التبويبات الأساسية

احتفلت بلدية دورس بوضع حجر الأساس لمركز صحي لرعاية الأم والطفل في البلدة، بالتعاون مع مديرية التعاون الدولي لحكومة إمارة موناكو، مؤسسة "ميريو" ومؤسسة "عامل"، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني ممثلا برئيس دائرة الصحة في المحافظة الدكتور محمود ياغي، وزير العلاقات الخارجية والتعاون في حكومة موناكو جيل تونيللي، النائبين علي المقداد وإميل رحمة، ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العقيد الركن حسين خير الدين، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان النقيب الدكتور خليل أحمد قاسم، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الرائد غياث زعيتر، قنصل موناكو في لبنان بشارة الخوري، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، ممثلة السفارة الفرنسية ستيفاني سالا، رئيس اتحاد بلديات بعلبك نصري عثمان، رئيس بلدية بعلبك العميد حسين لقيس، رئيس بلدية دورس العميد نزيه نجيم، ممثل راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة الأب جوزف كيروز، رئيس مؤسسة "ميريو" آلان ميريو ومسؤولتها في لبنان جوزيت النجار، رئيس مؤسسة "عامل" الدولية الدكتور كامل مهنا وفاعليات سياسية وصحية واجتماعية.

شحادة
النشيد الوطني، ونشيد إمارة موناكو افتتاحا، ثم تحدث نائب رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق شحادة فقال: "بالأمس كان حلما، واليوم صار الحلم حقيقة، وأخيرا سيصبح لدورس مركز صحي لطالما تمنى أهلها أن يكون موجودا فيها أسوة بالكثير من بلدات المنطقة. ولم نكن نبالغ حينما كنا نقول سيأتي اليوم الذي ستشهد فيه هذه البلدة إنماء مميزا".

خضر
بدوره، قال خضر: "اليوم نضيء شمعة لتساهم في تبديد الظلام والإهمال الذي تعانيه هذه المنطقة منذ عقود من الزمن. وليس صحيحا أن أهل بعلبك الهرمل كانوا خارجين عن الدولة، لكن الدولة كانت خارجة عنهم وعن تقديم الخدمات لهم لعشرات من السنين".

أضاف: "الأزمة السورية حملتنا أعباء إضافية أتعبتنا، ولكن كنا في كل يوم نعمل لتحويل التهديد إلى فرصة من أجل تأمين مشاريع إنمائية ممولة من الجهات المانحة، ومنها هذا المركز الصحي الذي نضع اليوم الحجر الأساس له في بلدة دورس سيتم تشييده بهبة كريمة من مؤسسة ميريو".

وختم: "نحيي بلدية دورس رئيسا وأعضاء على جهودهم الإنمائية، ونؤكد أن هذا المركز ليس للبلدة فقط، بل يخدم كل أهالي بعلبك الهرمل الذين سيستفيدون من هذا الصرح الصحي، ونأمل المزيد من التعاون لخدمة الإنسان والإنسانية".

نجيم
وقال نجيم: "إنها منطقة بعلبك الهرمل، ودورس جزء منها، ونحن لها، بعلبك الرجال الأبطال حيث الإباء والتواضع، والتضحية والفداء والصدق مع الذات ومع الآخرين، والوفاء بالعهود، قيم ومبادىء نشأ عليها أهل هذه المنطقة العزيزة، واستقرت في ضميرهم ووجدانهم. عليها نعول لنبني وطنا واحدا موحدا سيدا حرا مستقلا، تسوده المحبة والمودة والرحمة، والمساواة والعدالة بين اللبنانيين، لا وطنا أرادوه أن يكون لنا موطئا للتطرف والتعصب والذبح والإرهاب والتكفير والحروب الهمجية، بل وطن نبنيه بسواعد كل اللبنانيين، ونحميه بأرواحنا ومهجنا، تماما كما فعل خيرة شباب هذه المنطقة التي ستبقى محافظة على هويتها الوطنية مهما بلغ حجم الضغوط والتدخلات".

أضاف: "إن بلدتنا المتواضعة دورس والتي لطالما تميزت بألوانها الطائفية المتعددة وتغنت بعيشها المشترك ومحبة أهلها بعضهم البعض وعيشهم الكريم، قد تحملت عبئا كبيرا وضع على كاهلها مضافا إلى أعبائها ألا وهو عبء النزوح السوري نتيجة الأحداث الدامية التي أرادوها لسوريا تحت شماعة ما سمي بالحرية. لكننا وبرغم إمكاناتنا المحدودة كنا على قدر المسؤولية وتحمل المصاعب وتلبية نداء الانسانية، حيث استطعنا أن نستوعب ما يزيد عن أربعة آلاف نازح سوري في نطاقنا الجغرافي موزعين على سبع مخيمات وبعض المنازل، وهم يعانون وضعا إجتماعيا صعبا ومساكن غير آمنة ترزح تحت رحمة الطبيعة والمناخ، ووضع صحي سيىء نتيجة ضعف الرعاية الصحية لهم وللبنانيين عموما".

