التبويبات الأساسية

أقامت حركة "أمل" وأهالي بلدة شحور وآل عز الدين وآل تفاحة، احتفالا تأبينيا في حسينية بلدة شحور الجنوبية، في ذكرى وفاة نجوى محمد عزالدين، شقيقة وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال الدكتورة عناية عز الدين، حضره ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، النائب ياسين جابر، رئيس المكتب السياسي في حركة "أمل" جميل حايك، رئيس أساقفة صور للموارنة المطران شكرالله نبيل الحاج، راعي أبرشية صور للروم الأورثوذكس الأب نقولا باسيل، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في الحركة علي اسماعيل على رأس وفد من قيادة الإقليم والمناطق الحركية، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور حسن دبوق، كريمتا الإمام السيد موسى الصدر حوراء ومليحة الصدر، وفد من جمعية تجار صور وفاعليات سياسية وأمنية ودينية وبلدية واختيارية واجتماعية.

خليل

بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، وتقديم من علي خشاب، ألقى الشيخ علي قازان موعظة دينية، ثم ألقى ممثل بري كلمة، فقال: "نودع اليوم، ابنة عائلة عاملية، نبتت في هذه الأرض، تأصلت بقيمها والتزامها الديني والأخلاقي، فكانت مثالا يحتذى، ونفتخر بها بأنها خرجت شهيدا وأستاذا ومتميزين في كل المجالات، والعزاء في أن نكون صالحين في حياتنا، نعيش البساطة والإيمان العميق والتسليم لله محتسبين في كل خطوة نخطوها، كما أن عزاءنا في أن فقيدتنا تركت إرثا فكريا مميزا لأبنائها، فضلا عن قدرتها على الصمود والصبر على المرض والمعاناة. والله بشر الصابرين بحسن الخاتمة".

ثم تطرق إلى الوضع اللبناني، فقال: "وطننا لبنان، يمر بأدق المراحل، حيث أن تأثيرات ما يجري في المنطقة من إعادة رسم لخارطتها السياسية وإعادة تنظيم لوقائعها على قاعدة التطورات الأساسية، التي حصلت، تستوجب منا على مستوى الداخل اللبناني استقرارا في عمل المؤسسات السياسية، وانتظاما لهذا العمل وإطلاقا لدورة الحياة السياسية، بما يعيد ثقة الناس بمؤسساتها لإدارة أمورهم بالطريقة، التي تحفظ استقرارهم، وتؤسس لمرحلة من القدرة على الصمود والبناء والاستمرار".

أضاف: "لهذا كنا نتطلع بأمل كبير بالأمس أن نلتقي معا، ونبث للبنانيين بشرى ولادة الحكومة، رغم ما حصل مؤخرا، إلا أننا ما زلنا نؤمن أن بعضا من الجدية والإحساس بالمسؤولية، وأن المصلحة العامة، يجب أن تتقدم على الحسابات الحزبية والسياسية الضيقة، وأن نتطلع إلى اللبنانيين، الذين يأملون من قياداتهم أن يكونوا على مستوى هذه المرحلة، والبدء بمعالجة أمور الناس والدولة".

وتابع: "نحن نتطلع إلى أن يستمر النقاش الهادف البعيد عن ضغط الإعلام، وأن لا نقف عند حدود تصريح من هنا، أو استفزاز من هناك، بل على أساس المصلحة العامة، وأن لا تعود الأمور إلى الوراء، وأن الآمال علقت على حالة الوعي لدى القيادات السياسية، فنحن منذ اللحظة الأولى عملنا من موقعنا على تسهيل فعلي من خلال ما طرحنا لجهة الحصص، واعتبرنا أن الوقت لا يسمح لا للدلع السياسي ولا لتصفية الحسابات، أو اعتبار أن هذه المرحلة هي مرحلة تحديد الأحجام والاستحقاقات القادمة، ولا التصفية والبناء على وقائع دولية أو إقليمية، ربما يعتقد البعض، أنها تؤثر في تحسين موقعه في هذا التفصيل أو ذاك، بل تعاطينا من موقع المسؤولية، وقلنا إن التسهيل هو واجب على كل القوى، لننتقل إلى المرحلة المقبلة، وما زلنا نعتقد أننا خلال الأيام المقبلة سوف نصل إلى حل حقيقي للمشكلات، التي طرأت على مسألة التشكيل، لأنها الأهم، وهذا ما يجب أن نركز عليه".

وأردف: "الأهم من ذلك، هو ما تستطيع الحكومة فعله في المستقبل، لأننا نريد حكومة قادرة أن تضع المشكلات الاقتصادية والمالية والاجتماعية، على طاولة البحث، وأن تناقش بشكل جدي ومسؤول وعلمي، كيفية الخروج من الأزمات، لأننا في أزمة حقيقية على الصعيد الاقتصادي والمالي"، لافتا إلى أنه "لا ينبغي أن نهدر المزيد من الوقت، بل يجب فتح كل الملفات، فلا مؤتمرات دولية تكفي ولا دعم خارجي، يمكن أن يحل المشكلة، بمعزل عن عملية إصلاح حقيقية على صعيد الداخل، في إدارة شؤون المؤسسات وكيفية التعامل مع الإدارة ومكافحة الفساد والمحاسبة وتحميل المسؤولية وتحفيز المؤسسات، التي تزيد ثقة الناس بالدولة وغيرها، لذلك يجب أن ننخرط في عملية إصلاح حقيقية".

وختم: "تبقى قضيتنا على مستوى الداخل ومركزيتها وأهميتها، لكن علينا أن لا ننسى قضايا أخرى، تتصل بواقعنا، ولها تماس مباشر علينا، وهو ما يجري على مستوى المنطقة وفلسطين بشكل خاص"، معربا عن سخطه من "الموقف الدولي والعربي ومؤسسات العالم، التي تنظر ولا تشهد على جريمة إسرائيل وما يجري في غزة"، مؤكدا أن "هذه القضية هي قضيتنا المركزية، التي لا يمكن أن نستغني عنها على الإطلاق".

واختتم الاحتفال بمجلس عزاء حسيني تلاه الشيخ حسن خليفة.

صورة editor12

editor12