* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"
حالة التعبئة العامة خرقت اليوم في أكثر من منطقة فسجل ازدحام على الطرقات فيما برزت في بعض المناطق مشاهد التهافت على المصارف وطوابير أمام الصرافات الآلية من دون اتخاذ أدنى مقومات السلامة الصحية..
ومع هذه المشاهد يخشى من عودة ارتفاع عدد الاصابات التي سجلت اليوم ثماني حالات فقط من أصل مئتين وخمسة فحوصات أجريت في أربعة مختبرات وتدني رقم الاصابات لا يعني انحسارا للعدوى بل لأن معظم المختبرات لا تعمل الآحاد او تكتفي بنصف دوام وفق ما أعلن رئيس مستشفى رفيق الحريري..
وزارة الصحة أعلنت ان عدد الحالات المثبتة مخبريا بلغ 446 حالة كما سجلت وفاة في مستشفى الحريري لمريضة في العقد الثامن ما يرفع عدد الوفيات الى 11 فيما ارتفع عدد حالات الشفاء الى 35..
وفي مواجهة جائحة COVID 19 التي تجتاح العالم سمحت F.D.A باستخدام كلوروكين وهيدروكسي كلوروكين كعلاج لفيروس كورونا لكن في المستشفيات فقط فيما اعلنت منظمة الصحة العالمية انها لا تشجع على استخدام عقاقير معينة من دون اختبارات موثقة
وسط هذه الاجواء كلام على حل الخلاف حول عودة من يشاء من المغتربين الى لبنان عن طريق خطة يبحثها مجلس الوزراء غدا..
وعشية ذلك لفتت زيارات عدد من الوزراء لرئيس المجلس النيابي نبيه بري.
وفيما العمل جار لتجهيز كل المستشفيات الحكومية لعلاج مصابي كورونا برزت أزمة رفض شركات التأمين الصحي تغطية علاج هذا الفيروس..
رئيس مجلس إدارة شركة كابيتال للتأمين أسعد ميرزا كشف لتلفزيون لبنان أن شركات التأمين توصلت مع وزير الإقتصاد إلى صيغة اذ تعمد الشركات إلى تغطية مرضى فيروس كورونا وفق تعرفة الضمان مشيرا إلى أن الأمر يصطدم برفض رئيس جمعية المستشفيات واعتبر أن شركات التأمين مستعدة للمساعدة لكن لا يمكنها تحمل هذا الوضع بمفردها.
=============================
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون" nbn "
بعد الصرخة المدوية التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري لإستعادة أبناء الوطن في المغتربات وما تبعها من أصداء على مدى الجناحين المقيم كما المغترب، يتجه مجلس الوزراء إلى إتخاذ قرار بهذا الشأن في جلسته المقررة غدا في السراي، على ان يتم تحديد جدول زمني للاجراءات والآليات التي يجب إعتمادها في هذا الشأن وفق معلومات الـ NBN.
وعشية الجلسة تحول مقر الرئاسة الثانية الى محجة للوزراء، والتقى الرئيس نبيه بري كلا من نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر والوزراء غازي وزني عباس مرتضى منال عبد الصمد وحمد حسن.
وزير الصحة أكد من عين التينة أنه لمس لدى الرئيس بري حرصا على حماية المجتمع المقيم كما حرصه على عودة المغتربين.
في حصيلة اليوم بلغ عدد الاصابات 446 إصابة بفيروس كورونا فيما سجلت حالة وفاة واحدة ليترفع العدد إلى 11.
في العالم المشهد واحد.
رفع حالة التأهب إلى اقصاها خصوصا في الولايات المتحدة الأميركية التي يسجل اعلى نسبة للاصابات، فيما تراجعت نسبة تفشي الوباء إلى حدود الصفر في الصين مع تسجيل إصابة واحدة، فيما بدأ عدد الإصابات بالتراجع في إيطاليا،اما في الكيان الإسرائيلي فقد دخل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحجر الصحي مع عدد من وزرائه.
