التبويبات الأساسية

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

إثنان وعشرون يوما والحراك متواصل وبأسلوب جديد يستهدف المؤسسات وبعض الشخصيات بما يجعل شعار "كلن يعني كلن" في غير محله..

ورغم أحقية المطالب التي عبر عنها الحراك فإن جوانب من الوضع القائم متفلتة ليس أقلها سعر الدولار المرتفع في السوق السوداء ولدى الصيارفة فمن يحاسب؟.

الحل لانتظام الوضع تأليف حكومة التفهم والتفاهم كما كان الرئيس الراحل صائب سلام يردد فعلى المراجع التفهم للمطالب وهي تفهمت وعلى قيادات الحراك التفاهم وهي مدعوة الى حوار..

الحوار هذا يمكن ان يكون في حكومة كفاءات تعبر عن الاحزاب دون ان تكون نافرة وتعبر ايضا عن الحراك دون ان تكون صدامية، وهو ما يردده الرئيس سعد الحريري الذي قال إبحثوا عن غيري إذا كان المطلوب مني الغطاء فقط، أريد حكومة تعمل دون الغرق في اللجان..

ورغم كل ذلك الاستشارات الرسمية لم تحدد مواعيدها بعد والمشاورات السياسية مستمرة دون نتيجة حتى الآن..

ويبدو ان البعض ينتظر كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم الاثنين..
كما ينتظر الثورة التشريعية التي وعد بها الرئيس بري يوم الثلاثاء..

ووسط التفلت المالي والاقتصادي والاجتماعي صرخة للهيئات الاقتصادية.

======================

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

لم تثمر المشاورات التي تجري على خط معادلة التأليف والتكليف أي خرق نوعي يمكن أن يبنى عليه باستثناء خروقات شكلية لم يترجم مضمونها حتى الساعة ببدء عملية الاستشارات الملزمة.

وفي آخر ما سجل في هذا الشأن زيارة للرئيس المستقيل سعد الحريري الى بعبدا، ولقاء عقد مساء أمس بين الحريري والمعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسين الخليل.

بدوره رئيس المجلس النيابي نبيه بري يعمل بنحو مكثف وضاغط على الحريري لثنيه عن العزوف عن تسميته لرئاسة الحكومة، ولهذه الغاية تواصل الرئيس بري بشكل مباشر مع الحريري اما عبره شخصيا او عبر الوزير علي حسن خليل الذي التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال اكثر من خمس مرات في الايام الاخيرة.

إصرار رئيس المجلس على عودة الحريري يأتي من حرصه على مصلحة لبنان ومن هنا جاء كلامه واضحا ومقتضبا انا معه (غصب عنو).

وبموازاة المشاورات تتواصل الاحتجاجات التي غيرت وجهة تحركاتها بالتركيز على المراكز والإدارات العامة والوزارات وحتى أمام منازل المسؤولين.

لكن الجمود على خط التشكيل هل يخرقه ما يدور من حديث عن دخول فرنسي بقوة على الخط للدفع في إتجاه الإسراع بحل هذه الأزمة حيث سيعمد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى إرسال موفد إلى لبنان لهذه الغاية الأربعاء المقبل وهو مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية كريستوف فارنو.

وفي المواقف الخارجية ايضا برز كلام مسؤول في البنك الدولي يحض فيه لبنان على تأليف حكومة جديدة في غضون اسبوع ويحذر من مخاطر كبيرة تواجه الإستقرار في البلاد.

اما الموقف الأميركي فواضح وعبر عنه رأس الدبلوماسية الوزير مايك بومبيو بالقول علينا مساعدة شعوب العراق ولبنان للتخلص من النفوذ الإيراني.

من جهة اخرى أبلغ رئيس الجمهورية ميشال عون سفير الإتحاد الأوروبي في لبنان إستغرابه البيان الأوروبي المتعلق بدمج النازحين في مجتمعات الدول المضيفة.

لكن السفير رالف طراف أكد في وقت لاحق عدم تأييد الإتحاد توطين اللاجئين السوريين أو إندماجهم في لبنان مشددا على أن إقامتهم فيه مؤقتة.

