فتح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون، ابواب قصر بعبدا اليوم، لمناسبة عيد الفصح المجيد وبمبادرة بيئية هادفة للتوعية على قضية الصم الانسانية، امام وفود طلابية وجمعيات من مختلف المناطق اللبنانية، ضمن برنامج بعنوان "#لتحكي_الطبيعة_ونسمعها"، يركز على سبل المحافظة على البيئة وحمايتها من التلوث، وما تعود به عملية اعادة تدوير النفايات بشكل خاص من فائدة اقتصادية، وذلك من خلال عدد من النشاطات التثقيفية والترفيهية، شارك فيها الطلاب وهدفت الى شراء سماعة اذن خاصة لمساعدة الصم.
وشارك في اليوم الاول من البرنامج الذي اقيم بالتعاون مع "جمعية الاصغاء" و"l'atelier du miel"، وخصص على مدى ثلاثة ايام للفئات العمرية 6-10 سنوات، طلاب من مؤسسة الاب اندويخ، مدرسة سيدة الصخور - عجلتون، العائلة المقدسة - مار انطونيوس - رياق، الليسيه الكبرى - شحيم، مدرسة الرؤى - طرابلس، الجمعية اللبنانية للصم والبكم "LSBD"، الليسيه سان نيقولا عين المير جزين، مدرسة سيدة لورد لراهبات العائلة المقدسة ومتوسطة الهلالية - بعبدا.
جولة في القصر
وكان الطلاب بدأوا بالوصول تباعا الى القصر الجمهوري عند الساعة التاسعة صباحا، حيث قاموا بجولة فيه شملت قاعتي الاعلام ومجلس الوزراء، مستمعين الى شروحات عنهما، كما جلسوا في الاخيرة على المقاعد المخصصة للوزراء حيث عاشوا تجربتهم.
نشاط تثقيفي
بعد ذلك، انتقل الطلاب على دفعات الى حديقة القصر التي لبست زينة من وحي المناسبة، حيث اقيمت نشاطات للتعريف على كيفية فرز وتكبيس وتصنيع النفايات وفنون تدويرها، وعلى صناعة العسل والمراحل التي يمر بها، وكيفية تدوير الادوات التي تستخدم فيها.
ورفعت في الحديقة لافتتان كتب على كل منهما: "انا اصم بس بلعب مع كل الاولاد مش بس مع الصم"، "انا اصم بحب وبنحب وبحبكن كلكن"، "انا اصم بدل ما تقول عني حرام تعا تعرف علي بتلاقيني متلك"، "انا اصم وطموحي متلكن اكبر واتعلم بالجامعة الشي يلي بحبو".
تعلم النشيد الوطني بالاشارات
وبعد استراحة قصيرة لكل فريق، تناول في خلالها الطلاب وجبات الغداء في قاعة 25 ايار، وقام مدرسون من "جمعية الاصغاء" بتعليمهم النشيد الوطني بالاشارات، وقد فاجأتهم رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية مساعدة رئيس الجمهورية السيدة كلودين عون روكز بحضورها، فعبروا عن فرحتهم بلقائها وباتاحة الفرصة لهم لزيارة القصر الجمهوري في اطار برنامج هادف.
لقاء الرئيس عون
وعند الثانية عشرة والنصف، ولدى انتقال الطلاب الى البهو الداخلي للقصر، قطع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اجتماعاته للقائهم والترحيب بهم، حيث تم التقاط الصور التذكارية.
وقد عبر الطلاب عن ايمانهم ب"قيادة الرئيس عون البلاد الى بر الامان"، متمنين له "دوام الصحة والعطاء"، معربين عن "عميق المحبة التي يكنونها له، ان بالكلام او بلغة الاشارة"، التي بادلهم رئيس الجمهورية التعبير عن محبته لهم بها.
نشاط ترفيهي
ثم انتقل الطلاب الى قاعة 25 ايار، حيث قدم عرض مسرحي غنائي شاركوا فيه رقصا وغناء.
بعدها انتقلوا الى الحديقة الخارجية للقصر، حيث اقيمت نشاطات من وحي عيد الفصح، هدفت الى تجميع 500 الف غطاء عبوة مياه بهدف شراء سماعة لطفل اصم، قبل ان يحضروا عرضا موسيقيا اقيم للمناسبة.
وفي نهاية البرنامج الذي يشكل احدى الحلقات المتتابعة التي يفتح فيها القصر الجمهوري ابوابه امام وفود طلابية باهداف تعليمية وتثقيفية في مناسبات مختلفة، وزعت على الطلاب لوازم يمكن اعادة تدويرها ليستخدموها في صناعة قطع فنية من ابتكارهم، على ان يصوروها وينشروها على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي مع ذكر هاشتاغ "#لتحكي_الطبيعة_ونسمعها".