خسرت الفنادق الفرنسية قرابة 18 مليون يورو خلال شهر، جراء مظاهرات "السترات الصفراء" التي صاحبتها أعمال عنف على مدار الأسابيع الخمسة الماضية. وأدت الاحتجاجات إلى انخفاض معدل إشغال الفنادق بنسبة 35%، وفقا لمؤسسة "إم كيه جي" المتخصصة في مجال الاقتصاد. وعلى الرغم من التراجع الذي شهده شهر ديسمبر/كانون الأول، فإن قطاع الفنادق الفرنسي كان أداؤه جيدا بشكل عام في 2018 بفضل عودة السياح إلى باريس ومنطقة الريفييرا الفرنسية.
قالت مؤسسة "إم كيه جي" المتخصصة في مجال الاقتصاد الثلاثاء إن الاحتجاجات العنيفة المناهضة للحكومة الفرنسية والمستمرة منذ خمسة أسابيع في جادة الشانزليزيه كلفت أصحاب الفنادق في باريس خسائر بقيمة 18 مليون يورو (20.43 مليون دولار) بعد أن ألغى سياح حجوزاتهم.
وكانت المؤسسة قد ذكرت في وقت سابق أن مظاهرات "السترات الصفراء" يوم 24 نومفبر/ تشرين الثاني وحده قد أدت إلى إلغاء حجز 25 ألف غرفة بالفنادق الباريسية، وأعقب ذلك إلغاء حجوزات 35 ألف غرفة فندقية أخرى في المنطقة الباريسية في الفترة ما بين 28 نوفمبر/ تشرين الثاني و3 ديسمبر/ كانون الأول.
وفي المجمل أدت تلك المظاهرات إلى انخفاض معدل إشغال الفنادق بنسبة 35%.
لكن أداء قطاع الفنادق الفرنسي كان جيدا بشكل عام في 2018 بفضل عودة السياح إلى باريس والريفييرا الفرنسية.
وزادت معدلات الإشغال في الفنادق الفرنسية بنسبة واحد في المئة لتصل إلى 68,2 في المئة خلال العام بينما زادت الأسعار قرابة خمسة في المئة.
وزاد الإيراد لكل غرفة متاحة في فرنسا بواقع 6,6 في المئة ليتجاوز 60 يورو للمرة الأولى في التاريخ.
وفي باريس زاد الإيراد لكل غرفة متاحة بواقع 11 في المئة ليصل إلى 129,4 يورو وكان سيصل إلى 130 يورو، وهو المستوى الذي بلغه عام 2014 لو لم تكن هناك احتجاجات.