وتابع: "رغم المبالغ والإمكانات التي وضعتها الأمم المتحدة والجهات المانحة لمساعدة هؤلاء النازحين، إلا أنه لم يصلهم سوى القليل القليل منها. أما مجتمعنا المضيف والذي يفتقر الى العديد من الخدمات الأساسية ويعاني ضعفا في بناه التحتية، فلم يلق أي مساعدة تذكر. من هنا، فإننا نتطلع بعين الأمل والتفاؤل إلى مبادرتكم الطيبة في بناء هذا الصرح الصحي والذي نتلمس فيه واقعا سيساهم في التقليل من معاناة النازحين السوريين والعائلات اللبنانية المحدودة الدخل على حد سواء".

وختم: "على سياسيي هذا الوطن أن يقتنعوا بأن هذا البلد هو بلد التوازنات وكل التجارب التي حاولت أن تكسر هذا التوازن قد منيت بالفشل، لأن التوازن هو أصل تركيب هذا الوطن، فلا خوف على حقوق الطوائف لأن كل طائفة حاصلة على حقوقها، والخوف الحقيقي هو على حقوق المواطن المهدورة في البيئة السليمة والأمن الغذائي والصحة والتعليم والرعاية الإجتماعية والإستقرار الوظيفي وتوفير فرص العمل والعدالة في الإنماء بين كل المناطق والعيش بسلام".

المقداد
من جهته، قال المقداد: "نشكر بداية ضباط ورتباء وجنود الجيش اللبناني ومجاهدي المقاومة الذين كانوا يرابطون هنا في جرود سلسلة جبال لبنان الشرقية وهزموا الإرهاب التكفيري، فبفضلهم تمكنا من إقامة هذا الحفل هنا بالهواء الطلق لافتتاح هذا المركز الصحي. بالأمس قصفت طائرات العدو الإسرائيلي من أجواء لبنان مواقع سورية، وهناك تهديد أميركي بالحرب، وللأسف ثمة من يقول بالنأي بالنفس، فكيف يكون النأي بالنفس في مواجهة العدوان؟".

أضاف: "في افتتاح مركز للعناية بالطفل والأم ضمن سلسلة من المراكز الصحية في المناطق اللبنانية كافة، نقف لنقرأ في كتب العطاء ونفتح بابا جديدا من أبواب الخدمة للانسان الذي ندعو فيه من ضمن ثقافتنا إلى مجتمع الإنسان. ان الرعاية الصحية بالطفل والأم هي من المهمات الرئيسية لنا من أجل رفد هذه الأم المضحية من أجل أبنائها، والطفل بملائكيته يبارك جهدنا في الحفاظ على صحته ورعايته والاهتمام به وبوالدته. عندما نتطلع دوما نحو مجتمع راق يحدونا إلى ذلك هم واحد وهو خدمة المجتمع وهذا دور الطبيب الإنساني. إنه نوع آخر من الجهاد في سبيل إسعاف الأم التي تهز مهد طفلها بيمينها لتهز العالم بيسارها".

وتابع: "من خلال هذا الافتتاح اليوم نرى ملامح المبادرة والإقدام والتحدي على جبهة الصمود بوجه التحديات التي تواجهنا وسط ظروف الحياة الصعبة نتيجة للأوضاع الاقتصادية المزرية. هذا المركز وغيره من المراكز التي تعنى بالشأن الصحي هو قاعدة من قواعد الانطلاق نحو مرابع الأمن والأمان للمواطن الذي بات لا يقوى على تضميد جرح بسيط في إصبعه، قاعدة إنسانية مقابل ما تنتجه ذهنية الإبادة التي تبث قواعد عسكرية هنا وهناك من أجل تهديد أمن وسلامة الإنسان".

وأردف: "أهلا ومرحبا بكم في هذا المكان الذي سينطلق منه شعاع الخدمة الطبية للانسان مهما كان جنسه أو لونه أو طائفته، لنكون عند حسن ظن الناس بنا وحيث تكون خدمة وإسعاف الناس سنكون".

