* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"
إذا مش التنين الخميس، ومع الإستشارات يهل هلال هيل.
وهكذا لم يعد التكليف والتأليف مسألة محلية، وإنما بات مسألة خارجية تتحرك معها دول القرار وتحركها.
ورغم وجع الناس وآلام المصارف وصعوبة السحب والدفع بالدولار النادر، تبدو قضية الحكومة تكليفا صعبة حتى ولو قيصرية، فيما يبدو تأليف الحكومة منذ الآن أصعب.
ما يدل على ذلك، تبدو المواقف الصادرة حتى الآن لا تشي بالتكليف في ظل حرب البيانات المتبادلة، وتأكيد الرئيس الحريري ان تأجيل الاستشارات هو لتفادي اضافة مشاكل الى الازمة.
ورد رئاسة الجمهورية بان الحديث عن خرق دستوري مردود لاصحابه.
وفي المواقف ايضا، التيار الوطني الحر يطلب من الرئيس الحريري تسمية مرشح للتكليف، فيما جعجع يشدد على ان اي مرشح لرئاسة الحكومة عليه التشاور مع الحريري، والحل هو حكومة فاعلة لا علاقة لها بالمكونات السياسية.
إذن أهل الأحزب والسياسة تتراقص مواقفهم على الإستشارات تكليفا غير مأمول به الخميس، بعدما أرجئت من اليوم في ثاني تأجيل لها.
وإذا ما هل هلال هيل فإن للغاز أفضلية، وبعد ذلك المساعدة في الحل الداخلي المأزوم في لبنان.
وحتى ظهور حلول حل الأزمة، تبقى الساحات ساحات نزال بالحجارة والعصي والقنابل المسيلة للدموع والمفرقعات الكبيرة، ويبقى النزيف مستمرا مع سقوط مئتي جريح ليلتي السبت والأحد.
وإذا كان من تأخير في ولادة الحكومة وتواصل عمليات الكر والفر في وسط بيروت، والكر والفر بين أهل السياسة أيضا، يبرز اقتراح تكليف الجيش بإعلان الساحات مناطق أمنية.
وعلى صعيد المراجع المسؤولة، الرئيس الحريري تمنى تأجيل الإستشارات الى الخميس، والرئيس بري يبحث عن أرنب يأتي بالحل، بينما رئيس الجمهورية يتابع التطورات وسبل الحلول.
========================
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"
إذا مش التنين، الخميس.
مرة جديدة تم تأجيل الإستشارات النيابية الملزمة التي كانت مقررة اليوم إلى الخميس المقبل لمزيد من التشاور في موضوع تشكيل الحكومة، وتجاوبا من رئيس الجمهورية ميشال عون مع تمن من الرئيس سعد الحريري فهل يكون الموعد الثالث ثابتا؟؟.
وفيما رأى الحريري أن التأجيل جاء تفاديا لإضافة مشاكل دستورية ووطنية، دعاه التيار الوطني الحر إلى الإقدام على العمل سريعا لاختيار إسم يتوافق على موثوقيته لتولي رئاسة الحكومة.
المكتب الإعلامي للحريري قال في بيان، أن كتلة التيار الوطني الحر كانت في صدد إيداع أصواتها رئيس الجمهورية ليتصرف بها كما يشاء، ثم أصدر تيار المستقبل بيانا أثار فيه النقطة نفسها ورصد من جهة أخرى تقاطعا للمصالح جرت ترجمته في موقفي التيار الحر قبل أيام، والقوات اللبنانية بعد منتصف الليلة الماضية حول الإمتناع عن تسمية أحد في الإستشارات.
وقد ردت رئاسة الجمهورية على بياني المكتب الإعلامي للحريري وتيار المستقبل مؤكدة عبر مكتبها الإعلامي أن الحديث عن إيداع أصوات كتلة التيار الحر رئيس الجمهورية هو محض إختلاق وان التذرع به لتمني تأجيل الإستشارات محاولة مكشوفة للتبرير.
وشدد الرئاسة على أن الحديث عن خرق دستوري مردود لمطلقيه وأن الرئيس ميشال عون حريص على الدروس ولا يحتاج إلى دروس من أحد.
في كل هذه المواقف والمعطيات فإن الثابت وبالوقائع التي لا تقبل الشك أن أحداث وسط بيروت دفعت الأمور إلى منحى غامض، فهل يعقل بعدما رصدته قنوات التلفزة وتابعه اللبنانيون من مشاهد الاستهداف المباشر للقوى الأمنية، وعن سابق تصور وتصميم الاكتفاء بالقول إن هناك مندسين؟ ومن المستفيد من تحويل حراك شعب إلى حراك شغب حطم قلب بيروت العاصمة وخرب وسطها التجاري ورماه بالحجارة بعدما لم يترك حجر على حجر؟.