======================

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

"متى تبصر الحكومة الجديدة النور"؟ السؤال محق، لكن كثيرين يعتبرون أنه لا يحاكي جوهر الأزمة الراهنة، التي تتطلب الإجابة على سؤال آخر هو: "أي حكومة، لأي لبنان"؟

فإذا كنا نبحث عن حكومة للبنان آخر، لا يشبه لبنان الحالي في شيء، ولا يقر بواقعه المجتمعي، فثمة حاجة إلى صيغ معينة، يطرحها بعض الغلاة، لكنها تبدو إلى الآن بعيدة من الواقع.

أما إذا كنا نبحث عن حكومة للبنان الحالي، بنقاط ضعفه ومكامن قوته في آن معا.. حكومة قادرة على التصدي للأزمة الاقتصادية والخطر المالي.. ففي جردة سريعة لأبرز ما تم التداول به منذ استقالة سعد الحريري، يمكن استخلاص أربع صيغ حكومية محتملة، إلا إذا أبدع العقل السياسي اللبناني جديدا ليس في الحسبان حتى الآن:

الصيغة الأولى، حكومة وحدة وطنية على غرار الحكومة المستقيلة، أو معظم الحكومات التي سبقتها منذ اتفاق الدوحة عام 2008. وهذا الاحتمال دونه رفض شعبي، بناء على التجارب غير المشجعة لاعتماد التوافق الحكومي خيارا وحيدا لاتخاذ القرار، فيما الدستور ينص صراحة على التصويت في حال تعذر التوافق.

الاحتمال الثاني، حكومة اكثرية، لكن هذه الصيغة سرعان ما تصطدم بالسؤال حول احتمال مواجهتها من المجتمع الدولي باعتبارها حكومة حزب الله، خصوصا في ضوء إعلان القوات والاشتراكي مسبقا عدم المشاركة في حكومة من هذا النوع.

الصيغة الثالثة، حكومة تكنوقراط، أي حكومة أخصائيين غير منتمين إلى الأكثرية السياسية الحالية. وهذه الصيغة دونها عقبة عملية، جوهرها أن المجلس النيابي الحالي لا يزال قائما، وأن الكتل النيابية الممثلة فيه هي التي تمنح الثقة او تحجبها، فكيف لكتل تملك تمثيلا شعبيا وازنا أن تحذف نفسها من المعادلة الحكومية؟ هذا عدا عن العقبة الدستورية، حيث ان الدستور الحالي ينص على أن مجلس الوزراء مجتمعا يتولى السلطة التنفيذية، وأن الوزير هو رأس الهرم الإداري في وزارته، إلى جانب العقبة المتمثلة بالسؤال عن شخص رئيس الحكومة، وهل هو من التكنوقراط؟ .

أما الصيغة الرابعة، فحكومة إصطلح على تسميتها بالتكنوسياسية، أي أن تجمع وزراء تكنوقراط وسياسيين. وهذه الحكومة لا تزال محور أخذ ورد وتصلب وتعنت حتى إشعار آخر...

وفي انتظار بلورة صورة واضحة للمسار الآتي، بما يتفادى توالد الأزمات وتكاثرها، يواصل رئيس الجمهورية مشاوراته قبل الدعوة إلى الاستشارات النيابية الملزمة وفق صلاحياته الدستورية...

واليوم، لفت رئيس البلاد الى ان "الحكومة العتيدة سوف تعمل على تطبيق مضمون الورقة الاقتصادية التي أقرتها الحكومة المستقيلة"، لافتا إلى ان مجلس النواب سوف يباشر درس مشاريع قوانين اصلاحية احيلت اليه، وتتناول خصوصا، مسألة مكافحة الفساد ورفع الحصانة ومحاسبة المسؤولين عن الهدر المالي والتهرب الضريبي الذي حصل منذ اكثر من 20 سنة ...

وكان رئيس الجمهورية جدد موقف لبنان من أزمة النزوح السوري، حيث ابلغ رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان استغرابه لمضمون البيان المشترك الذي صدر في 9 تشرين الاول الماضي عن لجنتي الشؤون الخارجية والميزانية في البرلمان الاوروبي والذي تناول وضع النازحين السوريين، وجاء فيه حرفيا "ضرورة تأمين قدرتهم على الاندماج والتوظيف على المدى الطويل بطريقة متماسكة مع المجتمعات المضيفة".