===========================
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"
المغتربون عائدون والتعيينات المصرفية في طريقها الصحيح، والمياه الحكومية في مجاريها الطبيعية، اما خروج البعض عن طوره، فلأن شباك صيده في المياه العكرة ظلت خاوية..
وبقيت الاولويات في دائرة المقاومة المجتمعية الشاملة لفايروس كورونا، حيث ظلت تطوراته ضمن الدائرة الطبيعية المتوقعة له، اما غير الطبيعي فهو الاستهتار المتمثل بالخروقات المؤلمة التي ما زالت تسجل للاجراءات المفروضة حكوميا ، والتي ان استمرت فستنذر بعواقب وخيمة..
على خط المغتربين اجتمعت اللجنة الوزارية المعنية للبت بخطة وآليات اعادتهم لرفعها الى مجلس الوزراء غدا، والتي ستشمل كل راغب بالعودة الى لبنان، سليما او مصابا كان، والتنسيق على قدم وساق بين المغتربين والسفارات والوزارات المعنية، مع تحضير الطائرات والاطقم الطبية وحتى اماكن الحجر لمن لا يملك مسكنا منهم في لبنان، بالتعاون بين الحكومة والاحزاب والجمعيات والبلديات وبعض المبادرات..
العودة الآمنة ضمن الضوابط التي تضعها وزارة الصحة العامة كانت بندا اساسا خلال استقبال رئيس مجلس النواب نبيه بري وزير الصحة حمد حسن، الذي نقل عن الرئيس بري حرصه على حماية المجتمع المحلي كما حرصه على عودة المغتربين الى وطنهم .
بعض الاوبئة المالية عادت للتفشي بعد أن كان قد حد من انتشارها وباء كورونا، وتمثلت اليوم بالدولار وحديث المصارف عن حجبه عن المودعين حتى اعادة فتح المطار، ما فتح العين مجددا على هذه الطبقة المنسلخة عن الواقع التي لا تريد ان ترتقي الى مستوى الازمة.. ازمة لم تستطع هز مشاعر اهل تلك الطبقة أو ضمائرهم الى الآن..
وفي آن كانت التعيينات المصرفية محط متابعة حثيثة، ووفق المعلومات فإنها سالكة طبق الآليات، اما رؤساء الحكومات السابقون الذين ارادوا ان يطلقوا النار السياسية اعتراضا، فقد اصابوا انفسهم ببيان، متحدثين عن استمرار ممارسات المحاصصة، مؤكدين انهم كانوا اهل هذه السياسة..
===============================
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"
صدمت اميركا العام 2001 وتحديدا نيويورك بالهجوم الارهابي على برجي التجارة في مدينة الاعمال وعاصمة المال في العالم، عادت اميركا وصعقت اليوم بانتشار الوباء في نيويورك كالنار في الهشيم المدينة التي تحكم بورصة العالم وتتحكم بمسيرة عافيته المالية بواسطة العملة الخضراء اضحت رهينة الوباء واسيرة الداء.
جاءها الارهاب منذ 20 عاما من الشرق ووافاها الكورونا اليوم ايضا من الشرق ، لعنة الشرق الاوسط ونقمة الشرق الاقصى ، في 2001 طواقم الاطفاء تجوب نيويورك وفي 2020 طواقم الاطباء والاستشفاء تعزل نيويورك .
حاملات الطائرات تتحول حاملات مستشفيات لنجدة الساحل الشرقي واغاثة الساحل الغربي تماما كما في الافلام التي انتجها الاميركيون في العقد الاخير عن الاوبئة والزلازل والعصر الجليدي ونهاية العالم ، اليوم تحولت الافلام الى واقع ، واقع مخيف ومقلق .
