام بهذه المشاريع وكل اهل بسكنتا يعرفون المشاريع التي قمنا بها، وهي المدرسة والملعب البلدي، وليته كان لدينا القدرة لكنا فعلنا اكثر من ذلك. انا اليوم، اطلب من اهلنا في بسكنتا ان يعطونا القوة والقدرة لتلبية حاجات المنطقة انمائيا وخدماتيا من اجل قوة نيابية لا يقوى أحد على رفض طلب لها، لاننا لم نعد نتحدث باسم حزب سياسي انما باسم اهل منطقتنا. نحن بحاجة لأن تعطونا ثقة اكبر واصواتا اكثر لكي نتمكن من ايصال ابن بسكنتا الى السلطة الياس حنكش، وهو العالم بحاجات المنطقة أكثر من غيره".

أضاف: "كان من المفترض ان يكون هناك تكافؤا بهذه المعركة، للاسف قررت السلطة استخدام كل وزاراتها فيها، احيانا بطريقة شرعية واحيانا لا. هناك استخدام للممتلكات العامة، توظيف عشوائي، ترخيص عشوائي، يقفلون الطرقات كما يريدون، ملفات تفتح ثم تقفل لصالح مرشحي السلطة وهناك مرشحون متمولون، الكل فهم كيف دخلوا الى لوائح السلطة. لقد قررت السلطة هذه السنة صرف 5 مليار دولار كإنفاق اضافي، فقد ارتفع الانفاق من 14 مليار الى 19 مليار ثم بقليل من الحياء اخفضوا الانفاق الى 18 مليار، وذلك من اجل خوض الانتخابات والقيام بمشاريع. هذا اضافة الى استخدامهم القضاء للضغط، ما يضر بنزاهة الانتخابات، في حين اننا نقوم باحصاء كل المخالفات التي تحصل وسيكون لنا رد في الوقت المناسب. وأمام هذا الواقع اقول لكم ألا احد اقوى منكم ولا احد موجود معكم وراء العازل يوم 6 ايار، فوراء العازل كل انسان وضميره، فتذكروا من كان الى جانب لبنان وجانب الحق وجانب المواطن، في كل الملفات وانتم تعلمون من هو النظيف ومن يقوم بعمله، ومن يكذب ومن لا يكذب، وتجربة المادة 49 هي اكبر فضيحة شهدتها السلطة من كذب ونفاق منذ تشكيلها الى اليوم. لقد وصلوا الى حد التزوير، وفي الجريدة الرسمية تبين ان الورقة التي اظهروها لنا هي تزوير علني للناس".

وختم الجميل: "الانحطاط وصل الى هذا البلد، والخيار هو واحد، وهو المحاسبة، لا نريد نصف معارضة ونصف سلطة، بل نريد ان نعطي اصواتنا للائحة معارضة واضحة وصادقة وتتضمن مرشحين برهنوا عن كفاءتهم لكي نربح هذه المعركة ونكسر طوق السلطة في المتن الشمالي".

مرجبا

وكان الجميل قد بدأ جولته الانتخابية اليوم بزيارة بلدة مرجبا، حيث شارك في قداس أقيم على نيته ونية شهداء الحزب في كنيسة سيدة الخلاص، ترأسه كاهن الرعية الاب يوسف الخوري وشارك فيه رئيس البلدية وسيم داغر، المختار الياس داغر، رئيس الاقليم ميشال الهراوي ورئيس القسم أيوب داغر.

والقى الخوري عظة أكد فيها "اننا أبناء المحبة والسلام، نبني وطننا بالكلام والحوار والمحبة. نحن عبرنا من الموت ووصلنا الى نوع من قيامة الوطن ولكن القلق موجود ونأمل ان يتبدد شيء منه بعد الانتخابات التي هي زمن عبور".

بعد ذلك التقى الجميل الاهالي في صالون الكنيسة، حيث القى كلمة عبر فيها عن محبته ل"مرجبا العزيزة"، متمنيا "ان تظل تحت حماية العذراء". وقال: "لدينا فرصة في الانتخابات لنعدل مسار البلد ولنقوم بنقلة من الانحدار الى التطلع الى حياة سياسية جديدة والى مسؤولين جدد. النهج المعتمد اليوم كله كذب وتكاذب، نحن مدرسة اعطت شهداء من اجل البلد ولا نعرف التعاطي بالتكاذب، نتمنى ان يكون هناك مصداقية في العمل السياسي، حاولنا ان نغير من داخل التركيبة ولكن اكتشفنا ان المصالح الموجودة لا علاقة لها بالمصالح الوطنية. نريد تركيبة مستقلة غير مسيرة وخاضعة، نريد تكتلا سياسيا حرا متحررا جاهزا ليحاسب، فنحن مع المعارضة المؤلفة من 5 نواب خلقنا نقاشا في البلد بمواجهة 120 نائبا، ونجحنا بكثير من الملفات ان نوقف السلطة عن قراراتها، كما في موضوعي البواخر والضرائب".

صورة editor11

editor11