كما كلنا يغش بالطبل و يكتشف انه فارغ وثقب صغير يحوله لصورة بلا فاعلية و بدول تنظر بالإنسانية والقانون وحقوق الإنسان لتكشف ممارساتها بأنها أكثر من ينتهك الحقوق او بنخب مختلفة تتصدر الاعلام ليظهر واقعها وتاريخها قزامتها و نفاقها والإنسانية والديمقراطية كذلك خدع الأغلبية العظمى العالمية كدول وافراد بما سمي العولمة و مناقبها و فوائدها وما ستجلبه للإنسانية من خدماتومساواة وعدالة فلم تكن العولمة بأنواعها المختلفة ثقافية فكرية اجتماعية اقتصادية سياسية عسكرية واوبئتها وادواتها المختلفة إلا جسرا للوصول لمرحلة بانت معالمها وهي سيطرة الولايات المتحدة الامريكية على العالم والتحكم به بالاستناد على أدوات لكل دوره المحدد المبرمج فكما قالها بوش من ليس معنا فهو ضدنا و كما صرح ابرز مفكريها بنهاية التاريخ وصدام الحضارات و الفوضى البناءة هي الغاية اي التدمير و إعادة البناء الفوقي والتحتي كما تقتضي مصالح الزعيم الامريكي وكما يصرح المستنيرون منهم من الفوضى ينبثق النظام و لتكون كل الإدعاءات التي انبهر بها شريحة من النخب اللا منتمية مجرد كذب ونفاق لجماعة غايتها ضرب المنظومة الاخلاقية المتكرسة عبر سيرورة تاريخية وتمازج وتلاقح روحاني وفكري وحضاري بدواعي اللليبرالية و الديمقراطية وحقوق الإنسان لتصل للسيطرة والتحكم وتستبيح كل شيء وليكون تنفيذها استبدادي ديكتاتوري و استمرار لعمليات السلب والنهب و قتل القيم وتحطيم الهويات الوطنية و تشويه الاخلاق وحرفها و تكريس عادات سيئة و تسطيح الافكار وتنميط عالمي خطير و تسليع كل شيء الثقافة الرياضة الفن حتى الإنسان لم ينج من تسليعهم وكله عبر استثمار الفضائيات ووسائل التواصل والتضليل الاعلامي و الادوات التابعة ولتصبح كل دول العالم في الفضاء والحضن الامريكي و بدرجات مختلفة وادوار متغيرة ومتنوعة و كانت تسير بلا عراقيل ولا مطبات وكيف لا وهي تسير بإنجرارات وسط انبهار وانقياد و عدم المواجهة كان العنوان ولتنتصر بالضربات القاضية عبر استعمال كل الاسلحة المحللة والمحرمة بالعلن والخفاء فكيف لا وهي من شوهت الاديان وحاولت ومستمرة بحرفها عن المسار الروحاني وعبر التضليل الاعلامي المسيطر على الفضائيات وعبر قتل التجمعات فكريا وروحيا و لتكون الغاية بث الفوضى العارمة وسط مجتمعات فردية انانية قتلت فيها الروح الجماعية وروح التعاون وأي صلابة في مجتمعات قوض فيها الدور الرئيسي لمؤسساتها الوطنية ومنع تدخل الدولة و عبر تهشيم و قلب مفاعيل ادوات التنمية و فرض نموذجها و تغيير الدول التي انتهجت العدالة الاجتماعية والانظمة الشمولية الاشتراكية بالقوة كما حدث في يوغسلافيا والعراق وكما حصل ويستمر لدينا و عبر التفرد والتمرد والتنمر على المجتمع الدولي بحصارات وخنق تتزاوج مع ادوات فاسدة تابعة لها لتتحول لفرض اجنداتها من قوتها العسكرية لتحريك الآخرين بالادوات واستخدام مخابراتها وتناقضات الدول وقدراتها وبذلك جاءت مرحلة بلا معايير ولا ضوابط و مؤسسات تدعي الاممية وهي دمى و لتنتصر في هيمنتها وسط ضجيج اعلامي وتنظيري لخطورتها و خطورة مشاريعها و التقليل منها وهذا هراء ..العاقل يعرف ان مواجهة مشروعها عقلاني وحماية من الاسوء و لكن عبر دواء مناسب يعاكس ما كرسته عولمتها من انحلال اخلاقي و انانية وفردية و قوى تابعة وتشويه البنى المختلفة الاقتصادية و السياسية والاجتماعية وتدمير التنمية والبنيان والانسان و من يعمل لتحصين داخله والانسان يواجه مشروعها و يحمي مستقبله وتكون مفاوضتها اسهل..
للاسف المشروع الامريكي ما بعد العولمي أممي ومواجهته يجب ان تكون اممية ولكن ما نجده هراء وتبعية و تخاذل ضد الإنسانية و ضد الحرية و ضد الاديان وروحانيتها ومن يدعي مواجهته شريك او يحاول الإحتواء و الإختباء لأدوار لاحقة ولكن لم يعرف انه سيكون الضحية اللاحقة لحكم الغرف المظلمة وهذا يستدعي مواجهات وطنية ضمن بر امج تعاكس ما دمرته وضللته وفرضته ومستمرة بالتدمير لضرب الامن الغذائي والاجتماعي والاقتصادي والامن الانساني..
وهو غير صعب في حال توافر النوايا والارادات.عنوانها علني لا مكان لايديولوجيات او روحانيات اديان جامعة يعتمد عليها لمواجهة مشروعها..
هي الامر الناهي ولا تريد التحكم بالنفط والطاقة فقط وإنما بخطوطه و كميات انتاجه تريد مسك كل الخيوط عبر التهديد بالفوضى و الذي هو المستنقع الذي نشات به بلا تاريخ ولا جذور ولا حضارة..
امركة العالم نتائجه كارثية مواجهته أضمن واقوم من تنفيذ الإملاءات بلا اي رفض وللمواجهة ادوات و تنظيف اي بلد من الادوات التابعو لها..
ما وجده العالم من عقوباتها وحصارها وخنقها يدل على كيان يستعمل اي شيء لاستمرار هيمنته و سلبه ونهبه..
الدكتور سنان علي ديب