اغلقت اميركا الاطلسي في وجه اوروبا وسدت الهادي في وجه اسيا، اعتادت اميركا بعد الحرب العالمية الثانية استخدام القوة العسكرية الصادمة المباشرة ما ادى الى نتائج كارثية في كل مكان في العالم الذي سيعاني لعقود فقدان الاستقرار وتداعيات الثقوب السوداء لسياسات الفوضى والنزاعات الطائفية والاقتتال الديني والعرقية والقومية والجشع اللامتناهي مثل وحش الهيدراالذي يفرخ له رأس جديد كلما قطعت له احد رؤوسه.
يقول مثل قديم : عندما يكون كل ما لديك هو المطرقة عندها سيبدو لك كل شيء مسمارا.
اعتادت اميركا الضرب والحرب واليوم ترتد الى الداخل لتكتشف النقائص والنقائض, العيوب والذنوب, المنظومة التي تهزها جرثومة، ومع ذلك فأن الفرحين والشامتين بالغرب اليوم وعلى رأسه اميركا يعرفون ان اقتصاد العالم وحركته وعافيته وحيويته - عن حق او عن غير حق - مرتبط باميركا ودولارهاالاخضر الذي يخشى ان يتحول الى يابس .
سيكابد الغرب والشرق اذا سقط النسر الاميركي وتعب الدب الروسي واستفاق التنين الصيني وسيكون للعالم وجه اخر ومصير اخر .
في العام 1916 وفي حمأة التحضير لسايكس بيكو وقاسم ارث الرجل المريض بين بريطانيا وفرنسا قبل ان تدخل اميركا المعترك الدولي وتزيح الاثنين دفعة واحدة , يومها كتب الالماني ارنست جاخ ثلاث عبارات لها مغزى: الحرب تأتي من الشرق , الحرب ستندلع بسبب الشرق, الحرب ستحسم في الشرق .
منذ 100 عام اعطى الانكليز الذين لا يملكون وعدا لليهود الذين الذين لا يستحقون اعطوهم وعد بلفور، وبدأت مأساة الشرق الاوسط، كنا بالمسألة الشرقية واصبحنا بالقضية الفلسطينية .
وبدأت الحرب في الشرق، اليوم ومنذ فترة, بدأت اوروبا تعبيد وتزفيت درب الحرير مع الصين،اندلعت الحرب بسبب الشرق الاقصى، درب الحرير تحولت الى درب الام وخصوصا في ايطاليا البهية، ايطاليا مايكال انجلو ورفاييل وبرنيني ووصوفيا لورين ومارسيللو ماستروياني وفرنكو زيفيرللي، ايطاليا الجمال والخيال .
اما عندنا في لبنان جلجلة موصولة بالالام مع طبقة سياسية مغلولة بالاثام، صار اصحاب المليارات حريصين على ما تبقى من ليرات في وقت يحلق الدولار على علو 3000 ليرة ويتحضر ربما لهبوط اضطراري واصطدام وشيك بالطبقات المسحوقة المخنوقة .
الحكومة التي تعمل باقصى طاقاتها وقد تجاوزت معمودية النار في معركة كورونا, تحاصرها الدولة العميقة وما ادراك ما الدولة العميقة في لبنان والكيان الموازي.
فضائح وروائح, تهويمات وتهديدات, عنتريات وعراضات، في ايامهم كان الناس يقولون لا حول ولا دولة, اللبنانيون يعرفون اليوم ان الجولة للدولة , وان جولة النفاق تعاني اعراض اختناق, وهو ما يسمى بالكورونا السياسية..