قوى الأمن الداخلي أعلنت عن إصابة سبعة وعشرين عنصرا وجرح ضابطين نتيجة الاعتداءات عليهم بالحجارة والمفرقعات النارية وغيرها من الأدوات الحادة.
الـNBN قامت بجولة صباحية في وسط العاصمة ورصدت حجم الخراب والتخريب الأسودين بعد ليل من الغوغاء والاعتداء وستعرضه في سياق النشرة.
عملية التعرض لرئاسة مجلس النواب واجهت اليوم سيلا من المواقف المستنكرة والرافضة للمس بضمانة الوطن وعيشه الواحد، فيما تلقى الرئيس نبيه بري اتصالات من مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار وقيادات شمالية استنكروا خلالها التعرض لمقام رئيس مجلس النواب.
بعيدا من كل ذلك نقل زوار عين التينة للرئيس بري أن دولا أوروبية ومنها سويسرا قد تتجه لحجز أرصدة لبنانيين هربوا أموالهم إليها خلال الأزمة فعلق: (يا ريت) وأتمنى أن يكون هذا الكلام صحيحا، فساعتئذ تتوضح الصورة أمام اللبنانيين ويعرف الفاسد من الصالح ويعرف من هو البريء ومن هو المرتكب وليحاسب المرتكب على ما قام به.
وفي تدبير يقرن القول بالفعل وعلى صعيد تعزيز مساري مكافحة الفساد وتبييض الاموال واستجابة للمطالبات الداعية لكشف السرية المصرفية عن الأموال المنهوبة التي يشتبه بوجودها في المصارف السويسرية، عقد وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل اجتماعا مع المديرين المختصين في الوزارة لمناقشة التبادل الضريبي بين لبنان وسويسرا بعد تجاوب السلطات السويسرية مع طلب لبنان في هذا الشأن.
======================
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"
من هو رئيس الحكومة المقبل في لبنان؟
السؤال لم يكن مشروعا قبل تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة للمرة الثانية اليوم، ذلك أن الجميع تقريبا كان مقتنعا بأن إعادة تكليف الرئيس سعد الحريري أمر لا مفر منه، لاعتبارات مذهبية بات يعرفها الجميع.
أما بعد التأجيل، ولثلاثة أيام فقط بناء على إصرار رئيس الجمهورية، وعلى رغم طلب الحريري أسبوعا إضافيا، فبات مصير تكليف رئيس تيار المستقبل مجهولا، إلا إذا طرأ في الوقت الفاصل بين الإثنين والخميس تطورات سياسية ليست في الحسبان.
بعد التأجيل، تحدث فريق الحريري عن تقاطع في المصالح بين التيار والقوات على عدم تسميته، محاولا اللعب على وتر الدستور، من باب الاستنتاج بأن نواب التيار كانوا سيعمدون إلى تفويض رئيس الجمهورية التصرف بأصواتهم ليكلف بها من يشاء، ليأتي الرد من مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية بأن الحديث عن خرق دستوري مردود مطلقيه، الذين كان يجدر بهم معرفة القواعد الدستورية والاقلاع عن الممارسات التي تتناقض مع نص الدستور وروحه. واشار المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية إلى ان الرئيس العماد ميشال عون حريص على الدستور ولا يحتاج الى دروس من احد، والتذرع بإيداعه اصواتا نيابية لتمني تأجيل الاستشارات محاولة مكشوفة للتبرير وتجاهل الأسباب الأخرى.
أما التيار الوطني الحر، فكرر طرحه القائم على إقدام الرئيس الحريري من موقعه الميثاقي على العمل سريعا لاختيار اسم يتم التوافق على جدارته وموثوقيته لتولي رئاسة الحكومة، بحيث يقوم بالتشاور مع رئيس الجمهورية بمساعدة ودعم الكتل البرلمانية لتأليف حكومة تضم وزراء لا تشوبهم شائبة فساد ويتمتعون بالكفاءة والجدارة، كما يشارك فيها أهل الجدارة من بين الحراك ليتحمل مسؤوليته في عملية الانقاذ بدل أن يواصل اهل السياسة استغلاله قمعا او تشجيعا بحسب مصالحهم.
