رعى وزير الشؤون الاجتماعية بيار بوعاصي، احتفال مركز الخدمات الإنمائية في غزير التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية لتخريج وتوزيع الشهادات على السيدات اللواتي أتممن المرحلة الثالثة من مشروع "تعزيز التمكين الإقتصادي والحماية للنساء والشباب في المجتمعات المضيفة" المنفذ من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية و"هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة" والممول من الحكومة اليابانية في مسرح كنيسة السيدة الحبشية في غزير.
وحضر الاحتفال الى ال وزير بوعاصي ممثل سفير اليابان في لبنان وادا ميتسوهيرو، الممثلة الخاصة للمدير الإقليمي في هيئة الامم المتحدة للمرأة بيغونا لازاغابستر، مديرة برامج تمكين المرأة والشباب في المجتمعات المضيفة فاتن تيبي، قائمقام كسروان جوزيف منصور، القنصل الفخري الدكتور ابراهيم حداد، رئيس بلدية غزير شارل حداد، كاهن رعية سيدة الحبشية زياد الاشقر، مدير التجارة العادلة في لبنان سمير عبد الملك، مرشح القوات اللبنانية شوقي الدكاش وبعض مدراء مراكز الخدمات الإنمائية في المناطق الأخرى، فضلا عن شركاء المشروع المحليين.
بو عاصي
والقى الوزير بو عاصي كلمة رحب فيها بممثل السفير الياباني شاكرا التعاون مع جمعيات لبنانية اجتماعية، وقال: "ما حققنا في هذا البرنامج مهم ولكنه غير كاف، وأنا أرفض المقولة إن النساء مستضعفات بل ثمة مجتمع ضعيف ومريض وعلينا شفاء أنفسنا في البداية قبل مساعدة المرأة".
وتابع: "هل من المسموح في القرن الحادي وعشرين ان نتحدث عن معاقبة الرجل في القانون الذي يتعدى على المرأة؟ المطلوب صرخة غضب في هذا الموضوع واذا كان المجتمع لا يتمتع بالمساواة في هذا القرن، فذلك يعني أن البشرية مريضة. هذا الأمر لا ينطبق فقط على المجتمعات العربية بل العربية وأميركا اللاتينية أيضا، لذا علينا اصلاح أنفسنا وعدم القبول في أي شكل من أشكال العنف والتمييز ضد المرأة".
وتطرق بو عاصي الى الخدمات التي يقدمها مركز الشؤون الاجتماعية في غزير من مستوصف تخصصي ذات معايير عالمية ومركز خدمات انمائية يقدم الخدمات الاجتماعية والنفسية من الطفل الى المسن، داعيا اهالي غزير والبلدات المجاورة إلى زيارته فهو لاهل المنطقة.
وتحدث عن عملية التدريب التي خضعت لها النساء في هذا المركز في مجالات الطبخ والخياطة والتطريز، مشددا على "اهمية تمتعهن بالاستقلالية المادية التي تساعدهم على اختيار حياتهم وعدم الخضوع الى العنف المنزلي".
اضاف: "التدريب المهني لا يؤمن فقط العمل للنساء بل هو مصدر حياة وحرية وكرامة وقد استطاع هذا البرنامج مساعدة نساء لبنانيات وسوريا في 13 مركزا في لبنان. وهذه خطوة أولى سيتبعها برنامج تخريج الذي سنطلقه قريبا وهو برنامج يهتم بالشرائح الاكثر فقرا في المجتمع لمساعدتها للخروج من فقرها من خلال تأمين العمل لها فيستعيدون بذلك حريتهم وثقتهم بنفسهم".
وختم بالتوقف عند مسألة خفض موازنة وزارة الشؤون الاجتماعية وقال: "إن مشاكل وزارة الشؤون كثيرة وللأسف يطلب منا خفض الموازنة 20 في المئة، ولكن سنواجه حتى النهاية للمحافظة على موازنة الجمعيات المتعاقدة مع الوزارة والتي تهتم بالفئات الاكثر ضعفا".
كلمات
وتحدث في الاحتفال كل من ممثل السفير الياباني والممثلة الخاصة للمدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في لبنان، ومديرة مركز الخدمات الإنمائية في غزير ديزيريه خليفة، وشددوا على "أهمية هذا المشروع في تعزيز تمكين المرأة إقتصاديا وتعزيز حمايتها".
وعرض في الاحتفال شريط فيديو يستعيد نشاطات المشروع المختلفة قبل أن توزع الشهادات على النساء اللواتي أتممن تدريبهن في مركز غزير.
جولة
وكان بو عاصي جال على مختلف أقسام المركز للاطلاع على دورات التدريب المختلفة التي يشملها المشروع وبخاصة تلك التي أنجزت مع "مؤسسة الصفدي" و"جمعية التجارة العادلة في لبنان" و"منظمة أبعاد"، علما انها تتوزع بين دورات التدريب المهني ودورات التصنيع الغذائي وأخرى تتعلق بالتوعية من العنف القائم على النوع الإجتماعي.
يذكر ان مركز غزير هو واحد من بين 13 مركزا للخدمات الإنمائية التابعة لوزارة الشؤون الإجتماعية تحتضن مختلف المشاريع التي يشملها البرنامج الإنساني لهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في مناطق لبنانية مختلفة، بما فيها عكار وطرابلس وجبل لبنان وبيروت والبقاع.