============================
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"
قبل أن يبلغ كورونا توقيت الذروة كان الفيروس السياسي يتجه صعودا نحو حكومة حسان دياب، فتتم محاصرتها على محاور ثلاثة: عودة المغتربين التعيينات وأزمة السجون، وحيال السجناء جندت وزيرة العدل ماري كلود نجم قدراتها القضائية والعدلية تحت خطة موزعة على غير اتجاه، بهدف اطلاق السراح والاسراع في تخلية السبيل وهي تجنبت العفو العام لارتباطه بقانون يصدر عن مجلس النواب، واستعاضت عنه بقنوات رئاسية وقضائية، وقالت نجم للجديد إن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كان متجاوبا معها لدى لقائها في شأن اصدار عفو خاص يمنح للذين لم يتبق من مدة احكامهم سوى ستة اشهر، ووجهت وزيرة العدل رسائل الى السجناء قائلة "مش ناسينكن"، متحدثة عن اجراءات تطاول الاحداث، والاسراع في بت طلبات اخلاء السبيل موجهة كتابا الى مجلس القضاء الاعلى والقضاة في المناطق والمحافظات، لكن السجون ستغيب عن جلسة مجلس الوزراء غدا في السرايا، والتي ستبحث الاقتراحات المتعلقة بعودة لبنانيي الخارج,
في ظل ازمة كورونا وللمرة الاولى منذ تشكيلها يدخل الوزراء الى الحكومة غدا بوجوه ضربتها الحرارة السياسية، وساهمت في ايقاظ الخلايا الحزبية النائمة لكن بعض الوزراء جاءت مواقفهم من موقع ثبات واستقلالية وزارية وقد أسس وزير الصناعة عماد حب الله صناعة وزارية جديدة عندما التزم التضامن الوزاري، متمردا على قرار رئيس مجلس النواب نبيه بري، قائلا إنه لن يعلق مشاركته في الحكومة الا عندما يرى ممارساتها من الداخل غير مناسبة.
موقف لحب الله "في حب" الحكومة تلته سهام أخرى وجهتها وزيرة المهجرين غادة شريم، متجرأة على الرئيس نبيه بري ومستغربة فتحه النار على الحكومة طالبة أن "يأخذنا بحلمه" لأننا لم نقصر ولم نتقاعس في عودة المغتربين، لكنها تبحث عن الآلية المناسبة وسرعان ما فرزت دوائر عين التينة وزير الزراعة المدجج بوزارة الثقافة عباس مرتضى للرد على زميلته شريم قائلا: لسنا بحاجة إلى إعطائنا دروسا في كيفية مقاربة الملفات الوطنية كملف المغتربين اللبنانيين وما قام به الرئيس بري هو نتيجة المقاربة المتأخرة في الحكومة والمقاربة الثقافية لمرتضى تأتي انعكاسا لرغبة رئيس المجلس في توجيه صرخة عالية يسمع صداها مغتربو أفريقيا، علما أن القارات الخمس تتألم واللبنانيين فيها يعيشون أسوأ مراحلهم، ولصرخة بري أيضا أبعاد داخلية تثبت بالوزير المشهود أن هذه الحكومة لم تكن مستقلة فها هم وزراؤنا نأمرهم فينهون عن "منكر" الكابيتال كونترول، في وقت أن هذا الإجراء المصرفي هو من صلاحية مجلس النواب وسيولد بقانون والتهويل موضة سرح بها رئيس المجلس لتصيب كل اجراء حكومي، وفي طليعته تعيينات نواب حاكم مصرف لبنان، وقد اراد من هذه الصرخة فحص جهاز المناعة لدى الرئيس حسان دياب، مستخدما في آلة الفحوص كلا من سليمان فرنجية ومهولا بجبران باسيل عبر الايحاء "لصقا" بأن رئيس التيار يغرد بمفرده في التعيينات لكي يسمع الجيران السياسيون، من سعد الحريري إلى وليد جنبلاط فسمير جعجع وعلى الارجح فإن حسان دياب لا يتمتع لغاية الان بحاسة السمع السياسي، فهو بدا على صوت عنيد يقاوم لتاريخه الفايروسات القاتلة للعمل الحكومي وفي جدول اعماله الاولوية الصحية التي تتصدر جلسة الغد مع استكمال تدابير التعبئة العامة، اما التعبئة السياسية فمكانها بعد صحة الناس ولخير الناس شكرا من الجديد مرة أخرى لاكثر من ثمانية عشر الف متبرع ساهموا في حملة صامدون ومعكم سنبقى صامدين.