واعتبر رئيس الجمهورية ان "هذا الموقف يتناقض مع الدعوة اللبنانية المتكررة لاعادة النازحين السوريين الى بلادهم، لا سيما بعدما استقر الوضع في اكثر من 90 في المئة من الاراضي السورية وانحسرت المواجهات المسلحة في منطقة محدودة جدا" .

واكد الرئيس عون للدبلوماسي الاوروبي ان "عملية عودة النازحين السوريين من لبنان الى سوريا مستمرة وعلى دفعات، وقد بلغ عدد العائدين 390 الف نازح لم ترد اي شكوى منهم عن ضغوط تعرضوا لها بعد عودتهم".

=========================

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

تشعب المشهد مع تراكم الملفات، وعاد سيف النقد مصلتا، فيما الملف الحكومي لا يزال مفتوحا على كل الاحتمالات..ولم ترصد في خبايا المشاورات أي تحركات، وعنوان المرحلة.. الانتظار..

أما حزب الله فسيتابع دوره في حمل هموم الناس والعمل للاصلاح ومكافحة الفساد، بحسب نائب امينه العام الشيخ نعيم قاسم، وسيكون حضوره وتمثيله فاعلا في الحكومة المقبلة، لأنه جزء من هذا الشعب، وسيعمل على أن يكون صوتهم المسموع كما قال ..

وفي أقوال الاقتصاد وما يشاع من تهويل يعمق الازمة التي لا ينكرها أحد، فإن السؤال: لمصلحة من هذا الاستعجال بنعي البلد واقتصاده، والتيئيس من أي إمكانية للحل؟؟ والتلاعب بأعصاب الناس وأرزاقها وأموالها التائهة في مهب الاشاعات؟؟..

وإن كان الوقت ليس لصالح الاقتصاد المأزوم، فإن بصيص أمل لا يزال يلوح.. ومع كل هذا الحفر بجسم الوطن وهيكله بشتى الادوات الخارجية وبعضها الداخلي، فإن لبنان غدا على موعد مع وصول دفعة جديدة من معدات الشركات المعنية بالتنقيب عن النفط إلى مرفأ بيروت.. على أن بدء الحفر في البلوك رقم أربعة لا يزال في موعده قبل نهاية العام، كما أكدت وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني..

اقليميا، تأكيد ايراني جديد على المضي بمسار حماية الجمهورية الاسلامية وصد كل أعدائها، مع إسقاط الدفاعات الجوية في الجيش لطائرة تجسس مسيرة في منطقة ميناء "ماشهر" جنوب غربي إيران قبل وصولها إلى المواقع الحساسة، كما أوضح قائد القوة الجوية في الجيش الإيراني العميد علي رضا صباحي..

====================

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

في اليوم الثالث والعشرين، راوح مكانك... الحراك على نبضه... وفي اليوم الثالث، الطلاب على ثورتهم... وبين انتفاضة الشارع وثورة الطلاب، السلطة السياسية بين الغياب والغيبوبة، وكأن الدنيا بالف خير: الدولار متوافر وبالسعر الرسمي، أي 1517 .اعتمادات المحروقات متوافرة للمستوردين، وكذلك المحروقات متوافرة في المحطات... استيراد الأدوية يسير كالمعتاد، واعتمادات التجار مفتوحة... إنه حلم ليلة تشرين، والواقع ليس كذلك.

الأزمات تتراكم: من الدولار إلى المحروقات إلى الأدوية إلى الإعتمادات، وعلى الرغم من كل هذه الألغام فإن السلطة مازالت تملك مخزونا كبيرا من "ترف إضاعة الوقت" وكأن شيئا لا يضغط على وضع البلد وعلى حال المواطنين.

اليوم، يطوى الاسبوع الثاني على استقالة الحكومة ، ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم لم تحدد إستشارات التكليف، بسبب مأزق التأليف، إذ من دون حلحلة التأليف، من غير المعلوم من ستسمي الكتل النيابية، علما ان أسهم الرئيس المستقيل سعد الحريري مازالت متقدمة، فيما الشروط التي يضعها ما زالت تدفع بالذين سيتولون تسميته "يعدوا للعشرة": فإذا كان الرئيس الحريري يريد حكومة من دون حزب الله، وإذا كان الذين سيسمونه يشترطون أن يكون فيها توزير لحزب الله، فلا إمكانية للإلتقاء في منتصف الطريق بعدما بلغت الصراحة بين الأطراف، هذا الحد من مضمون الكلام.

