وزعت جمعية "المبرات الخيرية" كسوة العيد ل 4550 يتيما ويتيمة في مؤسساتها الرعائية الموزعة في مختلف المناطق اللبنانية.
وشملت الكسوة، ثيابا جديدة، أحذية، عيديات، هدايا وألعابا وزعت على الأيتام في حفلات ترفيهية، تخللها فقرات فنية متنوعة من أجواء العيد، وإفطار للأبناء في قرية الساحة التراثية بمشاركة مدير عام المبرات الدكتور محمد باقر فضل الله، وداعمين ومتطوعين وكافلين ومتخرجين.
أستهل الحفل بفقرات فنية متنوعة قدمها كورال مبرة السيدة خديجة الكبرى ثم كلمة للمتخرجة فاء ياسين، فكلمة للدكتور فضل الله جاء فيها:
"هذه المهمة التي تلاقت فيها إرادات الخير من هنا وهناك لتجعل من آلاف الأيتام الذين تحتضنهم مؤسسات جمعية المبرات الخيرية روادا لقيادة مجتمع رسالي، لأن غاية الرعاية في مؤسسات الجمعية هي الوصول باليتيم إلى مستوى عال من التوازن في العقل والروح والجسد، جميل أن نساعد الأيتام بما تيسر من المال، لكن أن يتحول هذا المال إلى عمل مؤسساتي يخطط ويؤسس ويبني للحاضر والمستقبل فذلك أفضل بكثير."
وتوجه إلى الكافلين والداعمين بالقول: "أن الفرح الذي تساهمون في زرعه على وجوه الأيتام لا يوصف، إنه العون الممزوج بلفتة الحنان وبذلك يحدث التغيير، بتعاونكم مع مؤسسات المبرات ورسم البسمة على شفاء أطفال يجدون السعادة في هذه المؤسسات، وإن كل الصعاب مهما بلغت من الشدة لن تزيدنا إلا عزيمة وإصرارا على التواصل والتعاون والتكافل لتبقى المبرات حضن الأيتام مهما جار الزمان وتبدلت الأيام."
وخاطب الأبناء الأيتام قائلا: "نجتمع معكم بهذه المناسبة لنعيش معاني العيد وفرحه وأنتم ألوانه الجميلة وبهجته، معاني العيد لا تكتمل دون ابتسامتكم، من كل قلبي أهديكم في هذا اليوم أعمق مشاعر المحبة أنتم أمل المستقبل وعيد المبرات بكم وأنتم تكبرون وتنجحون وتنالون الدرجات العالية، أرى في عيونكم مستقبلا يشرق كما تشرق الشمس ليشمل نورها الكون والحياة."
وختم:" لقاؤنا اليوم لقاء على الخير في ليالي الصفح والغفران، نعاهدكم بالاستمرار في التألق والنجاح والتطور والتقدم، وأن تبقى المبرات تعبر عن طموحاتكم وطموحات كل الناس للتغيير ولتحقيق مستقبل أفضل للأيتام، تبقى تمارس سياسة الانفتاح على المجتمع القريب والبعيد."