===============================
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"
النتائج في المختبرات والمستشفيات ليست سلبية، لكن المشاهد في الشوارع وعلى الطرقات تحمل على القلق، استشفائيا عدد المصابين لم يتجاوز الثمانية ما يحمل على بعض الارتياح، علما ان المبالغة بالارتياح خطأ.
ذاك ان تدني العدد اليوم سببه الاساسي ان معظم المختبرات لم تعمل يوم الاحد او انها عملت بنصف دوام، اللافت ان معظم المواطنين لم يتوقفوا عند هذه المعلومة، فشهدت الطرقات حركة سير قوية، وشهدت مداخل المصارف والاماكن العامة حركة اكتظاظ وتجمعات، وهو امر مستغرب وغير مقبول.
صحيح ان معظم اللبنانيين في حاجة الى تسيير اعمالهم بعد مرور اسبوعين كاملين على الحجر، لكن علينا ان نتذكر ان حال التعبئة العامة لا تزال قائمة، كما على الدولة ان تتذكر انها وعدت قبل اسبوع بأن تطبق بقوة مقتضيات الحجر، فأين القوة الموعودة؟ وهل شاهد المسؤولون كيف انتهك المواطنون قرار التعبئة العامة؟ فأين القرار يا اصحاب القرار لمواجهة انتهاك القرار؟
سياسيا، سقط القناع وبرزت حكومة حسان دياب على حقيقتها، فكل عمليات التجميل التي أجريت لها لتبدو وكأنها حكومة تكنوقراط أو حكومة مستقلين فشلت فشلا ذريعا، السبب الاساسي للفشل لا يتعلق بها ، فمعظم الوزراء مع رئيسهم يريدون ان تكون لحكومتهم بصمة مميزة، بعكس الاحزاب التي أتت بهم .
فمن التشكيلات القضائية، الى الكابيتال كونترول، الى التعيينات المالية وصولا الى عودة اللبنانيين من الخارج ، يبدو بوضوح ان حكومة المستقلين فقدت استقلاليتها .
انها حكومة اضحت رهينة القوى التي انتجته ، والتي لم تؤمن يوما الا بالزبائنية والمحاصصة والصفقات ، فهل تعتقد القوى السياسية ان في امكانها حقا اعادة عقارب الساعة الى الوراء والتصرف كأن انتفاضة 17 تشرين لم تحصل؟ من سخريات القدر ان اهل السلطة عندنا تلاقت مصلحتهم مع انتشار الكورنا، اذ لولا الفيروس الخبيث لكان الشعب انتفض ضد ممارساتهم ، فأيهما أكثر فتكا بلبنان واللبنانيين : الكورونا القاتلة أم الطبقة السياسية المدمرة؟
============================
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"
في اليوم الأول من المرحلة الثانية للتعبئة العامة، كانت الحركة في البلد وكأن لا كورونا.
زحمة في الشوارع ... صفوف طويلة أمام ماكينات الصرف الآلي امام المصارف.
التنبيهات والتحذيرات والتلويح بالإنتقال من المنع إلى القمع، كلها لم تجد آذانا مصغية، وربما لبنان البلد الوحيد الذي فيه هذه الخروقات للإجراءات، ما يطرح السؤال: كيف ستستطيع الحكومة مواجهة تحدي كورونا إذا كان كثير من المواطنين لا يلتزمون إجراءات الوقاية؟ اليوم طرابلس وأمس الضاحية، فهل في الأمر مخالفة للإجراءات لمواجهة كورونا؟ ام أن القطبة المخفية أن في الأمر مخالفة لنهج الحكومة في بعض الملفات التي ستقدم عليها؟
اليوم كان عدد الإصابات ثمانية وهى الأقل مقارنة بالأيام الأخيرة الماضية، لكن التراخي والإستلشاق لا يبشر بالخير.