هذه الخواتيم تم التوصل إليها أمس، ولهذا فإن هذا النهار لم يشهد أي تطور يتعلق بجهود التكليف، والأمور متروكة إلى الثلاثاء المقبل حيث دخلت البلاد في عطلة نهاية الأسبوع وفي عطلة عيد المولد النبوي الشريف. هذه العطلة ستشكل أيضا فسحة التقاط الأنفاس، للمصارف التي ستقفل غدا والإثنين بسبب العيد.

على مستوى التحركات الميدانية، الشارع على نبضه لليوم الثالث والعشرين على التوالي، والطلاب على نبض ثورتهم لليوم الثالث على التوالي.

وفي المحصلة، بات الوضع السياسي على سقوف متفاوتة: الإنتفاضة لا تبدو أنها ترضى بالترقيع وبوضع مشابه لما كان عليه الوضع قبل السابع عشر من تشرين الأول، فيما الطبقة السياسية تتصرف وكأن المسألة مسألة استقالة حكومة ومحاولة تشكيل حكومة جديدة، مثلما كان يجري في ظروف عادية، علما ان الظروف ليست عادية على الإطلاق، وهذا ما يؤشر إليه الوضع المالي والنقدي.

=========================

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

طوق لبنان بأجراس الإنذار وإعطاء المهل الأخيرة لكن السلطة وضعت عازلا للسمع..فلم تصل إليها تحذيرات دولية ولم تكترث لأصوات الغضب الداخلية وآخر الرسائل وردت في بريد البنك الدولي الذي حذر مسؤوله الإقليمي "ساروج كومار جاه" من مخاطر كبيرة ستواجه استقرار البلاد ما لم تتألف حكومة جديدة في غضون أسبوع، وقال نخشى أن يؤثر ذلك في الفقراء والطبقة الوسطى والشركات، وإذا كان صوت البنك الدولي قد وصل بهدير أزعج السلطات فإن صوت سليمان هارون حط على اللبنانيين جميعا كورقة "نعوة" وهو يعلن أن المرضى سيموتون غدا داخل المستشفيات لا على أبوابها.

كل ذلك والحاكمون يكابرون..عون ينتظر الحريري..والحريري ينتظر استسلام الأحزاب .. والأحزاب تسبح باسم جبران .. وجبران يطرح الهروب الجماعي من الحكومة " وبين تنكوقراط وتكنوسياسية والخبراء المموهين، فإن الرئيس غير المكلف يستعد بين الليلة وصبيحتها لإعلان موقفه في البقاء أو الاعتذار عن مهمة لم يكلفها الى الآن.

وقالت مصادر بيت الوسط إن كل الاحتمالات واردة لكون الشروط السياسية لم تتغير إلى تاريخه، فالأحزاب تصر على تمثيل سياسي حتى لا يظهر أنها أخرجت بضربة شارع فيما يتشدد الحريري في تقديم ما يرضي هذا الشارع.

وفي مرحلة عصف الأفكار ما قبل قرار الحريري تطل باريس على بيروت بجولة استطلاع ورجحت مصارد معنية وصول وفد فرنسي لاستكشاف الحل لكون الرئيس ايمونيل ماكرون يضغط لانتشال الحريري مرة جديدة وفي تشرين ثان من اعتقال داخلي وتحريره تمهيدا لبق البحصة الحكومية .