وفي انتظار ما تحمله الساعات المقبلة من تطورات، يبقى أن أحداث الأيام الأخيرة أكدت المؤكد لناحيتين:
أولا: سقوط اتهام رئيس الجمهورية برفض اجراء استشارات نيابية، وهو أمر شكل على مدى أيام مدار اجترار سياسي واعلامي، ذلك أن الوقائع أثبتت أن الرئيس عون هو من يبادر إلى تحديد موعد الاستشارات وفق صلاحياته الدستورية، ليأتي طلب التأجيل من الحريري.
ثانيا: سقوط الربط بين تأجيل الاستشارات وإصرار الوزير جبران باسيل على توزير نفسه، ذلك أن الاخير اعلن بوضوح رفض مشاركة التيار الوطني الحر في حكومة يترأسها الحريري وتحمل في طياتها تمديدا للفشل.
فبعد إسقاط التمديد للوصاية عام 2005، وإسقاط التمديد للشراكة المنقوصة عام 2016، أسقطت هذه المرحلة كل احتمالات التمديد لأي نهج حكومي فاشل، على ما يتسخلص من مواقف الساعات الاخيرة.
========================
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون "المنار"
أجلت الاستشارات النيابية بتمن على رئيس الجمهورية، وبعد استجابته، كان التجني عليه.
وقبل بيانات التمني والتجني، وبعدها، فان الصورة باتت واضحة للبنانيين، وان انكرها بعضهم، وعنوانها مكابرة من اوقع نفسه بين مطرقة اللهفة للمنصب وسندان تحسين الشروط، فجنى على نفسه ووطنه.
قبل ساعة من بلوغ الاستشارات النيابية، أعيدت الامور الى المربع الاول من المشاورات السياسية، بل السجالات بالبيانات، التي حاول من خلالها رئيس حكومة تصريف الاعمال جاهدا تبرير تمنيه على رئيس الجمهورية تأجيل الاستشارات اسبوعا، فاعطاه الرئيس ميشال عون اياما ثلاثة كفرصة أخيرة تنتهي عند العاشرة والنصف من صباح الخميس المقبل.
اما دواعي التمني التي عزتها البيانات الحريرية لتفادي ما سمته مشاكل دستورية، فقد اوضحت حقيقتها البيانات نفسها من عدم تسمية تكتل لبنان القوي للحريري وتخلي حليفه القواتي عنه، ما افقده تأييد اي كتلة مسيحية وازنة بحسب البيانات، فيما البين ايضا للعيان الخشية الحريرية من تسمية هزيلة.
اما ادعاء تمني التأجيل بمسميات الدستور، وقذف الكرة الى ملعب التيار الوطني الحر ونية نوابه ايداع اصواتهم لدى الرئيس عون، فقد ردت عليه بعبدا مؤكدة أن حرص الرئيس عون على الدستور لا يحتاج الى دروس من أحد.
اما درس اليوم فقد أملت عين التينة أن يقرأه الجميع بحذر شديد، آملة ان تكون الساعات المقبلة حاسمة لناحية التكليف، قبل ان تصبح الخيارات الحكومية صعبة جدا.
وبالعودة الى المهلة الاخيرة التي اعطتها رئاسة الجمهورية قبل الاستشارات النيابية، فان اسئلة كثيرة تزخر بها: ما الذي سيتغير حتى الخميس؟ هل سينجح الحريري بإقناع حلفائه القوات بتسميته؟ أم سيعود الى التيار الوطني لضمان غطاء مسيحي؟ وان صعبت مهمته، فهل سيسحب اسمه، ويتفق مع الاكثرية النيابية بقاطعية على شخصية لا تلقى مصير ضحاياه السياسيين السابقين؟
الاجابات رهن القادم من الساعات، فيما البلاد رهن أزمة متفاقمة تلامس حد الانفجار، ولا تحتمل انتظار البعض لتعليمات الخارج، ولا الابقاء على المعتاد في مبازرات الداخل والاخطر الاخطر، ادمان البعض على رسائل الشارع.
=======================
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"
"إذا مش التنين الخميس"... لوتو الإستشارات التي تأجلت للمرة الثانية، قد يكون له تأجيل ثالث بعدما انفجرت حرب البيانات بين بعبدا وبيت الوسط... قبيل هذه الحرب كان هناك تمن من الرئيس الحريري بتأجيل الإستشارات أسبوعا، لكن رئيس الجمهورية قصر المهلة الى ثلاثة أيام لتكون يوم الخميس المقبل... بعد التمني والإستجابة له، إنفجرت حرب البيانات... الطلقة الأولى جاءت من بيت الوسط حيث تضمنت ما يأتي: "اتضح أن كتلة "التيار الوطني الحر" كانت بصدد ايداع أصواتها فخامة رئيس الجمهورية ليتصرف بها كما يشاء.
