التبويبات الأساسية

يا شهيد العرب وايران

يا لبنان الوديع.

تتكاثر يوم بعد يوم اسئلة

الشؤم المتشائمة،

والناس مقهورة، يائسة تبحث عن

إجابات شافية!

ولعل من كوارث الاسئلة التي

تصرعنا على صفحات التواصل

الاجتماعي وغيره، وتزرع الهلع والحزن والألم في اعماقنا،

هل سيبقى لبنان؟

سؤال خطير لنيروني بيروت ولبنان، بعد أن أصبح هذا الوطن،

المعروف بحمامة السلام، دويلات طائفية متحجرة لم ينقصها إلا الشرعية السياسية

الخاصة، فشرعية الدولة بعد

الطايف، أصبح غيابها وتهميشها،

أمرا لا يحتاج إلى دليل رسمي،

كل المظاهر تدل على انحلال

الدولة، وقيام معسكرات الأحزاب

الطائفية ذات البوصلة التائهة

شرقا او غربا بحثا عن اكاليل الشوك لتضعها على قبر الشهيد

لبنان.

يؤلمنا نحن مقيمين ومغتربين،

عماء هذه الانقسامات الحادة،

ويضنينا الوضع القايم، حكومة

مستقيلة لا تجتمع، لا تحكم، ولا

تريد أن تذهب إلى أبعد من تصريف الأعمال، ويغسل الجميع

أيديهم مما جرى ويجري من لوعات ومآسي وصراخ يضج به

الإعلام العالمي، ككارثة وطنية، وفقدان لبنان كقيمة

عالمية ومهد حضارة وانشودة إلهية.

نعم، شهدنا في التاريخ صراع دول سياسي وعسكري، لكننا لم

نشهد دولة، مثل لبنان، مشهود لها

برسالتها العالمية وجامعاتها

المميزة، يتوافق حكامها على

إقامة سلطة تشريعية على

قياسهم متناقضة، يفرغون مؤسسات الدولة الإدارية والمالية ولم يبق إلا ليرة خفيفة

الظل سهلة التحليق والطيران،

يتباهون يوما بالموقع والسلطة،

وأي قيمة للسلطة من دون قدرتها على الممارسة وخدمة

الناس والمجتمع وحفظ كيان

الوطن واستقلاله وسيادته من

اعدائه في الداخل والخارج،

أليس الكيان اليوم مهددا، ولبنان

ينازع على صليب استحقاق كبير، هو انقاذ المصير المجهول،

الذي يتعدى الأشخاص، انها وحدة لبنان شعبا وارضا ومؤسسات مسلوبة.

ألستم ايها المسؤولون منذ سنوات، يقظين امام ضمائركم ،

لإلغاء هذا الهذيان وهذا الشعور

البغيض القايم وهذه الدكتوتارية

كشريعة الغاب،

ألم تتعبوا بعد من هذه العنتريات

التي قتلت لبنان وشعبه، لقد حان

الوقت للتخلص من الولاء للطايفة والدول المرشدة،

ما أجمل أن نرتقي من عصر

الجاهلية والتبعية إلى عصر

المواطنية الناضحة والمتحضرة،

المؤمنة بالإنسان شريكا لأخيه

الإنسان، وأن الوطن بيتا لجميع

ابنائه، لا دار عداء وبلاء،

وإلا سيبقى الهاجس مطروحا،

هل سيبق لبنان، أم سيقضي شهيد العرب وإيران؟

ربي

يا من يحار الفهم في قدرتك

إني أطمح في رحمتك.

أنقذ لبنان

أنطوان بو عبود حرب

صورة editor3

editor3