وربطا بالمهمة الفرنسية التي لن تجافي الأحزاب والتيارات فقد زار السفير الفرنسي اليوم الوزير جبران باسيل وكان توافق على الإسراع في تأليف الحكومة . لكن الشارع لا ينتظر الموفدين ..ونبضه بات يسير على قرع الطناجر الظاهرة التي تنقلت اليوم بين النبطية وبعقلين ومدن أخرى أما الطناجر المصرفية فهي معرضة لمزيد من الضغط ..وبتوصيف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة فإننا في حاجة الى حلول لاستعادة الثقة، ما يعني أن أول حل لا بد أن يبدأ من الإفراج عن الاستشارات النيابية الملزمة لكوننا قد أصبحنا اليوم في سباق بين الانهيار وتلمس أول خطوة سياسية وصولا الى التأليف السريع أما الاحتفاظ بورقة الاستشارات في قصر بعبدا فهو ضرب لقواعد التكليف وعلى ما يشرح الخبير الدستوري سعيد مالك فإن ما يجري اليوم من خلط للمراحل لا يستقيم دستورا ويشكل مخالفة فاضحة وسابقة خطرة وتعديا موصوفا على صلاحيات رئيس الحكومة فمن ينتظر من؟ المتظاهرون على شوارعهم، المصارف في "الغلوة " الأخيرة .. البنك الدولي يمنحنا أسبوعا .. المجلس الدستوري يوصي بحكومة بالسرعة القصوى .. نادى القضاة صار جرسا دائم الطنين .. وما على المتظاهرين سوى التسلح بالبندورة لاسيما الفاسدة منها لملاقاة الجلسة التشريعية يوم الثلاثاء المقبل .. وانتظار مقرراتها ومدى تفاعلها مع الشارع وقيامها بثورة على الفساد والفاسدين .. وبعضهم سيكون ممثلا داخل الجلسة.

======================

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

علينا مساعدة ابناء العراق ولبنان على التخلص من النفوذ الايراني وتحقيق تطلعاتهم. هذا ما أعلنه وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، وهو اعلان يلقي المزيد من التعقيدات على الوضع اللبناني.

فالانتفاضة الشعبية انطلقت في السابع عشر من تشرين الفائت من معاناة حياتية ومعيشية صعبة، ومن ازمات اقتصادية واجتماعية متراكمة، ومن هدر وفساد شملا معظم القطاعات والمؤسسات والادارات والوزارات اللبنانية.

والواضح حتى الان على الاقل ان المسؤولين لم يتعاملوا مع هذه الانتفاضة كما يجب، إما لانهم أخطأوا في تقدير أهميتها، واما لانهم قرروا ان يدفنوا رؤوسهم في الرمال وعدم مواجهة الواقع كما هو.

ولأن الاشكاليات التي طرحتها الانتفاضة لم تحل بسرعة وفي الوقت المناسب، فانه ليس مستغربا ان تدخل عوامل اقليمية ودولية على الخط لتحاول الاستفادة من الحراك الشعبي العفوي البريء.

من هنا الخوف ان يعود لبنان من جديد ساحة للتجاذبات الاقليمية والدولية، وهو أمر ما عاد يتحمله في ظل وضعه الدقيق الذي يلامس حد الانهيار شعبيا، المنتفضون استمروا في حراكهم، وان بدت كثافة الحراك أخف اليوم، وهو أمر مدروس ومقرر، كما يبدو.

اذ اكدت مصادر معنية بالانتفاضة ان آلية الحراك سترتكز على تنفيذ تحركات نوعية يوميا، على ان تنظم تظاهرة اسبوعية كبيرة يوم الاحد في بيروت، اضافة الى تظاهرات المناطق.

حكوميا المشاورات مستمرة، من دون ان تصل الى حد اعلان رئيس الجمهورية موعد الاستشارات. ووفق معلومات ال "ام تي في" فان البحث الدائر لم يصل بعد الى الاجابة عن السؤال الاتي: هل الحكومة المقبلة هي حكومة تكنوقراط لا يترأسها الحريري، ام حكومة تكنو سياسية يرجح ان يكون الحريري رئيسها؟ والاجابة مرتبطة بالرئيس الحريري الذي تردد انه سيعطي اجابته النهائية في مدة لا تتجاوز الاربع وعشرين ساعة.

وسط هذه المراوحة الحكومية صار مؤكدا ان يزور موفد للرئيس الفرنسي لبنان في منتصف الاسبوع المقبل. فهل الزيارة الفرنسية اللافتة في توقيتها ومستواها هي لمجرد الاطلاع على الوضع اللبناني، ام انها ستطرح مقترحات عملية للخروج من الازمة؟

صورة editor14

editor14