وتطرق إلى الاستحقاق الانتخابي، فقال: "اليوم نحن على مسافة أيام من موعد اجراء انتخابات نيابية للمرة الأولى وفق النظام النسبي، وهذا الإنجاز يجعل الجميع مشاركا، ومن خلاله أيضا سيكون التمثيل في الندوة النيابية شاملا لكل الأطياف. إنها عملية ديمقراطية نخوضها بشفافية من أجل تفعيل عمل المؤسسات والنهوض من حفر الدين العام والفساد المؤسساتي. قبل نحو عام أقر البرلمان اللبناني قانونا جديدا للانتخابات التشريعية بعد تعذر التوافق بين القوى السياسية لسنوات طويلة تخللها تمديد ولاية البرلمان لثلاث مرات".

أضاف: "عندما اعتمدت بلجيكا النظام النسبي في الانتخابات التشريعية قبل نحو 120 عاما، كان الهدف الوصول إلى التمثيل الصادق والدقيق للأقليات، وذلك بالاستناد إلى نسبة الأصوات التي تحصل عليها لائحة كل أقلية حيث يكون بالإمكان توزيع المقاعد المخصصة للدائرة الانتخابية وفق ما تجمعه كل لائحة من أصوات المقترعين. لكن طريقة احتساب هذه المقاعد ليست بالأمر السهل لا سيما بعد اعتماد الحاصل الانتخابي كعتبة انتخابية، أي أن اللائحة التي تحظى بالحاصل الانتخابي تستطيع الدخول إلى السباق للفوز بعدد من المقاعد يساوي نسبة الأصوات التي حصلت عليها".

وتابع: "اليوم أردناها تجربة ديمقراطية بحتة لكن البعض حولها معركة سياسية من أجل مصادرة القرار الوطني ورهنه لدى بعض الدول الأجنبية ودول الخليج الذين كثفوا زياراتهم إلى لبنان وجالوا على مناطق كانت محرومة من رؤية وجوه السياسيين الذين لم يلتفتوا يوما لمعاناة الناس، ولم يعيروا انتباها لشؤونهم وشجونهم، وصارت الأموال وسيلة للاستغلال والاذلال للحصول على الأصوات من أجل الهيمنة ووضع اليد على مقدرات الوطن لمشاريع خارجية تهدف لتزوير رغبات المواطنين الذين يدين لهم الوطن بخدمتهم، لما صبروا عليه وقدموا في سبيله الروح والدم والأعصاب. اليوم يريد البعض أن تكون هذه الانتخابات حربا على لوائح تضم نخبا من الذين يحظون بحب واحترام شريحة كبيرة من المواطنين، حربا تباح فيها كل الوسائل غير الديمقراطية لكننا رغم ذلك نحن واثقون من ثقة الناس ونزاهتهم، وواثقون من كبرياء شعبنا وإبائه، وإصراره على اختيار من سيمثلونه في الندوة النيابية خير تمثيل ليكونوا صوته لنحمي ونبني".

وأردف: "نرحب بحضوركم، ونضع بين أيديكم هذه الوقائع كي تكونوا شهودا على الذين أرادوا لنا النأي بالنفس وهم لا يخجلون تدخلهم السافر في هذه العملية الديمقراطية وصرفهم المليارات التي لو تصرف لتخفيف عبء الدين العام لكنا اليوم أكثر قوة".

وختم: "نأي بالنفس وهم يتدخلون بتشكيل اللوائح وفرض مرشحين غير كفوئين كي يشكلوا الثقل السياسي الذي باعتقادهم سيرضي مزاج الزعيم الفلاني أو السفير التابع للمملكة أو الإمارة أو الدولة العظمى؟ نحن على موعد بعد أيام مع هذا الاستحقاق، وسنكون بإذن الله أوفياء لشعبنا مهما حاول الآخرون جعلها معركة سياسية، سنقول للجميع إنما مباراة ديمقراطية والله ولي التوفيق".

مهنا
وأبدى مهنا "سرور مؤسسة عامل بأن تشرف على إدارة هذا المشروع بحسب الاتفاق لمدة 24 عاما، وبعدها يتم التوافق بين أصحاب العلاقة على كيفية المتابعة لما فيه خير لهذه المنطقة الطيبة، دورس، التي تقع على مقربة من عروس الشمس بعلبك في قلب منطقة البقاع، هذه المنطقة الغنية باهلها وأرضها وتراثها وقيمها، المحجوب عنها الاهتمام من قبل السلطات المتعاقبة منذ الاستقلال وحتى الآن، وكأنها خارجة عن حدود الوطن".

وقال: "سنحاول من خلال مركز رعاية الأم والطفل الذي نضع حجر الاساس لبنائه اليوم، تأمين الرعاية لأبناء المنطقة وتحسين أوضاعهم".

