أفردت مواقع إسرائيلية مقالات تكشف فيها وقائع عن الحرائق التي التهمت ألسنة لهبها على مدار خمسة أيام مناطق شاسعة في إسرائيل، مشيرة الى ان الرياح والطقس الجاف أجج من توسع رقعة الحرائق، كما ساهم في عرقلت جهود السيطرة عليها، قبل ان يتمكن الدفاع المدني الاسرائيلي بمساعدة دولية وإقليمية وعلى رأسها الولايات المتحدة، من اهماد النيران المشتعلة يوم أمس، وشددت المقالات على إخلاء عشرات آلاف المستوطنين من منازلهم، وإتيان النيران على مساحات كبيرة من الغابات والأحراش، والتلال حول القدس، فضلا عن إشعال حروب هاشتاغات بين الفلسطينيين والاسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت المواقع الاسرائيلية 12 حقيقة لما خلفته هذه الحرائق، فقد التهمت النيران 560 منزلاً، وخلفت 180 جريحاً، وتم استخدام مليون ونصف طن من المواد المعيقة للحرائق ألقيت من الجو، ونفذت 480 طلعة جوية خلال الأيام الـ 5 الماضية، كما شهدت إسرائيل عشرات الحرائق بشكل يومي منذ الثلاثاء، ناهزت معدلا وسطيا بلغ 200 حريق يومياً، اما الدول التي ساعدت في إطفاء الحرائق بلغ عددها 22 دولة، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية التي أرسلت الجمعة الفائت ناقلة ضخمة تحمل 70 طنا من المياه وسوائل إخماد حرائق، وباشرت عملية الإطفاء السبت، وقد قدرت الأضرار مبدئيا في حيفا فقط بـ 120 مليون دولار، وأتت الحرائق على نحو 280 هكتارا في مدينة حيفا وجوارها، وفق ما ذكرت بلدية المدينة، في حين أفادت مصادر سلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية أن ترميم الأحراش والمحميات التي التهمتها ألسنة النيران يحتاج إلى 30 عاما على الأقل، وفي الخسائر في المستوطنات فتضررت أو تدمرت 45 وحدة استيطانية جراء الحرائق، وفق متحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية كما استعرت النيران في 3 مستوطنات هي "دوليف والفي مناشه وكارني شومرون" في الضفة الغربية، دون أن يتم إجلاء مستوطنيها، أما هذه الحرائق فقد فاقت أخطر حريق في تاريخ المنطقة بنسبة 30 في المئة الذي شب عام 2010 في منطقة الكرمل، كما أقدمت السلطات الاسرائيلية على اعتقال 23 مواطنا فلسطينيا للاشتباه في أنهم وراء حرائق مفتعلة