اللجنة المكلفة إعادة اللبنانيين من الخارج توصلت إلى توصية سترفعها غدا إلى مجلس الوزراء ، وتقضي بإجراء الفحوصات المبنية على ال antigene ، التي تعني قياس نسبة المناعة لدى جسم الإنسان ، في بلد المغادرة وقبل الصعود إلى الطائرة ، وعند الوصول إلى مطار بيروت يتوجه جميع الركاب من دون استثناء إلى مراكز الحجر لأجراء فحوصات ال pcr.
ليس المواطنون وحدهم من خرجوا اليوم من الحجر المنزلي، بل ان السياسة هي التي خرجت، وعند معظم الأطراف تقريبا.. وكل التباينات "تحور وتدور" حول الوضع النقدي والوضع المالي: من تحدي التعيينات المالية، الى شح الدولار وصولا إلى ندرته، وأداء القطاع المصرفي على قاعدة "المصارف دائما على حق":
اليوم فتحت أكثر من جبهة في آن واحد:
جبهة رؤساء الحكومات السابقين في مواجهة الحكومة وتحديدا رئيسها حسان دياب.
جبهة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في مواجهة حاكم مصرف لبنان.
الجبهة المفتوحة بين رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه وجبران باسيل.
رؤساء الحكومات السابقون مرتابون من المنحى الذي ستأخذه التعيينات المالية، ورفعوا البطاقة الحمراء في وجه رئيس الحكومة.
رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل فتح النار على حاكم مصرف لبنان، فعلى رغم مرور اسبوع على قرار مجلس الوزراء المتعلق بالحاكم، فإن باسيل انتظر إلى اليوم ليعتبر ان القرار يفترض استكماله بتدقيق تشريحي تقوم به شركة عالمية ليس لها علاقة بمصرف لبنان. وهذا سيكون تدقيق "جنائي" وسابقة بمكافحة الفساد لأنه سيكشف حركة الحسابات كلها. التغريدة تلمح إلى فساد في مصرف لبنان، فهل يتحمل الحاكم هذه التهمة في توقيت دقيق للغاية؟
رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه ماض في مواجهته لباسيل، وبعد تلويحه باستقالة وزيريه من الحكومة ردا على ما حكي عن تعيينات مالية يرفضها، فجر اليوم قنبلة ثانية ... فوفق ما أوردت وكالة الأنباء المركزية، فإن فرنجيه يرفض لقاء باسيل لفك عقدة التعيينات...
هكذا، اللبناني عالق بين نارين: نار كورونا، ونار الجبهات السياسية، وبين النارين يكتوي بنار ثالثة هي نار الأسعار، فلا حسيب ولا رقيب إلا في الإعلام، وما زاد الطين بلة ان المصارف تذرعت هذه المرة بإقفال المطار لتحجب الدولار نهائيا...
مسؤول في جمعية المصارف قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن المصارف أوقفت عمليات السحب بالدولار بانتظار أن يعاد فتح المطار، موضحا أن الدولار يتم استيراده من الخارج وهذا لم يعد ممكنا بسبب فيروس كورونا المستجد. فمستوردو الدولار توقفوا عن العمل . ما لم يقله هذا المسؤول أن المصارف ومنذ أكثر من اسبوع ، أوقفت السحب بالدولار، وكأنها كانت تفتش عن ذريعة جديدة فوجدتها، علما ان شحن الدولار لم يتوقف، لكن أليست القاعدة ان " المصارف دائما على حق "؟
في سياق قضائي مرتبط بمعالجة اكتظاظ السجون، كشف النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات لموقع " مستقبل ويب" عن إمكان ان يعتمد القضاء ما يسمى بالسوار الإلكتروني electronic bracelet، وهي عبارة عن حلقة تثبت بيد او قدم الموقوف أو الملاحق قضائيا، في الجرائم او الجنح البسيطة بدلا من وضعه بالسجن بسبب الإكتظاظ، ويحدد نطاق تحركه مثلا في منزله أو محيطه، وتقوم الأجهزة الأمنية برصده ومراقبته عبر GPS للتأكد من عدم تجاوز الدائرة المحددة له.