ميريو
أما ميريو فقال: "بدأت مؤسسة ميريو بالعمل في لبنان منذ حوالي خمس سنوات من خلال إنشاء مختبر في الجامعة اليسوعية لبيروت، كان هذا المختبر المقدمة لإنشاء شبكة مختبرات في لبنان. وبعد أن كانت زوجتي قد اقترحت فكرة مشروع للتضامن مع المرأة والطفل وحققنا انجازات كبيرة في هذا المجال في أماكن عدة، يسعدني جدا التعاون مع إمارة موناكو التي سبق وتعاونا معها في مشاريع عدة حول العالم، ان نصل إلى لبنان سويا لإنشاء هذا المركز للعناية بالأم والطفل في منطقة دورس بمساعدة ودعم بلديتها، فنحن نتشارك النظرة نفسها لمنح الحياة معانيها وفرحها. وأنا سعيد جدا بوجودي هنا، وأعتقد أن مركز رعاية الأم والطفل في دورس هو رسالة صداقة وإنسانية وسلام".

تونيللي
من جهته، قال تونيللي: "هذه زيارتي الأولى للبنان ولمنطقة البقاع، هذه الأرض الضاربة في القدم والعراقة التي بناها أسلافنا البشر، هي تحفة تاريخية مستمرة عبر الزمن. وإنني بصفتي مهندسا، ووزيرا سابقا للمعدات والبيئة والحضارة في موناكو، يسعدني أن أرى أن بلداننا تشترك في هذا المذاق في البناء والعمارة والتصميم الحضري، فالأماكن التي نبني عليها مجتمعاتنا تعكس قيمنا وأولوياتنا ومخاوفنا".

أضاف: "إن المركز المرتقب الذي نحتفل به اليوم، هو مثال رائع على مدى الأهمية التي تولونها ونوليها، لصحة ورفاهية أبناء هذه المنطقة. هذا المركز هدية للنساء والرجال والأطفال الذين يتحدرون من دورس أو أي مكان آخر، مهما كان انتماؤهم، وسيجدون في هذا المكان إستجابة، حلولا، واستماعا لمشكلاتهم. وهنا أفكر على وجه الخصوص في الأطفال الذين يجب أن نقدم لهم أكبر قدر من الحماية من أجل ضمان مستقبلهم".

وتابع: "إن إمارة موناكو التي تضم جالية لبنانية كبيرة، تفتخر بالوقوف إلى جانبكم، على المدى الطويل من أجل النجاح الكامل لهذه المبادرة، فنحن نعلم أن الاحتياجات على كامل الأراضي اللبنانية وخاصة هنا، في محافظة بعلبك - الهرمل، كبيرة وملحة. إن موناكو هي دولة مدنية، واحدة من أصغر الدول في العالم، وندرك كم هو مهم بالنسبة لكم دعم المناطق الريفية والبعيدة عن بيروت في هذا البلد العظيم الذي هو لبنان. كما أننا على دراية، بمدى ما تسببت به السنوات الأخيرة في إجهاد هذه المنطقة، ولكنكم اخترتم العمل والتطوع، ومن أجل ذلك، نود أن نعلن دعمنا الكامل وإعجابنا".

سليمان
وأكدت مسؤولة الرعاية في وزارة الصحة العامة في محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل صفاء سليمان أن "الوزارة تسعى الى تعزيز الرعاية الصحية الأولية، من خلال شبكة وطنية تضم مركزا صحيا، موزعة على كافة الأراضي اللبنانية، وتحرص على ضمان جودة هذه الخدمات".

وأوضحت أن "تقديمات الرعاية الصحية الأولية في لبنان ساهمت في خفض وفيات الأطفال، إضافة الى تحسين المؤثرات الصحية على صعيد الوطن، اذ ان لبنان ما زال خاليا من شلل الأطفال رغم النزوح اليومي الذي يشهده، حيث تقوم دائرة الرعاية الصحية الأولية بحملات تلقيح ونوعية يومية، تستهدف كافة المناطق اللبنانية".

ياغي
وأخيرا، قال ياغي: "شرفني دولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني بأن أمثله بمناسبة وضع حجر الأساس لمركز رعاية الأم والطفل في بلدة دورس. كما كلفني بأن أتقدم بالشكر للجهات التي كانت قد تعاونت مع بلدية دورس ممثلة برئيسها في كل الخطوات التي أدت إلى البدء في هذا العمل الذي سيكون له ثمرات خيرة في موقعه هنا، نظرا الى الحاجة الماسة لمثل هذه المشاريع الصحية في منطقتنا".

أضاف: "وزارة الصحة تؤكد على رعاية الطفولة برؤية واضحة تهتم بتنمية الوظائف الفكرية والاجتماعية للطفل، إلى جانب العناية بصحته وتهيئة مناخ إجتماعي وثقافي هادف ينمي لديه روح الإبداع والتميز والإبتكار".

وختاما قدم رئيس بلدية دورس الدروع للمساهمين في نجاح المشروع.

صورة editor11

editor11