هذا الشهر الحافل بالأيام والحافل بالوقفات التي تذكرنا بأهمية ركائز المجتمع من المرأة إلى المعلم إلى الطفل وإلى الأم وهي تاج المناسبات أقول ونحن في ال 2018...
في هذا العصر المتقدم في بلاد الغرب والمتأخر جداً في بلادنا نحن بحاجة إلى وقفة تذكّرنا بأن للمرأة حقوق وهي مُغتصبة ومهدورة.
في هذا الوقت الذي نجد فيه المرأة الغربية تصارع من أجل أن تتساوى مع الرجل في الراتب الشهري والحق بثلاثة أشهر أمومة، يكون صراعنا في بلادنا له طعم مختلف. ثقافات بدائية غريبة عن ثقافتنا وديننا المسيحي والمسلم تُفرض علينا. بعض الدول في هذه البقعة من الأرض أصبح نضال نساؤها محاربة الخطف والسبي والاغتصاب .. فلذا أقول لإمرأة بلادي اعتذر منك ايتها الامرأة الأيذيدية انت تحاربي في هذه الايام لواقع التجارة بكِ ومحاولة محي وجودك من قِبل جماعات يستعملوا اسم ديني لتشريع اعمالهم...
اعتذر منك ايتها المسيحية لمحاولة تدنيسك وتكفيرك واغتصابك وتهجيرك وحرمانك من فلذات كبدك من قِبل جماعات تقول بأنها تنتمي إلى تاريخي..
أعتذر منك أيتها المسلمة الأم فحتى أنتِ أصبحت كافرة ووجب حد القتل عليك لأن قلبك مازال يحمل الحب في جوارحه كما علّمك دينك وثقافتك... وأعتذر من أطفالنا البنات اللواتي أصبحن للبيع والصبيان أدوات للقتل والحقد والكره..
أعتذر منك أيتها الأم الكبيرة والحاضنة... أرضي.. لم تشهدي في تاريخك هكذا دمار وقتل وإجرام...
أعتذر منك أيها الفقر فقد تعبت بيننا..
أعتذر منك أيها الجهل، فقد استغلّيناك ودخلنا في أنفاقك إلى أماكن حتى أنتَ لم تعرف بوجودها...
أعتذر منكم فنحن عاجزون عن المقاومة والدفاع عنكم وتقويتكم للدفاع عن أنفسكم لأننا فقراء في الفِكر والمحبة والوعي ومعرفة النفس والله والوجود..
أعتذر منك أيها التاريخ فنحن نساهم جاهدين لمحوِكَ ومحو آثارك ..
أعتذر منك أيتها اللغة العربية لأننا نحاول جاهدين في بيوتنا وفي الصالونات أن نتجنّبك كي لا نُتّهٓم بالتأخر وعدم الثقافة...
أصدقائي ... بما إننا جميعنا مسؤولين عن مصائبنا ون
كرّس أيّاما لإخفاقاتنا، الأجدر بنا في هذا الوقت أن نُكَرّس يوماً للتاريخ لأننا نعمل جاهدين على محوِه ونسيانه فيكون هناك يوم الأم، المرأة، المعلم ويوما للتاريخ....
خلود 9 آذار 2018