وهذه مناسبة للتنبيه من تكرار الخرق الدستوري الذي سبق أن واجهه الرئيس الشهيد رفيق الحريري في عهد الرئيس اميل لحود، وللتأكيد أن الرئيس الحريري لا يمكن أن يغطي مثل هذه المخالفة الدستورية الجسيمة أيا كانت وجهة استعمالها، في تسمية أي رئيس مكلف.
ما لم يقله البيان الأول جاء في البيان الثاني الذي ورد فيه أن الرئيس الحريري تبلغ فجر اليوم قرار حزب القوات اللبنانية، الامتناع عن التسمية أو المشاركة في تسمية أحد في الاستشارات النيابية التي كانت مقررة اليوم، الأمر الذي كان من شأنه أن ينتج تسمية من دون مشاركة أي كتلة مسيحية وازنة فيها، خلافا لحرص الرئيس الحريري الدائم على مقتضيات الوفاق الوطني".
بيان المستقبل استدعى ردا من قصر بعبدا ألمح إلى "أسباب أخرى" في تمني الرئيس الحريري تأجيل الإستشارات... ومما ورد فيه أيضا ان "اشارة بيان مكتب الاعلام لرئيس حكومة تصريف الاعمال ثم تيار المستقبل عن "خرق دستوري" مردود لمطلقيه، وكان يجدر به معرفة القواعد الدستورية والاقلاع عن الممارسات التي تتناقض ونص الدستور وروحه".
في ظل هذه الحرب بين بيت الوسط وبعبدا، ما هو مصير إستشارات الخميس؟ واستطرادا: هل المخاوف التي أشار إليها الرئيس الحريري يمكن أن تذلل من اليوم وحتى الخميس؟ لا شيء يؤشر إلى إمكان التذليل... في الإنتظار، مازالت تطورات ليل أمس في وسط بيروت تحت مجهر التعليقات والملاحظات... ولعل ابرز المواقف في هذا الشأن، موقف يان كوبيتش، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، الذي طالب بـ "تحديد هوية المحرضين على العنف، والتحقيق في الحوادث كما في الاستخدام المفرط للقوة من قبل القوى الأمنية، وهذا أمر ضروري".
=========================
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"
تغيرت المعادلة "وما تقول للحكومة فول إذا حضر مكيال بيار رفول" فمستشار الرئاسة الأولى أفرغ مياها سياسية كانت في فم الرئيس وقال للحريري: الخميس هو الفرصة الأخيرة وقد لا تكون فيها رئيسا وشروطك لن تمشي في لبنان"
وصوت رفول سيل الدموع السياسية، لاسيما بعيد تأجيل الاستشارات التي حرصت الرئاسة على تلزيم تأجيلها إلى طلب الرئيس سعد الحريري، لرفع المسؤوليات ووضعها في نصابها. لكن الحريري خرج ببيان توضيحي لأسباب التأجيل وضمنه: استشعارا عن بعد بأن كتلة التيار الوطني الحر كانت بصدد إيداع أصواتها رئيس الجمهورية ليتصرف بها كما يشاء.
وإلى هذه الأسباب كان الحريري مفجوعا بقرار الفجر الصادر عن حزب القوات الامتناع عن التسمية، ما يفقده كتلة مسيحية وازنة.
عند هذه الردود كانت الأمور أقل سخونة، إلى أن تدخل تيارا "المستقبل" و"الوطني الحر" على الخطوط المتوترة، فدارت رحى البيانات المتضمنة "الكعب العالي" على ضفة المستقبل
فيما حرصت الرئاسة الأولى على تأكيد أن الحديث عن إيداع أصوات "كتلة التيار الوطني الحر" رئيس الجمهورية، هو محض اختلاق واستباق للاستشارات النيابية الملزمة، ومحاولة مكشوفة لتبرير هذا التمني وتجاهل أسباب أخرى له.
