التبويبات الأساسية

مرض هشاشة العظام أو ما يعرف أكثر بترقّق العظام، هو مرض يتصف بفقدان كثافة ونوعية العظام، مما يجعل العظام هشة وقابلة للكسر. ويشكّل هذا المرض المزمن المؤدي للعجز سبباً رئيسياً للإعاقة، وخاصة بين كبار السن. وتترك الكسور الناتجة عن ترقق العظام أثراً خطيراً على صحة الشخص وسعادته ونوعية حياته، حيث يمكن أن تؤدي إلى ألم مزمن وإعاقة طويلة الأجل وفي بعض الحالات الوخيمة، قد تسبب الوفاة.

لا يمكن تجاهل هذا المرض، وخاصة اننا نعلم أن امرأة واحدة على الأقل من كل ثلاث نساء ورجل من بين خمسة رجال تزيد أعمارهم عن خمسين عاماً يعانون من كسور ناتجة عن ترقّق العظام.

وسعياً منها لنشر التوعية على نطاق أوسع، عزمت "امجن"، وهي واحدة من شركات التكنولوجيا الحيوية الرائدة في العالم، على التأكد من أن الجميع يدرك مخاطر مرض ترقّق العظام وكذلك أهمية التشخيص المبكر للوقاية من الكسور. ولهذا الغرض، ضافرت "امجن" جهودها مع الجمعية اللبنانية لأمراض الغدد الصم والجمعية اللبنانية لأمراض الروماتيزم والجمعية اللبنانية لجراحة العظام، لعقد مؤتمر صحفي في بيروت بهدف التطرق إلى الجوانب الرئيسية لمرض ترقّق العظام، وبصفة رئيسية، أسبابه وعوامل الخطر وآثاره والتشخيص المبكر والطرق العديدة التي يمكن للمرضى اعتمادها لمنع الكسور الناتجة عنه.

وفي المناسبة، علّقت لمى محيّر، مدير عام شركة امجن في منطقة المشرق العربي، قائلة: "تسعى امجن إلى جعل الجودة حجر الزاوية في جميع انشطتها إذ ترتكز أهدافها على خدمة المرضى ويتمحور نشاطها حول القيم والمبادئ وأهمها: إجعل العلم ركيزتك الأساسية". وأضافت: "أما بالنسبة لعملنا الدؤوب لنشر التوعية ضد مرض ترقّق العظام، فهو يتمثل بالعديد من المحاضرات والمؤتمرات والحملات التي يدور موضوعها الأساسي حول هذا المرض المنتشر بكثرة، سعياً منا إلى الحد من عدد الإصابات بالكسور الناتجة عن ترقّق العظام."

واشتمل المؤتمر الصحفي، الذي قدّمته المذيعة التلفزيونية ناتالي نعوم، حلقة نقاش لرؤساء الجمعيات المتعاونة، الدكتورة باولا عطا الله، والدكتور عامر عبد الله، والدكتور كامل مروة، الذين أفاضوا في شرح تفاصيل مرض ترقّق العظام، وسلّطوا الضوء على هشاشة وكسور العظام وتأثيرها على حياة الأفراد المصابين، وكرروا التأكيد على أهمية الكشف المبكر والوقاية.

كما حضرت المؤتمر المؤلفة والممثلة والمخرجة المسرحية اللبنانية بيتي توتل، التي شاركت شهادة صادقة من القلب عن تجربتها وتجربة والدتها المصابة بترقّق العظام. وقالت: "لقد تم تشخيص إصابتي بقلة النسيج العظمي وكانت معرفة أن امرأة في مثل عمري تعاني من هذه الكثافة العظمية المنخفضة أمراً مدمراً، خاصة وأن والدتي كانت تعاني من كسور متعددة بسبب ترقق العظام، مما جعلني أدرك جيداً تأثيرات هذا المرض على حياة الشخص وجودتها".وأضافت بيتي: "ومع ذلك، فإنني سعيدة للغاية، لأنني اكتشفت في مراحله المبكرة مما ساعدني على اتخاذ التدابير اللازمة لتحسين كثافة عظامي. وأنا الآن أمارس الرياضة وأتناول طعاماً صحياً وأتابع علاجي، وكل ذلك، بالتزامن مع الاستمتاع بحياة مثمرة وسعيدة للغاية".

وفي وقت سابق من هذا العام، قامت شركة امجن بتحطيم الرقم القياسي لموسوعة غينيس لأكبر عدد من اختبارات كثافة العظام التي أجريت خلال 24 ساعة، حيث قدمت إختباري " كثافة المعادن في العظام" و"تقييم مخاطر الكسر" مجاناً لأكثر من 483 شخصاً من جميع أنحاء لبنان، في محاولة لتشجيع اللبنانيين على إجراء الفحوصات.

وكانت امجن قد بدأت مهمتها لرفع مستوى التوعية حول مرض ترقّق العظام في تشرين الثاني 2018 عندما دعمت حملة التوعية حول مرض ترقّق العظام بعنوان #اكسر_المعروف التي دعت الناس إلى تجاوز المعرفة الشائعة بأن ترقق العظام يحدث بعد سن الخمسين وشجعتهم على الحصول على تشخيص مبكر من أجل إنقاذ عظامهم وجودة حياتهم.

صورة editor14

editor14