«ملف الشوف» وائــل خلــيــل
ترأس البلدية بفضل خبرته ونشاطه وجهده المتواصل بالعمل في الشأن العام وإمكانيّاته وقدراته, فمحبّة الناس وثقتهم بتطلّعاته وبرامجه ومشاريعه المُدرجة متقدّمة في سُلّم أولويّاته للنهوض بقريته «بتلون» دفعه ليتسلّم مهام رئاسة المجلس البلدي. الأستاذ مروان قيس الذي يسعى على الدوام لتحصيل العلو م إيماناً منه بأنّ العلم داعم أوّل وسند أساسي لتحمّل أيّ مسؤولية عامّة, فهو حائز على إجازة في إدارة الأعمال متخصّصاً بالأنظمة الإدارية وعلى شهادة الماجستير في التّسويق الدّولي, لذا قام باختيار فريق عمل متكامل أكاديميّاً ومهنيّاً لممارسة مهام المجلس البلدي وتفعيله بعد زيارات متواصلة ومستمرة للعائلات البتلونية قام بها لتوطيد العلاقات بين أهالي المنطقة والبلدية وشدّ الأواصر بينهم لإنجاح ديناميكية العمل في الشأن العام للبلدة ومشروعه المطروح تحت عنوان الإنّماء البتلوني.
- بماذا تقوم بلديتكم اليوم؟
بدأنا بعملية مسح شامل لـ «بتلون» وسكّانها عبر فريق عمل فعّال يقوم بتعبئة إستمارات للأهالي لدراسة أوضاعهم بشكلٍ دقيق وأخذ معلومات تفصيلية عن حاجات المنطقة إجتماعياً وإقتصاديّاً وإنّمائيّاً ومن ثمّ وضعها
كـ «Data» خاصّة لدينا للإستفادة منها في إقامة المشاريع المطلوبة وسدّ إحتياجات الضيعة بحسب الإمكانات الموجودة للوصول إلى الأهداف الإنمائية المرجوة بشكل صحيح وبالوسائل الحديثة والمتطوّرة ضمن إستراتيجية عمل بعيدة عن الأهداف الشخصيّة والعائليّة والحزبيّة تصبّ جميع تطلّعاتها وأعمالها في مصلحة «بتلون», ونقوم بهذه الدراسة للبدء بعملية الإصلاحات في مسألتي المياه والكهرباء وتأهيل وشقّ الطّرقات وتزفيتها والدّخول في حركة إنشاء المشاريع الموجودة ضمن إطار مهام ومسؤوليّة البلديّة بعد تأمين الموزانات لها لتغطية «بتلون» بأكملها خلال مرحلة تنفيذها وليس جزء منها على حساب آخر.
- كيف يتم التنسيق بين عملك الخاص والعمل البلدي؟
أنا أستاذ جامعي وبالتالي طبيعة عملي لا تؤثّر على مهامي في الشأن العام, فكما نعلم أنّ التّدريس يكون في موسم الشّتاء, إذ أعطي خلاله ساعات تدريس جامعية محدّدة وبعدها أكون متواجداً بشكل دائم في مكتبي بمركز البلدية, كما أُخصّص يومين أسبوعيّاً للذّهاب إلى العاصمة بيروت لمتابعة الأعمال البلديّة مع وزارة الأشغال ووزارتي الداخلية والماليّة إلخ... لتسيير شؤون بلديتنا, إضافة إلى تخصيص أوقات محدّدة لمتابعة أمورنا مع المحافظ, عدا عن الجمعيّات والمؤسّسات الغير حكوميّة والبحث عن إمكانية إيجاد أشخاص لدعم وتمويل بعض المشاريع التي نبغي القيام بها. فالحسّ بالمسؤوليّة يحتّم عليّ أن أكون دائماً في المقدّمة لفتح الباب إذا صحّ التّعبير أمام فريق عمل المجلس البلدي ليتابع ما بدأتُ به مع الأشخاص أو الجمعيات المعنية, وبطبعي أحبّ العمل والتّعاطي مع النّاس ولديّ خبرة طويلة في هذا النّوع من التّنسيق وبناء العلاقات المهنيّة الفعّالة.
- هل تؤيد اللامركزية الإدارية؟
أؤيّدها بالطّبع .. فهي تسهّل الكثير من الأعمال البلدية وتسيّر أمور النّاس بشكل أفضل وأسرع وكلفة أقلّ وتسهّل عليهم شؤون عديدة وتوفّر الكثير من العناء، لكن لا أُحبّذ أن تكون لامركزية إدارية مطلقة، بل أن يكون هناك سياسة عامّة توجيهية وسياسة محاسبة ضمن إطار الرّقابة.