التبويبات الأساسية

أطلقت منظمة "We World- GVC" الإيطالية مجموعة من المشاريع الإنمائية في مجالات المياه والزراعة وتنمية الاقتصاد المحلي وتحسين سبل العيش، وأعلنت اختتام مشاريع منجزة في البقاعين الشمالي والأوسط.

حضر الحفل في مطعم "اللقيس" في دورس، النواب حسين الحاج حسن، غازي زعيتر، علي المقداد، بكر الحجيري والوليد سكرية، الوزيران السابقان حمد حسن وعباس مرتضى، جهاد حيدر ممثلا محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، رئيسة دائرة البلديات هبة زعيتر، رئيس قسم المحافظة دريد الحلاني، رئيس مصلحة الزراعة محمود عبدالله، مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد الصلح، مفتي بعلبك الهرمل السابق الشيخ بكر الرفاعي، رئيس مركز أمن عام بعلبك الرائد محمد الرفاعي، ممثل مديرية التعاون العسكري والمدن في الجيش النقيب مختار الديراني وفاعليات.

رينيري
بعد النشيدين الوطني والإيطالي وعرض للمشاريع المنفذة والمستقبلية، أعرب مدير المنظمة في لبنان موريزيو رينيري عن سعادته للمشاركة في هذا اللقاء، مشيرا إلى أن "GVC تتواجد في لبنان منذ فترة طويلة، وتنفذ مشاريع تنموية وإنسانية لدعم المجتمعات المتضررة من الأزمة التي عصفت بلبنان في السنوات الماضية، ولا سيما الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الأخيرة".

واعتبر أن "تدخلاتنا ما كانت لتكون ممكنة وفعالة لولا التنسيق والتعاون بين GVC والمؤسسات المحلية، وربما لم يكن الأمر سهلا في بعض الأحيان، ولكنه كان بناء دائما في تحقيق الأهداف المشتركة".

وأكد "التزام GVC بتنفيذ استراتيجيتنا في لبنان وخصوصا في البقاع وبعلبك الهرمل على المدى المتوسط والبعيد، لدعم المجتمعات في الحفاظ على سبل عيشهم وتعزيزها والوصول إلى الخدمات التي تأثرت كثيرا بهذه الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الأخيرة، وإنه لشرف لي أن أكون هنا اليوم معكم، وأنا متأكد من أنه سيكون لدينا العديد من اللقاءات الأخرى في المستقبل".

الحاج حسن
بدوره قال الحاج حسن: "لطالما كنا في لبنان نشهد تدخلات لمنظمات دولية مثل منظمة GVC الإيطالية، لمساعدة المجتمعات المحلية في بعض المشاريع، ومنها في مجالي المياه والزراعة، والسبب هو وجود الحاجة في البلدات والقرى والمدن لمثل هذه المشاريع نتيجة تقصير الدولة بحكوماتها المتعاقبة، وفشل المشاريع الاقتصادية والبنى التحتية التي نفذت في لبنان، حتى وصلنا إلى الانهيار الذي نعيش فيه اليوم، والذي له الكثير من الأسباب، منها نظامنا السياسي الطائفي المعقد والمولَّد للأزمات، ونظامنا الاقتصادي المبني على الكارتيلات والوكالات الحصرية والمافيات والاحتكارات، وآخر نموذج ما رأيتموه عند إقرار قانون المنافسة، فرغم كل التطور الذي شهده العالم، ما زال هناك من يدافع عن الوكالات الحصرية والكارتيلات والاحتكارات، والفساد الذي كان ولا يزال يضرب لبنان، وتداعيات الحرب في سوريا على لبنان، ووجود ما يقارب مليون و200 ألف نازح سوري، وربما أكثر، وتداعيات اقتصادية أخرى".

أضاف: "اليوم لدينا في لبنان مشاكل عديدة في الاقتصاد، وقطاع المياه يعاني من أزمة وهو يتأثر بقطاع الكهرباء المأزوم، ونضيف إلى ذلك استقالة المدير العام لمؤسسة مياه البقاع، والتأخير في تعيين بديل، ونحن نتمنى الإسراع في مباشرة عمل المدير الذي سيتم تعيينه كبديل عن المدير المستقل، لمعالجة المشاكل في المؤسسة، ومنها مشاكل المستخدمين وعمال غب الطلب، وعمال المتعهد لتشغيل آبار ومشاريع المياه من بلدة الحلانية إلى رأس بعلبك".

وشكر الجهات "التي تقوم بتنفيذ مشاريع حفر آبار المياه وإنشاء خزانات وشبكات وأقنية المياه، ولكن المعضلة التي ستبقى موجودة هي عدم قدرة مؤسسة مياه البقاع على تشغيل هذه المنشآت وتأمين التمويل اللازم للمحروقات ولتغطية كلفة التشغيل في ظل انهيار العملة اللبنانية، وعدم قدرة المؤسسة بموازنتها القائمة حاليا على تلبية تغطية الفرق في سعر صرف الدولار الذي انعكس على المازوت، الذي يبلغ سعر الطن منه 800 دولار أي حوالي 16 مليون ليرة، في الوقت الذي كان سعر الطن مليون و800 ألف ليرة، مما يؤكد الفرق الشاسع في الكلفة".

وأردف: "هذا الأمر علاجه بالبداية هو في ما طالبنا به خلال لقاء نواب تكتل بعلبك الهرمل بوزير الداخلية والبلديات ووزير المالية، بإعادة النظر بموازنة البلديات، لأن الموازنة ما زالت تحتسب على دولار 1500 ليرة، وتدفع سعر المازوت لضخ المياه ولآلياتها على سعر الصرف، ووصلت البلديات إلى حد أنه لم يعد لديها إمكانية جمع النفايات".

وختم الحاج حسن مطالبا ب"استفادة عمال ومستخدمي البلديات من المساعدات الاجتماعية التي أقرت وشملت موظفي الدولة".

مهنا
وشدد رئيس بلديه رأس بعلبك منعم مهنا في كلمته باسم بلديات البقاع الشمالي على "أهمية الدور الذي تلعبه منظمات المجتمع الدولي وفي مقدمتها المنظمه الإيطالية GVC التي أخذت على عاتقها إنجاز مجموعة من المشاريع في مجالات المياه والزراعة في بعض قرى البقاع الشمالي التي يتشارك أهلها الأزمة الاقتصادية القاسية التي يعاني منها بلدنا وشعبنا، والتي كان لها انعكاساتها السلبية على دور البلديات".

وبعد مداخلات ونقاش، تسلم رينيري درعي تقدير من الحاج حسن باسم تكتل بعلبك الهرمل ، ومن مهنا باسم بلديات البقاع وبعلبك الهرمل، تقديرا لخدمات المنظمة ومشاريعها في المنطقة.

صورة editor

editor