ومن هذه الأسباب "الأخرى "أن الرئيس غير المكلف لم يكن ليترضى عن نفسه بالعودة رئيسا لا يلوي إلا على خمسين صوتا، وأنه سبق له أن استخدم ثلاثة أسماء حرقا في الطريق إلى بعبدا، إلى أن كشف عن مراميه مرشح صار اسمه سمير" الخطير "، فرفع الستار عن حاجز مذهبي أقامه الحريري حصانة له في دار الفتوى، وتيقن اللبنانيون والسنة من ذلك الحين أن كل من يترشح من دون شرعية المجلس الشرعي لن يصل إلى بعبدا ومنها إلى السرايا الحكومية، لا بل إن الشعب الذي أراد إسقاط الخطيب في تظاهرات وقفت أمام شرفاته، إنما كان يتحدث برغبة سعد وليس الشعب، وفهم حينذاك أن الحريري أقنع دار الفتوى "أنه او لا احد"، وأنه يمثل السنة في لبنان مرجعية لا جدال فيها، لكن هل قرأت دار الفتوى نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة ؟ وهل تبلغت أنها أفرزت واقعا جديدا على الساحة السنية تمثل في فوز عشرة نواب سنة من خارج اصطفاف المستقبل ؟
وفي بيروت وحدها تمكن النائبان فؤاد مخزومي وعدنان طرابلسي من خرق لائحة سعد الحريري، فضلا عن أحادية نهاد المشنوق، فيما شكل نجيب ميقاتي قطب طرابلس الاول، وتصدر عبد الرحيم مراد سنة البقاع الغربي، وجهاد الصمد جاء اولا في الضنية، وحاز اسامة سعد وفيصل كرامي نسبة عالية من الاصوات، مكنتهما من الخرق في صيدا وطرابلس.
في حين جاء النواب بلال عبد الله وقاسم هاشم ووليد سكرية ضمن قوائم تحالفات حزبية اخرى.
وبالأرقام والنسب، فإن خمسة واربعين في المئة من الطائفة السنية على مستوى لبنان، هم خارج تيار المستقبل كما أظهرت الانتفاضة الشعبية المستمرة من السابع عشر من تشرين الاول، أن ميادينها الرئيسة هي في ما كان يعتبره المستقبل معاقله كبيروت وطرابلس وصيدا.
فماذا لو تقرر الاستعانة بشخصية سنية خارج اللون الازرق أو بأزرق فاتح كالنائب السابق طلال المرعبي الممثل في نجله في تيار المستقبل؟
ومن هذا التساؤل، دخل التيار الوطني اليوم فاقترح الموافقة على ولادة حكومة إنقاذ فاعلة، وهو اقتراح تكتل لبنان القوي بعدما قرر جبران باسيل قيادة انتفاضة الخروج من السلطة، وقلب الطاولة رقم اثنين وبإعلان باسيل " البريكزت الكبير "، انقلبت كل الموازين في وجه الجميع وانعكست ردود الفعل على الشارع والسلطة معا، وأصبحنا امام استخدام جديد للتظاهرات عبر استقدام وجوه وهراوات.
تنزل إلى بيروت باصات من طرابلس وعكار، يحشد مناصرو "أمل" و"حزب الله" في ضفة مقابلة، تتبرع شرطة المجلس بحرق خيم ثم تعالج الامر بنفي كاذب، وشرطة مكافحة الشغب تتخذ وضعية مكافحة الشعب.
لعبة مشت على حد الخطر بإطلاق شعارات وهتافات من النوع المصنع للحروب الاهلية.
ومرة اخرى، فالسلطة تعرفهم وتحفظ وجوه كل منهم، بدليل وجود كاميرات مراقبة في كل بيروت كما قال النائب جميل السيد.
والخميس يوم آخر، لا نعرف مدى استخدام السلطة الطريق اليه، لكن كل ما نعرفه أن اللعب انتهى وأن البلاد لم تعد تحتمل التجارب السياسية الهابطة.
=====================
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"
بدلا من أن يشكل تطيير الاستشارات صعقة لأهل السلطة، فيعدل الرئيس الحريري عن القبول بتكليفه التأليف المستحيل لحكومة لا يريدها الشعب، وأن يقبل رئيس الجمهورية على تسهيل ولادة حكومة تكون طوق نجاة لا إرادي لعهده المنهك. شحذ الحريري اقلامه وهاجم شريكي التسوية، القوات والتيار. وإذا ضبطت القوات نفسها وامتنعت عن الرد بالمثل، إلا ان التيار رد بعنف، ولم يحسب أي حساب لإحتمال ان ترغمهما المصالح على التلاقي مجددا في قطار الحكم.
من هنا، تعددت الاحتمالات لما ستشهده الأيام الفاصلة عن الخميس، بين من توقع تصريف أعمال طويل، ومن راهن على أن الحريري سيتكلف وسيؤلف حكومة تكنوقراط صافية يرفضها شركاؤه فيتحملون مسؤولية التعطيل، ومن غامر فتوقع أن يسمي الحريري تكنوقراطيا سنيا يرضي الناس والدول الداعمة. توازيا سأل الناس : ألن يتوصل أهل السلطة الى حل يجنب لبنان الحرب والمجاعة والدموع قبل نفاذ مخزون القنابل المسيلة للدموع ؟